الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من صلح يومه صلح غده

25 مارس 2008 02:02
لاحظت الوجوم على وجه إحدى زميلاتي في العمل، تجلس حزينة كئيبة لا تطيق أن يتحدث إليها أحد، فبادرت بالسؤال عن السبب، فقالت: ''ألا تعرفين ما بي·· بعد خدمة سنوات أُكافأ بعدم زيادة في الراتب، وبلا تقدير من قبل الإدارة، فهل تنتظرين أن تري الفرحة والابتسامة العريضة، لا أستطيع أن أغش نفسي والآخرين، فأنا فعلا مستاءة ونادمة على كل عمل قمت به وكل لحظة قضيتها في هذا المكان· هذا ما يعانيه معظم الموظفين في مختلف الدوائر والمؤسسات والشركات، فالصالح مصاب في عمله، لماذا؟ لأنه أدى عمله على أكمل وجه ولأنه لم يتملق ليصل كغيره من الناس· وبعد هذا الحديث قلت لها إن الكثير من الناس هذه الأيام تثقل كاهلهم الهموم والأحزان وتصبح صفة ملازمة لهم، بل تزداد هذه الهموم لبعدهم عن الإيمان الذي يُذهب الهم ويُزيل الغم وهو قرة عين الموحدين والعابدين· فلا ينبغي أن يفكر الإنسان فيما مضى وانقضى، ولا ينتظر شكرا من احد، ويكفي ثواب الصمد وما عليه ممن جحد وحقد وحسد، وليترك المستقبل حتى يأتي، ولا يهتم بالغد، لأنه إذا صلح يومه صلح غده، وليقنع بصورته وموهبته ودخله وأهله وبيته، وسيجد الراحة والسعادة· مريم المنصوري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©