فقه الصيام

* طلقت زوجتي غير المسلمة فهل يجوز لها حضانة ابنتنا؟ ** ذهب أهل العلم الى أن الزوجين إذا افترقا ولهما طفل ذكر أو أنثى، فأمه أولى الناس بكفالته اذا اكتملت فيها الشرائط لقوله صلى الله عليه وسلم: ''أنت أحق به ما لم تنكحي''، وذلك لأن الأم أقرب الناس الى الطفل وأكثر شفقة عليه، كما أن المرأة في هذه المرحلة العمرية من حياة الطفل أقدر من الأب على رعايته· وقد اختلف العلماء في حضانة الأم غير المسلمة لولدها، فذهب الحنفية وبعض أهل العلم الى ثبوت الحضانة للأم غير المسلمة لصغيرها المسلم، واستدلوا بما روي عن رافع بن سنان أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم، وقد تنازعا على طفلتهما، وجاءت المرأة الى الرسول تطلب ابنتها، فدعا الرسول الطفلة وخيرها بين الأب والأم، فاختارت الأب، ومن ثم لو لم تكن حضانة غير المسلمة جائزة ما خير رسول الله الطفلة بين أحدهما، وهذا الرأي يتفق والواقع والمصلحة للصغير وتجنباً للتفريق بين أم وولدها· ليست قاعدة للتداوي * ما حقيقة العلاج ببول الإبل وهل له سند شرعي؟ **جاء في الحديث الشريف أن ناسا قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم من اطراف الجزيرة العربية وكانوا مرضى واعتنقوا الاسلام واستوطنوا المدينة، فأمر لهم صلى الله عليه وسلم بقطيع من الإبل وأمرهم أن يخرجوا ويشربوا من أبوالها وألبانها· وهذه واقعة معينة لا تتعدى غيرها، وهي من خصائصه صلى الله عليه وسلم، بدليل أن الصحابة في حياة الرسول ومن بعده لم ينقل عنهم استعمال هذا، وهو أمر من قبيل العادات لا من قبيل العبادات، فليس بسنة تتبع· والأمر فيها في عصرنا يرجع الى التقرير المعملي من المختصين فهم أهل ذكر في تخصصهم الدوائي، فإذا قرروا إمكانية التداوي به، فلا مانع، وإذا قرروا عدم التداوي يمتنع، ولا يعد هذا طعناً في الحديث الشريف، فهي واقعة من معجزاته، ولعل سبب شفاء هؤلاء ببركة الاتباع أو الدعاء أو ما لا نعلمه· وما يهمنا أن هذا الأمر ليس قاعدة طبية للتداوي·