الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسماء الله الحسنى الكبير

أسماء الله الحسنى الكبير
14 سبتمبر 2007 23:32
الكبير من أسماء الله الحسنى، ويدل على كمال عظمته وعلو شأنه وسعة مغفرته ونِعمه، ومنه اشتقت بداية الأذان، وبه كانت النصرة والعزة في كل معركة ضد الباطل، وتقول د· إلهام محمد شاهين -أستاذة العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة-: الله تعالى كبير، لانه أكبر من كل شيء، وأعظم من كل مخلوق، فلا مثيل له ولا نظير، وليس كمثله شيء في الارض ولا في السماء، ومن هنا جاء قولنا: ''الله أكبر'' ليكون بداية الأذان لكل صلاة، ومفتاح النصر لكل معركة، وشعلة الحماس لكل مجاهد ومجتهد، واسم الله ''الكبير'' معناه العظيم في صفاته، والمرهوب سلطانه، وهو في المقام الأعلى لا تدركه الابصار، وقد عجز ان يصفه الواصفون، فهو الكبير المتعال الذي كبُر عن ان يتشبه به احد من خلقه، وقد ورد هذا الاسم أكثر من مرة في القرآن الكريم منها قوله تعالى: عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال (الرعد: 9)، وقوله جل شأنه: ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير (الحج: 62)، ويدل اسم الله الكبير على العديد من صفات الكمال منها: القدرة والصمدية وعلو الشأن والقهر والفوقية والقيُّومية والسعة والعظمة· وتضيف د· إلهام: والكبير سبحانه هو العظيم في كل شيء، عظمته عظمة مطلقة، وهو الذي كبُر وعلا في ذاته، وقال الله تعالى: وسع كرسيه السماوات والأرض (البقرة 255)، وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: ''ما السماوات السبع والارضون السبع في يد الله إلا كخردلة في يد أحدكم''، وهو الكبير في اوصافه، فلا سميَّ له ولا مثيلَ ولا شبيهَ، وهو الكبير في افعاله، فعظمة الخلق تشهد بكماله وجلاله، وقال تعالى: لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون (غافر 57)، فهو سبحانه الكبير الموصوف بالجلال وعِظم الشأن، وهو المتفرد بذاته وصفاته وافعاله عن كل من سواه، فله جميع أنواع العلو، لأنه الكبير ذو الكبرياء في كمال الذات والصفات، وقد كبر عن شبه المخلوقين، وصغُر دون جلاله كل كبير، واقتران هذا الاسم بالعلي المتعال يدل على أنه لا رتبةَ فوق رتبته، فهو العالي فوق خلقه بالقدرة عليهم، والموصوف بصفات المجد الذي هو اكبر واعظم من كل شيء، وأجل وأعلى وله التعظيم والاجلال في قلوب أوليائه واصفيائه، قال تعالى: ذلكم بأنه إذا دُعِيَ الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير (غافر: 12)· وتوضح د· إلهام أن الله جعل اسمه الكبير شفاءً من الاوجاع كلها، فقد قال ابن عباس: ''كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم شفاء الحمى والاوجاع أن يقولوا باسم الله الكبير، اعوذ بالله العظيم من شر كل عرق ومن شر حر النار''، وان حظ العبد من هذا الاسم علو الشأن والمقام واذلال نفسه لهيبة المتعال، وهو من أذكار الملوك إذا اكثروا من ذكره خضعت لهم الرقاب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©