الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التلب بن زيد.. صبر فنال الغفران والرحمة

14 سبتمبر 2007 23:33
''التلب بن زيد''·· واحد من الذين كانوا في وفد بني تميم من الأعراب، والذين جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادونه من وراء الحجرات والأبواب، رافعين أصواتهم منادين إياه باسمه: يا محمد·· يا محمد، وهؤلاء هم الذين نزل فيهم قول الله تعالى: (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون· ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم) (الحجرات: 4,5) وهؤلاء كانت نيتهم طيبة ولكن كانت فيهم اندفاعة وعدم تأن وصبر، فهم قد قالوا لبعضهم البعض: ''انطلقوا بنا إلى هذا الرجل -يقصدون رسول الله- فإن يك نبيا فنحن أسعد الناس به وإن يك ملكا نعش بجناحه''· ويقول زيد بن أرقم: فأتيت رسول الله فأخبرته بما قالوا، فإذا بهم على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادونه ونزل فيهم قرآن، فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذن زيد بن أرقم يمدها قائلا له: ''لقد صدق الله تعالى قولك يا زيد، لقد صدق الله تعالى قولك يا زيد''· والدليل على نيتهم الطيبة ما حدث من التلب بن زيد -رضي الله عنه- الذي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ''يا رسول الله استغفر لي'' فقال له صلى الله عليه وسلم: ''إذا اذن لك أو حتى يؤذن لك فالأمر بيد الله''، وهو تعليم له أن يصبر ويتأنى وينتظر إذن الله في ذلك، فمضى التلب ما شاء الله أن يمضي ويغيب عن نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم منتظرا عفو الله عنه، وأذن الله لنبيه ليستغفر له فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بيده ويمسح بيده على وجهه ويدعو له: ''اللهم اغفر للتلب وارحمه، اللهم اغفر للتلب وارحمه، اللهم اغفر للتلب وارحمه''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©