السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سامسونج» تواجه صعوبة في إطلاق نظام تشغيل الهاتف المحمول

«سامسونج» تواجه صعوبة في إطلاق نظام تشغيل الهاتف المحمول
14 فبراير 2014 22:51
تطمح «سامسونج إلكترونيس» إلى إطلاق هواتف ذكية تعمل على نظام تشغيل جديد خاص بها ولكن جهودها في هذا الشأن تواجه صعوبات. وتدرس أكبر مصانع الهواتف الذكية في العالم جميع السبل لإصدار نظام تشغيل يسمى تايزن، متحدية احتكار البرمجيات الثنائي من قبل أبل وجوجل. غير أن بعض كبريات شركات الاتصالات العالمية، بدأت في سحب تأييدها للهواتف المخطط أن تعمل على المنصة الجديدة. كما أن «تايزن» لقي صعوبة في اجتذاب مطوري التطبيقات المدركين لمتطلبات المستخدمين، وهو الأمر الذي يترك مصير المنصة الوليدة في أيدي مجموعة صغيرة من الفاعلين المغمورين مثل دنيال اسكوبار المطور البالغ من العمر 34 عاماً. وتدعم «سامسونج» خدمة ابتكرها اسكوبار لتبادل الموسيقى تسمى مايسترو تضم نحو 30000 مشترك، بحوافز نقدية تبلغ عشرات الآلاف من الدولارات، وبدعم فني لتطوير تطبيق لنظام تشغيل تايزن. استراتيجية برمجيات وخدمات وترى «سامسونج» أنه من الضروري لها أن تضع استراتيجية برمجيات وخدمات محمول، ذلك أن مصنعي الهواتف الذكية الصينيين بما يشمل لينوفو جروب المرشحة لاكتساب مزيد من القوة بعد استحواذها المخطط لوحدة هواتف موتورولا موبيلتي التابعة لجوجل، يحتمل أن يخفضوا من أسعار الهواتف ويضيفوا مستقبلاً هوامش ربحها، الأمر الذي سيجعل من البرمجيات والخدمات قاطرة الأرباح الرئيسية لهذا القطاع الصناعي. متطلبات المستهلكين وقال الرئيس التنفيذي المساعد لسامسونج بوكيوم يو الشهر الماضي: «تتغير متطلبات المستهلكين بمرور الوقت. ولا أعتقد أنه في إمكان أحد ريادة السوق من خلال التركيز فقط على البرمجيات أو الأجهزة». يذكر أن أكثر مبيعات «سامسونج» من الهواتف الذكية تعمل على نظام تشغيل اندرويد من جوجل، وتأتي محملة مسبقاً ببريد جوجل واستخدامات خرائطها وبحوثها في مجال الإعلانات المحمولة. والنتيجة أن جوجل هي التي تأخذ حصة من كل ما يشتري من على متجر تطبيقاتها. فإذا كتب النجاح لنظام تايزن، سيمنح سامسونج مورداً للعائدات من مبيعات تطبيقات الطرف الثالث وبرمجياته وخدماته على أجهزتها. والمكاسب المحتملة هائلة، ففي آخر سنتها المالية، حققت أبل مبيعات 16 مليار دولار من البرمجيات والخدمات بما يشمل آي تيون ومتاجر التطبيقات. وتنفق سامسونج التي عكفت على تطوير تايزن بمساعدة من إنتل وغيرها، مليارات الدولارات سنوياً على تطوير برمجيات، وتخصص حوالى 60% من مهندسي البحث والتطوير البالغ عددهم 67000 مهندس لابتكار برمجيات، بجانب خططها لتعيين 800 مهندس آخرين سنوياً. ويتمثل هدف سامسونج طويل الأجل من تايزن (الذي يعني ارتباط مختلف الأجهزة والاستخدامات معاً)، في تقديم نظام تشغيل موحد في مقدوره تنسيق الاستخدامات على كل جهاز يمتلكه المستهلك، بما يشمل هاتفاً ذكياً وثلاجة وتلفازاً وغسالة كهربائية، يعني كل ما تصنعه سامسونج. وتشبه نماذج أجهزة تايزن تلك الأجهزة التي تعمل على نظام اندرويد التي تتشارك معها في قاعدة ترميز برمجة واحدة. غير أن المشاركين في المشروع قالوا إنه لا يمكن الحكم على النماذج كمنتجات نهائية وإن ميزة تايزن الرئيسية تكمن في أنه يتيح لشركات الاتصالات والمصنعين إمكانية ملاءمة وجه الاستخدام وتعديله وفقاً لرغبات المستخدمين على نحو يزيد على إمكانية ذلك مع اندرويد. ومع ذلك قال تنفيذيون ومحللون بهذا القطاع إنه يصعب على تايزن الانطلاق. وكانت «ان تي تي دوكومو» أكبر مشغل اتصالات في اليابان وأحد شركاء تايزن المقربين، تستعد للإعلان عن أول هاتف ذكي يعمل على تايزن في منتصف شهر يناير، ولكنها علقت خططها في هذا الشأن. وفي الولايات المتحدة انضمت سبرنت إلى جمعية تايزن في شهر مايو 2012 وقالت إنها ترحب بخيارات المستهلك الأوسع التي يقدمها نظام تشغيل جديد، غير أن سبرنت تركت الجمعية العام الماضي. كما تركت تليفونيكا الإسبانية الجمعية التي تشرف على تطوير نظام التشغيل، وفي العام الماضي أطلقت أول هاتف محمول متاح تجارياً يعمل على نظام تشغيل ناشئ آخر يسمى فاير فوكس من موزيلا. وقالت اورانج الفرنسية الشريك الآخر الذي خطط لإطلاق أول هاتف ذكي تايزن تجاري مع لوكومو، إن سرعة تطوير تايزن لم تنضج بالقدر الذي كانت توقعته من قبل. وردت سامسونج بأنها ستقوم بتقويم عروض المنتج في اليابان وفرنسا مع مشغلي المحمول.وقالت سامسونج إنها مع شركائها تعتزم تقديم عرض دقيق لأجهزة تايزن الأحدث في شهر فبراير على هامش مؤتمر المحمول العالمي أثناء المعرض السنوي الذي يعقد في برشلونة لصناعة المحمول العالمية. تأتي صعوبة سامسونج في إطلاق نظامها التشغيلي وسط سلسلة من الخطوات التي يبدو أنها حسّنت ثم وتّرت العلاقة مع جوجل. فرغم استمرار جوجل وسامسونج في التباهي بقوة شراكتهما علناً، إلا أن الشركتين تتناطحان من جهة أخرى، الأمر الذي دفع سامسونج إلى الإسراع من جهود تطوير تايزن. تبادل تراخيص قالت سامسونج وجوجل مؤخراً إنهما عقدتا اتفاقية تبادل تراخيص واسعة المجال على براءات اختراع التكنولوجيا، تشمل براءات الشركتين القائمة، بجانب ما يستجد من براءات في السنوات العشر المقبلة. وبعد ذلك بثلاثة أيام، قالت جوجل إنها تعتزم بيع وحدة موتورولا موبيليتي إلى لينوفو مقابل 2,9 مليار دولار لتتخلص من أحد منافسي هواتف سامسونج الذكية التي تعمل على اندرويد. وقال متحدث باسم سامسونج: «لدينا علاقة وثيقة مع جوجل وسوف نظل شريكاً استراتيجياً مهماً وسنتعاون معاً». وكانت دعاية سامسونج لبرمجياتها لاجتذاب مطوري تطبيقات الطرف الثالث مرتكزة على اثنين من أهم مميزاتها، هما شهرتها الكاسحة واحتياطيها النقدي الكبير البالغ 50 مليار دولار. واجتذاباً للاهتمام بتايزن وسط مطوري تطبيقات الطرف الثالث، عقدت سامسونج في شهر أكتوبر أول مؤتمر مطورين في أحد فنادق سان فرانسيسكو. كما أن سامسونج وإنتل تقومان برعاية مسابقة مخصص لها جوائز تساوي 4 ملايين دولار لمطوري تطبيقات تايزن. غير أنه بالنسبة لبعض كبار مطوري التطبيقات وهم الأهم لنجاح تايزن، فإن الحوافز النقدية لا تكفي لإثارة الاهتمام بالمنصة الوليدة. ومنذ بضعة أشهر، منحت سامسونج مطوري أحد أشهر تطبيقات اندرويد الذي تم تحميله لأكثر من 50 مليون مرة، ما فاق 100 ألف دولار لملاءمة تطبيقها على تايزن، بحسب أحد أكبر تنفيذيي مطور التطبيق. غير أن الشركة التي كانت تعاونت مع سامسونج تعاوناً وثيقاً في السابق خذلت الشركة الكورية الجنوبية، محتجة بأن سجل سامسونج السابق في البرمجيات يجعل من غير المرجح أن يجتذب جمهوراً. وقال رئيس جمعية تايزن روي سوجيمورا: «لا يكترث مطورو البرمجيات سوى بعدد الهواتف المحمولة في السوق». وقال سو جيمورا إن لتايزن حوالي 6000 تطبيق لغاية شهر ديسمبر، وهو رقم ضئيل جداً إذا قورن بالمليون تطبيق تقريباً على نظام تشغيل آي أو إس من أبل. عن «وول ستريت جورنال» ترجمة - عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©