الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤولون أميركيون وباكستانيون يجرون محادثات حدودية

مسؤولون أميركيون وباكستانيون يجرون محادثات حدودية
9 فبراير 2012
ميرانشاه، باكستان (وكالات) - قتل عشرة متمردين على الأقل أمس في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار على المناطق القبلية شمال غرب باكستان، معقل حركة طالبان وحلفائها من تنظيم القاعدة. وجاء الهجوم في الوقت الذي عقد فيه مسؤولون عسكريون من حلف شمال الأطلسي وأفغانستان وباكستان محادثات عند معبر طورخام الحدودي في الأراضي الباكستانية والمغلق بين أفغانستان وباكستان ما يشير إلى تراجع التوتر بين واشنطن وإسلام آباد. وغالبا ما تشن هذه الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) أو للجيش الأميركي والمتمركزة في أفغانستان المجاورة، غارات على المناطق القبلية الباكستانية منذ العام 2004، مستهدفة عناصر من طالبان الباكستانية أو الأفغانية ومقاتلين من القاعدة. وأقر الرئيس الأميركي باراك اوباما مؤخرا بشن هذه الضربات بعدما أنكرتها الولايات المتحدة لفترة طويلة. وقال مسؤول كبير في الجيش طالبا عدم كشف اسمه إن صاروخين أصابا معسكر تدريب للمتشددين في تابي على مسافة 10 كلم جنوب شرق ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان، معقل طالبان باكستان والقاعدة وشبكة حقاني التابعة لطالبان أفغانستان، العدو اللدود للجيش الأميركي من الجانب الآخر للحدود. وأضاف أن “النيران اندلعت في أحد المباني وقتل عشرة متمردين”. وأكد مسؤولون آخرون في قوى الأمن والاستخبارات الغارة والحصيلة، وقال أحد المصادر إن بين الضحايا “أجانب” يتحدرون من آسيا الوسطى. ويجند تنظيم القاعدة الكثير من المتشددين القادمين من دول عربية وكذلك من دول في آسيا الوسطى ويقوم بتدريبهم في هذه المعسكرات. ومنطقة وزيرستان الشمالية محاذية لافغانستان وتعتبر ميرانشاه ومحيطها القاعدة الخلفية الرئيسية لشبكة حقاني. وبدأت حملة القصف بواسطة طائرات أميركية بدون طيار على المناطق القبلية الباكستانية عام 2004 وتكثفت خلال السنوات الثلاث الاخيرة حيث وصل عدد الغارات الى اكثر من 220 غارة منذ أغسطس 2008. وأدت هذه الغارات خلال الفترة ذاتها الى سقوط اكثر من 1700 قتيل غالبيتهم الكبرى من المتشددين، بحسب السلطات الباكستانية التي تندد بالغارات رسميا غير أنه يعتقد بحسب الصحافة في البلدين أنها ابرمت اتفاقا ضمنيا مع واشنطن للسماح بها. غير أن العسكريين الباكستانيين وجمعيات حقوقية تشير إلى سقوط العديد من المدنيين في هذه الغارات. في غضون ذلك، عقد مسؤولون عسكريون من حلف شمال الأطلسي وأفغانستان وباكستان محادثات في إسلام آباد أمس بشأن تحسين أمن الحدود والتنسيق في إشارة محتملة على تراجع التوتر عقب هجوم جوي شنه الحلف عبر الحدود في نوفمبر وأثار غضب باكستان، بعد أن تسبب في مقتل 24 جنديا باكستانيا وأزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة وأزمة داخلية. وإثر هفوة الأطلسي قامت إسلام آباد بمنع مرور مواكب إمدادات ايساف عبر أراضيها. وجاء في بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن ممثلين عن الجيش الأفغاني والباكستاني والقوة الأطلسية (ايساف) بدأوا أمس اجتماعا في مركز التنسيق في طورخام، المركز الباكستاني الواقع على الحدود الافغانية. واضاف البيان أن “هذا اللقاء يأتي في إطار الاجتماعات الثلاثية المقررة لبحث وتحسين التنسيق على الحدود الباكستانية-الأفغانية” مشيرا إلى أن الجيش الباكستاني ممثل بقائد عملياته العسكرية الجنرال أشفق نديم احمد. وقال الناطق باسم ايساف الجنرال كارستن جاكوبسون إنه لم يبلغ بهذا اللقاء. وفي ما يدل على التهدئة حيال حلف الأطلسي، أبرز داعم للحكومة الأفغانية، قامت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار بزيارة الأسبوع الماضي إلى كابول وأعلنت أن إسلام آباد ستسمح قريباً بمرور شاحنات إمداد ايساف عبر أراضيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©