نهيان بن مبارك يفتتح معرض الخليج للتعليم والتدريب دبي 2009

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة أمس فعاليات الدورة الحادية والعشرين من ''معرض الخليج للتعليم والتدريب ،''2009 الذي يقام في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات ويستمر لغاية 18 الجاري· وسيركز المعرض على أربعة جوانب رئيسية هي ''توظيف الطلاب'' بالإضافة إلى فعاليات ''تطوير وتدريب الموارد البشرية'' و''تكنولوجيا ومعدات التعليم'' و''الوظائف ·''2009 وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال جولته على منصات الجامعات إن هذا المعرض يعدّ أحد أهم المعارض المختصّة بمجال التعليم والتدريب في المنطقة، لكونه منصّة مهمّة للتعرف على المؤسسات والهيئات الأكاديمية العالمية المتخصّصة في قطاع التعليم والبحث العلمي، بالإضافة الى تبادل الخبرات والتجارب في مجال اعتماد أحدث الاستراتيجيات التعليمية فضلاً عن إقامة شراكات استراتيجية تفتح آفاقاً جديدة نحو الارتقاء بوسائل التعليم المتاحة وفق أعلى معايير الجودة العالمية· وأضاف ''نحن فخورون بأن الإمارات أصبحت وجهة لعدد متزايد من الجامعات المرموقة التي تسعى الى فتح فروع لها هنا، لتنضم بذلك الى الجامعات الأخرى الوطنية وتلك التي يتم تأسيسها في الإمارات، مما سيعزز من مسيرة التعليم العالي''· من جانبه، قال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد لـ''الاتحاد'' إن هذا المعرض يعدّ مؤشرا على النهضة التعليمية والتطور الذي حققته المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، وتعدد فرص الاختيار التي أصبحت متوفرة للراغبين بإكمال دراستهم الجامعية من المواطنين والمقيمين في أفضل الجامعات العالمية· وأضاف الجاسم أن هذا الجو التنافسي الايجابي يضفي زخماً إضافياً على النهضة العلمية والتعليمية التي تشهدها البلاد والتي جاءت نتاج الاهتمام البالغ والجهود المميزة التي تبذلها الحكومة للارتقاء بالموارد البشرية الوطنية وتأهيلها بمختلف العلوم العصرية والمهارات الحياتية لتعزيز مسيرة التنمية والتحديث في الإمارات· وسيستضيف المعرض فعاليات ''المنتدى العالمي للابتكار والتكنولوجيا في مجال التعليم والريادة'' بالإضافة إلى ''مؤتمر تطوير وتدريب الموارد البشرية ،''2009 حيث تشكل هذه النشاطات جزءا من مجموعة المؤتمرات المرافقة، حيث يشكل المعرض دفعة قوية للمبادرة الإقليمية الرامية الى تحسين المعايير التعليمية في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والإمارات على وجه التحديد، حيث خصص المجلس الاتحادي حوالي 23؟ من إجمالي ميزانية الدولة البالغة 42,2 مليار درهم إماراتي من أجل تطوير القطاع التعليمي· وبحسب إحصائيات هيئة المعرفة للتنمية البشرية، فإنه يوجد في دبي حالياً حوالي 58 مؤسسة للتعليم العالي يدرس بها حوالي 38 ألف طالب وطالبة بينهم حوالي 15 ألف طالب وطالبة من المواطنين يشكّلون نحو 38% من الطلبة الدارسين في مؤسسات التعليم العالي بدبي، حيث تتوزع تلك المؤسسات على أربع فئات هي الجامعات الاتحادية، وجامعات محلية تموّلها حكومة دبي، ومؤسسات جامعية خاصة، وفروع الجامعات الدولية بدبي· وأشارت الإحصائيات ذاتها إلى أنه يوجد أيضاً 15 مؤسسة خاصة للتعليم العالي تشكّل 26% من إجمالي عدد مؤسسات التعليم العالي في دبي، حيث يدرس بها نحو 13597 طالبا وطالبة، بينهم 5712 مواطناً يشكّلون 42% من عدد الطلبة في الجامعات الخاصة، كما يدرس في فروع الجامعات الدولية في دبي والتي تأسست بالمناطق الحرة في غضون السنوات الخمس الأخيرة، 15791 طالبا وطالبة بينهم 1078 من المواطنين يشكّلون 6,5% من عدد الطلبة في هذه الفروع· ومن جهته، أكد الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية لـ ''الاتحاد'' أن تنامي قطاع التعليم العالي الحكومي والخاص في الدولة بشكل عام ودبي على وجه الخصوص خلال السنوات الأخيرة، يبرز الدور المحوري لدبي في المنطقة كأحد أهم الوجهات التعليمية للطلبة المواطنين والمقيمين أو للقادمين من الخارج بهدف الدراسة· ولفت الكرم إلى أن الهيئة تنظر إلى جودة التعليم العالي كخيار استراتيجي في تعزيز مكانة الجامعات الخاصة في دبي على المستويين الإقليمي الدولي، موضحاً أنه يوجد في دبي حالياً حوالي 408 تخصصات أكاديمية، ويتركز 192 من هذه التخصصات في شهادة البكالوريوس، تليها 126 في شهادة الماجستير، كما تعد تخصصات الأعمال، الإدارة والتسويق من أكثر التخصصات انتشاراً وتنوعاً في دبي· وفي الوقت الذي يستعد فيه ممثلون عن الجامعات الدولية من أكثر من 40 دولة لتقديم خدمات استشارية للطلبة وإرشادهم وتوجيهم نحو فرص التعليم العالي التي تخدم مسار حياتهم المهنية، وذلك من خلال فعاليات معرض الخليج للتدريب والتعليم، دعا الكرم إلى التركيز على مفهوم الابتعاث الداخلي في ظل وجود مزودي خدمات التعليم العالي بدبي، وبما يخدم في الوقت ذاته شريحة كبيرة من الطلبة والطالبات المواطنين والمقيمين الذين لا تتوفر أمامهم فرص الابتعاث الداخلي· وقال إن هيئة المعرفة أطلقت اللجنة الدولية لضمان جودة الجامعات في 16 مارس 2008 بعضوية نخبة من الأكاديميين الدوليين من جنوب أفريقيا، والمملكة العربية السعودية وهونج كونج، ونيوزيلندة، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، لتقديم توصياتها للهيئة فيما يتعلق بوضع معايير ضمان الجودة في المُؤسسات التعليمية الدولية بدبي·