الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طفرة النفط والغاز الصخري الأميركية تواجه مشكلة المياه

طفرة النفط والغاز الصخري الأميركية تواجه مشكلة المياه
14 فبراير 2014 22:53
طفرة النفط والغاز الصخري الأميركية تواجه مشكلة المياه حذرت مجموعة من كبار المستثمرين من أن التنازع على استخدام المياه وضع صناعة النفط والغاز الأميركية فيما أطلقوا عليه «مسار تصادمي» مع مستخدمين آخرين للمياه بسبب أحجام المياه الهائلة اللازمة لعملية التفتيت الهيدروليكي. وتقع قرابة 40% من آبار النفط والغاز المحفورة منذ عام 2011 في مناطق شحيحة المياه نسبياً، بحسب شبكة من المستثمرين تعمل على معالجة المسائل البيئية والاجتماعية تسمى سيريس. وأشارت سيريس إلى أن تكساس قلب طفرة نفط الولايات المتحدة وشركات تشمل تشيزابيك إنرجي وإي أو جي ريسورسز وإكسون موبل واناداركو بتروليم تعتبر الأكثر استخداماً للمياه من وسط شركات الطاقة. وتعتبر عملية التفتيت الهيدروليكي ضرورية لاستخراج النفط والغاز من التكوينات الصخرية التي يعود إليها الفضل في طفرة العقد الماضي بالولايات المتحدة وإن كانت تتطلب كميات ضخمة من المياه تبلغ عادة مليوني جالون أو أكثر للبئر الواحدة. ويتم خلط المياه مع الرمل والكيماويات ثم ضخها في جوف الأرض تحت ضغط عال لفتح الشقوق في الصخر بحيث يتدفق النفط والغاز بسهولة. ومن الممكن لنقص المياه إثارة التوترات مع المجتمعات المحلية وإجبار الشركات على حلول باهظة التكلفة مثل نقل المياه إلى الآبار عن طريق الشاحنات. وأشارت مونيكا فريمان من شبكة سيريس إن المياه كانت تشكل مخاطرة كثيراً ما تم تجاهلها. وقالت: «لو أنك مستثمر في شركة بمنطقة شحيحة المياه، لابد لك أن تطرح أسئلة عن الكيفية التي تدير بها تلك الشركة مخاطرها المائية».وقالت اكسون موبل إن (إكس تي أو) تابعتها المتخصصة في النفط والغاز الصخري تعمل مع السلطات المحلية ضماناً لوجود إمدادات كافية من المياه. وأضافت إكسون أن الفحم يتطلب عشرة أمثال ما تتطلبه عملية التفتيت الصخري الهيدروليكي من المياه، وأن الإيثانول المصنع من الذرة يحتاج ما يصل إلى 1000 مثل ذلك من المياه. وقال مساهمون يشملون صناديق رواتب التقاعد في مدينة وولاية نيويورك مؤخراً إنهم يعتزمون طرح مشاريع قرارات في الاجتماعات السنوية لشركات تشمل اكسون موبل وشيفرون وإي أو جي وبايونير ناتيورال ريسورسز يطالبون فيها بمزيد من الكشف عن تأثير هذه الشركات على البيئة المحلية بما يشمل استخدام المياه. وأوضحت شبكة سيريس أن اناداركو وإنكانا وبايونير ناتيورال ريسورسز وأباتشي هي الشركات الأكثر عرضة لمخاطر المياه، ما يعني أنها الأكثر استهلاكاً للمياه في مناطق يتنازع فيها أطراف أخرى على المياه. ففي تلك المناطق يخصص نحو 80% أو أكثر من المياه المتاحة لمستخدمين آخرين كالمنازل والمزارع والشركات والمصانع. وتشكل عملية التفتيت الهيدروليكي جزءاً صغيراً نسبياً من المطلوب من المياه بالولايات المتحدة، تبلغ أقل من واحد في المئة حتى في تكساس حسب دراسة أجرتها جامعة تكساس، مقارنة بنسبة 56% المطلوبة للزراعة. ومع ذلك، في بعض المناطق الأكثر نشاطاً في صناعة النفط والغاز مثل حقل ايجل فورد الواقع جنوبي تكساس، قد يبلغ استهلاك المياه نسبة أكثر كثيراً من واحد في المئة. وما يفاقم المشكلة المحتملة في تكساس هو الجفاف الذي طال أمده وأضر بالولاية ونموها نظراً لقوة اقتصاد هذه الولاية. عن«فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©