المسبار سيلين الياباني إلى القمر

أطلقت اليابان أمس بنجاح أول مسبار فضائي في مهمة لاستكشاف سطح القمر، بعد سلسلة محاولات فاشلة، لتنفيذ ما تقول طوكيو إنه أكبر مهمة باتجاه القمر منذ برنامج ''أبوللو'' الأميركي· وغادر المسبار الياباني ''سيلين'' غلاف الأرض الجوي باستخدام صاروخ ''ايتش- 2 ايه'' الذي يعتبر مفخرة البرنامج الفضائي الياباني، وذلك من محطة إطلاق في جزيرة تانيجاشما النائية· وسوف يقوم المسبار على مدى عام كامل بجمع معلومات عن أصل القمر وكيف تطور على مدى تاريخه· وأعلن علماء يابانيون أن هذه المهمة هي الأكثر تعقيداً منذ أن دشنت وكالة ''ناسا'' الفضائية الأميركية برنامج ''أبوللو'' لاستكشاف سطح القمر خلال سنوات الستينات والسبعينات، عندما سار رواد فضاء أميركيون على سطح القمر· ويبلغ وزن المسبار ''سيلين'' ثلاثة أطنان، أما اسمه الرمزي فهو ''كاجويا'' وهو اسم اميرة في حكاية اسطورية نزلت على سطح القمر· وسوف يدور المسبار حول الأرض قبل أن ينزل على سطح القمر على مسافة 380 ألف كيلومتر، بعد ذلك ستبقى وحدة التصويب الرئيسية وقمران اصطناعيان على ارتفاع 100 كليومتر فوق القمر· وتقول وكالة الفضاء اليابانية إن وحدات المسبار ستجمع معلومات عن طبقات تربة القمر وسطحه وبيئته· وتهدف هذه المهمة وفقاً للوكالة إلى فهم أفضل لبدايات القمر وتطوره بواسطة حوالي 15 آلة قياس، ودراسة توزع المعادن والعناصر الاخرى وتقويم الظواهر المغنطيسية القمرية ودراسة جزيئات الطاقة والبلازما· وجاء إطلاق المسبار متأخراً أربع سنوات عن الموعد الذي كان مقرراً له بسبب الإخفاق الذي تكرر عدة مرات وبسبب أخطاء فنية صاحبت العملية· وتحاول وكالة الفضاء اليابانية توسيع نطاق مهامها حيث تأمل في إرسال مركبات فضاء مأهولة في مهمات فضائية·