تنصيب شقيق أبوريشة رئيساً لـ صحوة الأنبار

في موكب مهيب، شيع الآلاف من أهالي محافظة الأنبار الغاضبين ظهر أمس جثمان زعيم ''مجلس صحوة الأنبار'' الشيخ عبدالستار أبو ريشة في الرمادي فيما توعد المجلس الذي يقاتل تنظيم ''القاعدة''، بالثأر للضحية· وقال أحمد أبوريشة شقيق زعيم المجلس والذي تم انتخابه لخلافته، إن ''تنظيم القاعدة وراء هذه العملية ونؤكد على مواصلة المسيرة· وجرت مراسم التشييع بمشاركة وفد حكومي رفيع المستوى يترأسه مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي ويضم وزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر العبيدي ومسؤولين حكوميين ودينيين· وحمل جثمان الشيخ أبو ريشة من قبل أقرباء له في نعش مغطى بعلم عراقي لمسافة تقدر بعشرة كيلومترات وصولا الى مقبرة العائلة، وسط هتافات ''الانتقام من تنظيم القاعدة''· وقال الربيعي في كلمة القاها بمنزل أبوريشة إن ''مقتله كارثة وطنية''، واصفا زعيم مجلس صحوة الأنبار الذي أغتيل قرب منزله، بـ''البطل القومي''· وأكد أن ''ما عمله الشهيد لم يعمله شخص في تاريخ العراق''، مشيرا الى أن ''الحكومة العراقية ستقدم الدعم الى محافظة الأنبار أكثر من السابق''· كما انضم للمعزين أيضا، اللفتنانت جنرال رايموند اوديرنو ثاني أكبر قائد أميركي في العراق وسط اجراءات أمنية مشددة· وكان مجلس صحوة الأنبار أعلن أمس الأول الحداد لمدة 7 أيام في الأنبار، فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن إقامة تمثال يخلد الراحل في المحافظة· وشارك في التشييع الشيخ حميد الهايس رئيس ''مجلس انقاذ الأنبار'' الجناح المسلح لـ''مجلس صحوة الأنبار''· من جانبه، قال سلام الغافل أحد قادة صحوة الأنبار ''هناك شكوك مثارة حول عملية التدبير ودخول المكان تشير الى اشتراك مخابرات عالمية''، مشيرا الى ان ''التحقيقــات لا تزال جارية وتم اعتقال عدد من المشتبه بهم وهم خاضعون للتحقيق''· وقال طارق الدليمي المسؤول الأمني بالرمادي إن انتحاريا معاقا كان بداخل سيارة مرسيدس قد تمكن من الدخول الى مضيف الشيخ بحجة طلب المساعدة فسمحت له نقاط التفتيش حيث تصادف مرور أبو ريشة ففجر الانتحاري نفسه· وشدد خليفته على مواصلة المســـــيرة التي بـــــــدأها أبو ريشة بما في ذلك الأخذ بثأره على الرغم من أنه أخذ بثأره في حياته منهم على حد قوله· وكان أبو ريشة قد قاد تحالفا عشائريا يضم نحو 42 عشيرة لمحاربة تنظيم ''القاعدة'' الذي يشتبه بتورطه في مقتل والده الشيخ بزيع افتيخان ابو ريشة وشقيقه عام 2004ونعى الرئيس العراقي جلال طالباني الفقيد واصفا اياه بانه رجل أبي أن تستباح دماء أبناء الوطن وتنتهك الحرمات وزعيما تسامى على المشاحنات الدينية والنزاعات الطائفية، وعمل على تطهير محافظة الأنبار من رجس القاعدة وأذنابها ومواليها''· كما نعى رئيس الوزراء نوري المالكي رئيس مجلس صحوة الأنبار متهما القاعدة بالوقوف خلف هذه الحادثة· كما أصدر المالكي امرا بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات الاغتيال· وقال مقرب من المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني إن ''الشيخ الشهيد أبو ريشة استشهد على يد القاعدة ''· وأضاف صدر الدين القبانجي خطيب الجمعة في النجف ''أننا نشيد بهذا الرجل الذي سجل رقما جديرا بالعراق وسيبقى رمزا لأهل السنة ووحدتهم مع الشيعة وسيبقى هذا الإنسان رمزا لآبناء الأنبار ومواجهتهم لفلول القاعدة المجرمين الإرهابيين''·