مينيابوليس، الولايات المتحدة (أ ف ب) - أعاد المرشح الكاثوليكي الملتزم ريك سانتوروم إطلاق السباق نحو الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات مساء الثلاثاء وتقدمه على المرشح الأوفر حظاً حتى الآن ميت رومني.
وكان الخاسر الكبير الآخر الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت جينجريتش الذي كان حتى الآن يشكل الخيار الثاني المحافظ للمعتدل رومني. وحصل سانتوروم على 40?2% من الأصوات، متقدماً على ميت رومني (34?9%) ونيوت جينجريتش (12?8%) ورون بول (11?7%)، بحسب راين كال مسؤول الحزب الجمهوري في كولورادو.
ويشكل هذا الانتصار مفاجأة كبيرة في ولاية كان فيها رومني الأوفر حظا بعد أن فاز في الانتخابات التمهيدية فيها قبل أربع سنوات.
وفاز سانتوروم أيضاً في مجالس الناخبين في ولاية مينيسوتا محققاً تقدماً ملحوظاً على منافسيه. حتى أن رومني حل ثالثاً وراء رون بول، بحسب النتائج التي تم الحصول عليها من 86% من مراكز الاقتراع. وفي ميسوري، حيث الانتخابات رمزية؛ لأن الناخبين مدعوون للتصويت ضمن إجراء مختلف في غضون بضعة أسابيع، كان فوز سانتوروم ملفتا مع 55% من الأصوات متقدما على ميت رومني (25%)، بينما لم يكن جينجريتش مسجلاً في تلك الولاية.
وصرح تشارلز فرانكلين المحلل السياسي واحد مؤسسي موقع “بولستر.كوم”: “إنها ليلة حافلة لسانتوروم وكارثة لرومني”. وأضاف “من المؤكد أنها ستعيد إطلاق السباق للثلاثاء الكبير” في 6 مارس عندما ستقوم عشر ولايات بالتصويت. وأضاف “إنه حظ كبير لسانتوروم أن يصبح الخيار البديل عوضاً عن جينجريتش”.
وأشاد رومني بفوز منافسه حتى قبل إعلان النتائج في كولورادو، وقال “لقد كانت ليلة جيدة لسانتوروم. لكنني وعلى الرغم من الخسارة ما زلت مستعداً لقيادة الحزب وإدارة الأمة”. وفي مؤشر إلى سهرة لم تجر فيها الأمور كما كان متوقعاً، عرضت شبكات التلفزيون الأميركية رجلا حاول الاقتراب من رومني على الأرجح للتعرض له، قبل أن يبعده الحرس الشخصي للمرشح الجمهوري.
من جهته، بدا سانتوروم شبه متفاجئ بأدائه. وقال أمام مؤيديه “من اللافت أن التيار المحافظ لا يزال موجوداً وله أداء جيد في ميسوري ومينيسوتا”. وأضاف “لست هنا لأكون البديل المحافظ لميت رومني، بل لأكون البديل المحافظ لباراك أوباما”. ولا يزال رومني الذي فاز في ثلاثة من الانتخابات التمهيدية منذ انطلاق السباق الانتخابي في مطلع يناير، المرشح الأوفر حظاً خصوصاً بفضل تمويله وحملته المنظمة بشكل لا يمكن مقارنته بالمرشحين الباقين. إلا أن نجاح سانتوروم يمكن أن يعقد مهمة رومني ويعيد خلط الأوراق، خصوصاً إذا نجح سانتوروم في استغلال انتصاره لكسب تأييد الجمهوريين القريبين من حركة حزب الشاي المحافظة المتشددة. وحتى الآن، انقسمت أصوات هؤلاء الناخبين الذين يرفضون الاعتراف برومني، بين عدة مرشحين خصوصاً سانتوروم الذي فاز في ايوا وجينجريتش الذي فاز في كارولاينا الجنوبية.
وتجري الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بالتتالي ولاية بعد الأخرى يحصل فيها كل مرشح فائز على أصوات عدد من كبار المندوبين. والمرشح الذي يحصل على أكبر عدد يفوز بترشيح الحزب خلال مؤتمره في الصيف. وسيواجه مرشح الحزب الرئيس باراك أوباما المرشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية في 6 نوفمبر. وستجري الانتخابات التمهيدية المقبلة في اريزونا وميشيجن في 28 فبراير قبل “الثلاثاء الكبير” في 6 مارس.
عدد اليوم
