ألمانيا تنفي معارضتها تشديد عقوبات إيران

نفت ألمانيا أمس أنها تعارض فرض عقوبات دولية جديدة على إيران إذا لم توقف برنامجها النووي، مؤكدة أنها تعمل ''بشكل وثيق مع شركائها الاوروبيين'' للتوصل الى تشديد العقوبات· وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن مناقشة مجموعة ثالثة من العقوبات لن تكون ضرورية إذا تعاونت إيران مع الأمم المتحدة· وتعمل ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين على تكثيف الضغوط على طهران لوقف البرنامج وإبداء المزيد من التعاون مع مفتشي الأمم المتحدة· غير أن دبلوماسيين أوروبيين قالوا لوكالة ''رويترز'' إن برلين تريد حاليا إرجاء أي حملة لفرض عقوبات جديدة لإتاحة الفرصة أمام ''اتفاق الشفافية'' الخاص ببرنامج طهران النووي المبرم بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة يوم 21 أغسطس الماضي· وقال المتحدث باسم الوزارة مارتن جايجر في مؤتمر صحفي ''ألمانيا مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة ضد إيران إذا دعت الضرورة غير أن الجهود الدبلوماسية الألمانية بخصوص القضية الإيرانية لا تقتصر على المحادثات مع الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن'' وأضاف ''كعضو بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، نحن نتعامل أيضا مع ما يسمى بالمسائل غير المحسومة ونتيح لإيران الفرصة لاستعادة ثقة المجتمع الدولي الغائبة في برنامجها النووي· إذا كانت إيران مستعدة لفعل ذلك···أعتقد عندئذ أن بإمكاننا أن نوفر على أنفسنا خوض نقاشات مستقبلية بشأن العقوبات''· لكن برلين نفت رسميا معلومات اوردتها شبكة ''فوكس'' التلفزيونية الاميركية عن خلاف المانيا مع الدول الخمس الكبرى أثناء اجتماع مجموعة الست على مستوى الخبراء مؤخراً في برلين· وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية اولريخ فيلهلم ''طبقا لقرار مجلس الأمن الدولي الاخير، نعمل بهدف التوصل الى عقوبات مشددة''· واضاف في مؤتمر صحفي ''الحكومة تعمل بشكل وثيق مع شركائها الأوروبيين وكذلك مع فرنسا''· وقال مارتن جايجر تعليقا على هذه المعلومات ''هذا هراء، انه كلام فارغ''· من جانبها، أعلنت فرنسا أنها تعطي الأولوية للتوصل إلى عقوبات جديدة ضد إيران· وقال مساعد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية فريدريك ديزانيو ان باريس ترغب في زيادة الضغط الدولي على إيران حتى توقف أنشطتها الحساسة وتدرس ما إذا كان ضروريا فرض عقوبات في إطار الاتحاد الأوروبي·