الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار الخضراوات تواصل ارتفاعاتها والمراكز تكثف عروضها في الغربية

أسعار الخضراوات تواصل ارتفاعاتها والمراكز تكثف عروضها في الغربية
15 سبتمبر 2007 03:01
واصلت أسعار الخضراوات والفواكه ارتفاعها الجنوني في المنطقة الغربية بالرغم من حالة الاستقرار التي بدأت تسود أسواق أبوظبي بعد أن قفز سعر كرتونة البطاطس الصغيرة من 5 دراهم إلى 30 درهماً، ونافست الخضرة والبقدونس أسعار اللحوم والأسماك، بينما اكتفت بعض الخضراوات الأخرى بزيادة نسبية قدرها 70 و80 % من أسعارها التقليدية ومنها الخيار والكوسة بعد أن وصل سعر كيلوجرام الكوسة إلى 9 دراهم بزيادة مقدارها 100% عن سعرها قبل رمضان· وارتفع كذلك سعر كيلوجرام الخيار إلى 7 دراهم بدلاً من 5 دراهم قبل رمضان· وأسفرت الزيادة الجنونية لأسعار الخضر والفواكه في المنطقة الغربية بسبب عدم إحكام الرقابة على الأسواق الداخلية من قبل الجهات المعنية، عن اختفاء بعض أنواع الخضراوات من بعض المحال لرفض أصحاب تلك المحال شراءها، مؤكدين قلة الطلب عليها من المستهلكين لارتفاع أسعارها وهو ما دفعهم إلى عدم شرائها وبيعها للمستهلكين· زيادة دون مبرر وبالرغم من التصريحات المستمرة من قبل إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد والبلدية بإحكام الرقابة على الأسواق ومعاقبة كل من يثبت تجاوزه الأسعار المحددة ورفعه الأسعار دون مبرر، إلا أن حالة عدم الثقة في قدرة تلك الجهات على احكام الرقابة على الأسواق الداخلية في المنطقة الغربية كانت هي السمة السائدة بين غالبية الأهالي، منتقدين حالة الاستغلال من التجار التي تعيشها المنطقة في غيبة الرقابة التي ركزت جهودها على أبوظبي ودبي وأهملت ''الغربية''· ويرى راشد حرمش المنصوري أن الأسعار في رمضان فاقت كل ما هو متوقع، حيث تشهد الأسواق يومياً حالة زيادة مستمرة في الأسعار، ولا يستطيع أحد أن يوقفها خاصة أن غالبية سكان المنطقة مضطرون إلى شراء احتياجاتهم اليومية من الخضراوات والفواكه، وهو ما يضعه التجار في اعتباراتهم ويقومون بناء عليه برفع الأسعار باستمرار، مقتنعين بأن المستهلك سيشتري مهما كانت الزيادة مرتفعة خاصة أن المنطقة لا تخضع لأي رقابة على الأسواق ولا يمكن محاسبة هؤلاء التجار· ويرى بدوره محمد سالم من مدينة زايد، أن أسعار الخضراوات والفواكه في ''الغربية'' لا يمكن السيطرة عليها بعد أن فاقت المنطق والمعقول، وأصبحت الحاجة هي سيد الموقف في ''الغربية'' حتى وصل سعر كرتونة البطاطس إلى 30 درهماً بعد أن كان 5 دراهم فقط قبل رمضان، وهو نموذج لحالة الانفلات السعري التي تعيشه ''الغربية'' حالياً بسبب عدم إحكام الرقابة على تلك الأسواق التي تعتبر خارج حسابات المسؤولين في تلك الجهات المعنية بالإشراف على الرقابة الداخلية للأسواق· وأكد أنه تقدم بأكثر من شكوى هاتفية إلى وزارة الاقتصاد وحماية المستهلك عن تلك التجاوزات إلا أن تلك الشكاوى المتواصلة لم تحرك ساكناً في ''الغربية'' والتي واصل فيها التجار تحديهم للأهالي برفع مستمر للأسعار مادامت الحاجة سيد الموقف· ويشاركه الرأي محمد راشد، الذي أشار إلى أن التجار في ''الغربية'' لا يخضعون لأي رقابة تذكر من الجهات المعنية، وهو ما جعلهم يتحكمون في الأسعار كيفما شاءوا وأصبح المستهلك هو الضحية· وأوضح رضا عبد الله أن الأسعار في رمضان تضاعفت بشكل ملحوظ خاصة أسعار الخضراوات والفاكهة التي تعتبر أساسية خلال شهر رمضان ولا يمكن الاستغناء عنها لذلك يصبح المستهلك مجبراً ومضطراً إلى شراء احتياجاته مهما كان سعرها· ارتفاع من المصدر وحول أسباب تلك الزيادة المستمرة في ''الغربية'' والتي تتجاوز أسعار مثيلاتها في أبوظبي ودبي بشكل ملحوظ، يؤكد محمد اسكندر أحد تجار الخضراوات والفاكهة في ''الغربية'' أن ارتفاع الأسعار لا يتحكم فيه أحد؛ لأن ذلك يخضع لأسعار الدول المصدرة، وأن تجار المنطقة الغربية مضطرون لزيادة الأسعار نتيجة بعد المسافات عن أبوظبي ودبي والتكاليف الإضافية التي يتكبدونها مثل مصروفات النقل والبترول بخلاف مخاطر قلة الشراء بسبب ارتفاع الأسعار خاصة أن الخضراوات لا يمكن تخزينها وسريعة التلف· الظفرة التعاونية : السلع متوافرة والأسعار معقولة في الوقت نفسه، كثفت المراكز التجارية في المنطقة الغربية من عروضها التجارية لجذب أكبر عدد من المستهلكين إليها بعد أن تحول غالبيتهم إلى أسواق أبوظبي لتوفير احتياجاتهم الضرورية منها، نظراً لزيادة كمية العروض المقدمة في أبوظبي خلال شهر رمضان المبارك، وهو ما أدى إلى تكثيف حركة البيع والشراء خلال الأيام الثلاثة الماضية وحدوث ازدحام ملحوظ على تلك المراكز خلال الفترة المسائية بالرغم من تأكيد عدد من المستهلكين أن الأسعار مازالت مرتفعة عن مثيلاتها في مراكز أبوظبي الكبرى· وأوضح سيد حامد عبد الراضي أن العروض التجارية التي أقدمت عليها جمعية الظفرة التعاونية أفضل من أسعارها السابقة، إلا أنها مازالت أعلى عن مثيلاتها في أسواق أبوظبي وهذه الفروق البسيطة تجمل مع الكميات الكبيرة للمواد· وأشار مصبح الكندي المرر عضو مجلس إدارة جمعية الظفرة التعاونية إلى أن شهر رمضان يعتبر من المواسم التجارية الرائجة التي تشهد حالة إقبال كبيرة على الشراء، وهو ما يدفع غالبية المراكز التجارية إلى اتخاذ استعداداتها كافة لمواجهة هذا الإقبال المتزايد عليها من المستهلكين لشراء احتياجاتهم من السلع الغذائية والمواد الضرورية لهم· وأكد أن جمعية الظفرة التعاونية حرصت على توفير السلع والمواد كافة التي تهم الأهالي وتلبي احتياجاتهم بأسعار معقولة ومناسبة بعيداً عن زيادات عن أبوظبي باستثناء بعض العناصر القليلة التي تكون زياداتها طفيفة ولا تذكر نظراً لارتفاع تكاليف النقل والتخزين عن أبوظبي، وكذلك انخفاض الشراء· وأوضح الكندي أن الجمعية قامت بتوفير عروض عديدة ومتنوعة نافست باقي المراكز التجارية في أبوظبي وهو ما ترجمته حركة الشراء والبيع خلال الأيام الماضية مما يؤكد نجاح الجمعية في كسر تلك الفروق السعرية وتوفير مصروفات السفر التي كان يتكبدها المستهلك لشراء احتياجاته من أبوظبي، وأن الشكاوى عن وجود فروق أسعار عن أبوظبي سببها انطباعات نفسية سابقة لا وجود لها حالياً·
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©