الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أسعار السلع الرمضانية نار والإسراف زاد الأعباء

أسعار السلع الرمضانية نار والإسراف زاد الأعباء
15 سبتمبر 2007 03:04
عبر مواطنون ومقيمون بإمارة الفجيرة عن استيائهم من ارتفاع الأسعار الذي تزامن مع شهر رمضان المبارك مؤكدين أن أسواق إمارة الفجيرة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع والمواد الغذائية الاستهلاكية الرمضانية· وقال عدد من المواطنين التقتهم ''الاتحاد'' إن تكاليف الحياة التي تزداد يومياً بعد يوم قد باتت أمراً يعاني منه المجتمع بأكمله وأصبح يؤثر على الميسرين بعد أن أثقل كاهل ذوي الدخول المحدودة· وقال المواطن عارف سلطان، الذي كان يتسوق في أحد المراكز برفقة زوجته إن أسعار السلع تزيد باستمرار خاصة في أوقات المناسبات، سواء رمضان أو في الأعياد، وأوضح أن ارتفاع الأسعار طال كل شيء وليس فقط المواد الغذائية، مشيراً الى التباين الكبير والواضح في أسعار الخضراوات والفواكه في المحال والأسواق بالفجيرة· واعتبر عارف أن هذا الاختلاف يشير الى عدم وجود جهة رقابية تحدد لهؤلاء التجار أسعار الخضراوات والفواكه وأيضاً المواد الغذئية· من جهتها قالت زوجة عارف سلطان إنها لاحظت اختلاف الأسعار وخاصة فيما يتعلق بالسلع الرمضانية في مختلف الجمعيات التعاونية والمراكز التجارية في الساحل الشرقي، مشيرة الى عدم وجود رقابة على التجار الذين يرفعون الأسعار دون ضوابط· كما عبرت ''أم راشد'' من مدينة كلباء، وقد كانت تتسوق في أحد المحال التجارية، أنها لم تعد تثق في أن الجهات الرقابية تقوم بدور حقيقي في مراقبة الأسواق، مؤكدة أن الناس يضطرون الى شراء المنتجات الرمضانية بأسعارها المرتفعة· اشتر أو غادر بدوره قال سالم أحمد سالم إنه تفاجأ من أحد الباعة الذي رد على اعتراض أحد المشترين على زيادة الأسعار بأن خيره ما بين شراء السلعة بالسعر المطروح أو مغادرة المحل· وأفادت فاطمة سالم، من منطقة الغرفة بالفجيرة بأن الأسعار اكتسحت المواد الغذائية الرمضانية من خضراوات وفواكه، وارتفع سعر علبة الحليب النيدو من الحجم الكبير من 43 درهماً الى 55 درهماً، أما صندوق القشطة فقد ارتفع من 85 درهماً الى 115 درهماً، هذا بالإضافة الى حليب ''رينبو'' للعبوة الصغيرة الذي ارتفع من 90 درهماً الى 130 درهماً· وأضافت ان الارتفاع في الأسعار أصبح مشكلة مؤرقة لذوي الدخول المحدودة وخاصة لفئة المتقاعدين· وقالت إنها تتسلم معاش التقاعد لزوجها المتوفى ولا يكفي حاجة أسرتها، هذا بالإضافة الى وجود الالتزامات الأخرى من مصروف للأبناء والخادمات والكهرباء وغيرها· وطالبت بزيادة رواتب المتقاعدين ووضع قوانين تحد من جشع واستغلال التجار· إسراف وتبذير من جهته حمّل علي محمد سعيد من إمارة الفجيرة المستهلكين في شهر رمضان مسؤولية ارتفاع الأسعار حيث يهتمون بشراء السلع الغذائية والمنتجات الرمضانية بكميات كبيرة تزيد على الحاجة الفعلية، معتبراً أن هذه عادة سيئة لدى كثير من الناس· وأضاف: إن الأغراض والسلع موجودة في رمضان وقبل رمضان وطوال العام، فلماذا هذه اللهفة على الشراء والتبذير خاصة في أول أيام رمضان بشراء الكم الهائل من الحاجيات· واعتبر أن هذا السباق المحموم نحو الشراء هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار والحاجيات الرمضانية، مشيراً الى أنه بعد مرور الأسبوع الأول لشهر رمضان تنخفض الأسعار· وقالت فاطمة أحمد وهي تتبضع حاجيات رمضانية إن الغلاء شمل كل شيء، ومن النادر أو المستحيل أن تجد سلعة لم ترتفع، وكل يوم نواجه تسعيرة جديدة لسلعة ما، فالتجار يستغلوننا في كل شيء· مضيفة ان ارتفاع الأسعار وصل ما يقارب 40% في كل السلع حتى في سعر الخبز· وأكدت بدورها حورية ميسوم ان ارتفاع الأسعار يؤثر بشكل رئيسي على الأسر الكبيرة، مشيرة الى أن البعض يعتبرون رمضان شهراً للأكل دون تبصر· وقالت: ''إن بعض الأشخاص لا يكتفون بشراء السلع على قدر حاجتهم وإنما يقومون بشراء كراتين من المعلبات والمنتجات الغذائية الأخرى، وهذا الذي يدفع أصحاب المحال التجارية ليرفعوا الأسعار''· وقالت الوالدة عائشة محمد حميد، من وادي السر: إن معاناة المواطن مع الأسعار مستمرة مع بداية الشهر الكريم أو في غير الشهر الكريم، إذ يكتوي بنار الارتفاع من الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية·
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©