الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فنانة نمساوية ترصد جماليات الضوء في زوايا «الجامع الكبير»

فنانة نمساوية ترصد جماليات الضوء في زوايا «الجامع الكبير»
9 فبراير 2012
(أبوظبي) - افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس الأول في فندق “فيرمونت باب البحر” بأبوظبي، المعرض الفوتوغرافي للمصورة النمساوية جنوفا كريخباوم تحت عنوان “الجامع الكبير.. صناعة الروح”، والذي قدمت فيه ست عشرة صورة فنية التقطت من زوايا متعددة للصرح البنائي العملاق، بقبابه البيضاء وبمناراته المتعددة وبفضاءاته الرحبة. وشهد افتتاح المعرض الذي يستمر حتى الثالث عشر من مارس المقبل، الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وشخصيات دبلوماسية واجتماعية وفنانون وصحفيون وجانب من الجالية النمساوية. وتعددت الزوايا والحالات التي التقطت بها الفنانة مبنى الجامع، حيث أبرزت قوة الإبداع في الصرح وكل ذلك جرى منذ عام 2003، حيث شرعت الفنانة في مشروعها لإبراز المعالم الجمالية في الجامع واختارت في النهاية ستة عشر عملاً فقط تمثل من وجهة نظرها البراعة الفنية في ما تريد الصورة أن تمنحه للمتلقي. وقالت الفنانة جنوفا في نشرة المعرض، إنها تسعى للاستفادة من الضوء في رصد نبض زوايا الجامع، كما تسعى إلى صناعة صورها عبر التقاط اللحظات البكر في مقارنة صامتة ومتواضعة، وهو تحديداً ما جعلها ببساطة تقع في حب جامع الشيخ زايد الكبير منذ أن كان في حالته الأولى في مرحلة التشييد. وأضافت: “إن المعرض يصور نشأة الجامع في موقعه الجميل في إطار نهضة المدينة في القرن الواحد والعشرين”. وكانت اللوحة المتصدرة للمعرض قد التقطت للجامع كله، ككتلة واحدة، المنارات والقباب البيضاء وتدرجاتها من حيث الحجم مع تلة رملية قريبة من عدسة الصورة، دلالة على معنى أو عنوان المعرض الذي يظهر في اللوحات اللاحقة مراحل التشييد، كما أوحى بذلك. ثم بدأت اللوحات تعطي انطباعاً بالجانب الفني المبتغى من التقاط الصورة، حيث الجامع بكامل كتلته وكيف يبدو من وراء زجاج شفيف، ولحظة إنشاء ترى من خلالها السقالات التي تستخدم للارتفاع إلى السقوف العلوية المبطنة والمكسوة بالمرمر اللامع وكيفية تعشيق بعضها ببعض. قدمت الفنانة النمساوية الجانب الشفيف الرخو والجانب الصلد المتماسك ولحظة اندماجهما في المعنى، حيث التقطت وردة صفراء على أرضية الجامع تحيط بها أعمدة ستة مبنية بالمرر، دائرية على قواعد متدرجة، كما نلاحظ زخرفيات على زجاج الأبواب والشبابيك البعيدة وقد خرمت بالورد الذي ينفذ من أوراقه الضوء الشفيف ليضيء اصفرار الوردة. التقطت جنوفا الحروفية العربية “بسم الله الرحمن الرحيم” التي كتبت مع سور قرآنية دون حروف، حيث توحي بالكتابة القرآنية في المصحف الأول إبان عهد الخلفاء الراشدين، كلمة البسملة معلقة على جدران الجامع. بدأت أجزاء من المسجد في محاولة لإظهار الجمال في كل جزء يتكون منه المسجد لا في صورته الكلية فقط، ظلال وزجاجيات، واقواس زرقاء وسجادة مملوءة بالأغصان الخضراء والورود الحمراء، وقد طويت قبل أن تفرش على أرضية الجامع. كانت الألوان السوداء والبيضاء والرصاصية هي المهيمنات على أغلب الصور باستخدام أمثل للضوء الساقط ولحركة الزوايا المكتنزة بالضوء عبر إبراز المكعبات والمضلعات والانحناءات التكوينية في البناء وكيفية سقوط الضوء عليها ومدى ما تمنحه من رحابة في التأمل. ولدت جنوفا في فيينا ودرست الفن في جامعة انديانا في أميركا وهي كاتبة وفنانة شاملة حازت جوائز منها جائزة الشرق الأوسط للفوتوغرافيا عام 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©