الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل هلاله.. فاغتنموه

15 سبتمبر 2007 21:44
شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار· ''رمضان''، فيه (راء) الرحمة، و(ميم) المغفرة، و(ضاد) ضمان للجنة، و(ألف) الأمان من النار، و(نون) نور من الله العزيز الغفار، هذا هو رمضان شهر البر والإحسان، وهو الشهر الذي أنزل الله تعالى فيه القرآن على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ليكون هداية للناس أجمعين، كما أنه الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار، وتحبس فيه الشيطاين، وفضلاً عن ذلك كله، فيه ليلة خير من ألف شهر، ألا وهي ''ليلة القدر''· وبالرغم من كل الفضائل والنعم التي أودعها الله تعالى في شهر رمضان، فإننا نجد أنفسنا بعيدين عن الأجواء الروحانية التعبدية الحقيقية، حيث تخلت المساجد عن عاداتها القديمة في أداء صلاة التراويح بصوت واضح ومسموع، ذلك الصوت الذي كانت تخشع لسماعه كل أذن مسلمة، وتحيي روحها بتهليلاته وكتبيراته، وانشغل المسلمون عن عباداتهم وطاعاتهم، وانجذبوا نحو الشاسة الصغيرة التي لا تتقاعس عن عرض الفوازير والمسلسلات الرمضانية المتنوعة في كل وقت، فضلاً عن تكرار حلقات كل مسلسل، فهل يتسع وقتك عزيزي الصائم لمتابعتها؟! وإن حدث وتابعت أغلبها أو نصفها، هل يتسع وقتك لأداء فرائضك وواجباتك الرمضانية؟! لم لا نخلق جواً رمضانياً بعيداً قليلاً عن الأجواء الإعلامية، ولا أعني بكلامي هذا أن نلغي الشاسة الصغيرة بالكامل، ونلونها باللون الأسود، أو نقلل من قيمة الأعمال الفنية، ولكن لرمضان علينا حقا في أداء العبادات والفرائض الإسلامية الدينية، حيث نستطيع نحن الصائمين خلق أجواء رمضانية جديدة، مثل إحياء المواضيع الدينية من خلال إقامة حلقات نقاش إسلامية، أو إقامة حلقات ترفيهية يدور محورها حول ألغاز وحكايات تراثية شعبية، وبذلك نكون قد حققنا جواً رمضانياً جديداً· وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول: انتبه عزيزي الصائم لوقتك في رمضان، ولا تهضم حقك في أداء فرائضك وواجباتك الإسلامية والدينية، وكن سباقاً لعمل الخير في هذه الأيام المباركة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©