10 قتلى و22 جريحاً بتفجير انتحاري في كركوك

قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وأصيب 22 بجروح أمس في عملية انتحارية بسيارة مفخخة وقعت في كركوك شمال العراق· في حين أكد نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في باريس انسحاب القوات الاميركية بالكامل من بلاده عام 2011 ولو اضطر عدد من الجنود الاميركيين الى البقاء في الموصل آخر معاقل ''القاعدة'' الى ما بعد التاريخ المحدد لرحيلهم في نهاية يونيو· وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت أمس في مدينة كركوك، الأمر الذي أدى الى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 22 آخرين· وذكرت أن عدد القتلى ما زال أولياً ومن المرجح أن يرتفع، مضيفة أن الهجوم استهدف فيما يبدو قافلة للشرطة مكلفة بحماية البنية الاساسية لقطاع النفط في شمال العراق· وجاء الهجوم ضمن سلسلة تفجيرات وقعت في الآونة الاخيرة في شمال العراق، حيث تقاوم القاعدة وغيرها من التنظيمات المسلحة الحملات الأمنية الاميركية والعراقية برغم تراجع حدة العنف في انحاء البلاد· على صعيد متصل، أعرب عادل عبد المهدي للصحفيين في اليوم الثاني من زيارة يقوم بها الى فرنسا عن ثقته في انسحاب القوات الأميركية بحلول 2011 · وقال ''في السياسة لا يمكن أن نكون واثقين مئة بالمئة، لكنني أعتقد أننا في الطريق الصحيح، خصوصاً أن ثمة إرادة أميركية بالانسحاب من العراق''· وتابع خلال محاضرة ألقاها في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ''أن برنامج الرئيس باراك أوباما يسير في الاتجاه نفسه مثل برنامج الحكومة العراقية، وكل شيء محدد بشكل واضح''·وأوضح بشأن مدينة الموصل في محافظة نينوى الشمالية ''سيحصل انسحاب من المدن في منتصف 2010 وفي 2011 سينسحب آخر جندي أميركي، إن رحيل القوات عام 2011 أمر نهائي، وفي حال تمت ترتيبات أخرى فسيتوجب معاودة المفاوضات''· واضاف أن موعد 30 يونيو يعتبر أكثر مرونة لا سيما بخصوص الموصل، مقراً بأنه لا يزال يتوجب أن تستعيد السلطات العراقية السيطرة الكاملة على الشارع· وفي سياق آخر دعا عبد المهدي المجموعة الدولية إلى مساعدة المسيحيين العراقيين على البقاء في العراق· وقال إن ''المسيحيين يشكلون جزءاً لا يتجزأ من العراق''· وأضاف أن ''متطرفين يهاجمون مسيحيين مثلما يهاجمون سنة وشيعة ويجب الدفاع عنهم''، مشدداً ''يجب مساعدة العراق والمسيحيين على البقاء في العراق'' بدون تحديد هذه المساعدة· وقال إن ''وضع المسيحيين هش ويجب عدم ترك العراق وحيداً في مواجهة هذه المشكلة، إنه عمل جماعي''·