السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا مستعدة لبحث أي اقتراح إيراني

أميركا مستعدة لبحث أي اقتراح إيراني
16 ابريل 2009 01:35
قالت الولايات المتحدة أمس إنها ستدرس أي مقترحات تتقدم بها ايران بخصوص برنامجها النووي، بعد أن قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن إيران ستقدم قريباً مجموعة مقترحات للغرب بهذا الصدد· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وورد للصحفيين ''إذا تقدموا ببعض المقترحات الجديدة فيما يتعلق ببرنامجهم النووي فعلينا أن ننظر فيها ونرى فحواها· ونأمل أن تتصدى لكل بواعث قلق الولايات المتحدة وغيرها من البلدان بخصوص أنشطة إيران النووية''· وقد أعلنت إيران أمس أنها بصدد تقديم مقترحات للدول الست الكبرى بشأن برنامجها النووي· وقالت مصادر إيرانية مطلعة لـ''الاتحاد'' أن هذه المقترحات تعرض على الغرب إلغاء شرط تعليق تخصيب اليورانيوم والاعتراف الدولي ببرنامج ايران النووي وإشراك منظمة المؤتمر الاسلامي في المباحثات النووية بين ايران والدول الست الكبرى، على أن تحترم هذه الدول حق ايران في امتلاك الوقود النووي· وفي هذه الأثناء اعتبر البيت الابيض أمس الاول أن صحيفة نيويورك تايمز لم تتحر الدقة في عددها الصادر الثلاثاء الماضي والذي جاء فيه أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين قد يتراجعون عن مطالبتهم بوقف تخصيب اليورانيوم كشرط للتحاور مع ايران، مؤكداً أن الهدف يبقى دفع ايران الى تعليق نشاطاتها الحساسة· لكن نفي المتحدث روبرت جيبس جاء مبهماً ولم يحدد أي جزء من المقال غير دقيق· وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أكد أمس أن بلاده ستقدم عرضاً جديداً للدول الست الكبرى رداً على اقتراحها فتح حوار مباشر مع ايران بخصوص برنامجها النووي· وقال أحمدي نجاد في كلمة ألقاها في كرمان ''نحن نعد رزمة جديدة سنعرضها على مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) وسنناقش على أساسها''· وأكد أن الاقتراح ''سيضمن السلام والعدل في العالم''· وهذه المرة الثانية التي تقدم فيها ايران والدول الست اقتراحات متواجهة· فإيران عرضت في مايو 2008 رزمة اقتراحات ترمي الى ''حل مشاكل العالم''، قبل أن تقدم لها الدول الست عرضاً مراجعاً للتعاون مقابل تعليق برنامجها النووي· وقال أحمدي نجاد ''تغير الوضع مذاك وشهد العام المنصرم تطورات جديدة''· وتصر إيران على إدراج المناقشات حول برنامجها النووي في إطار أوسع، فيما تصر الدول الكبرى على التركيز على تلك النقطة· وأعلنت مجموعة الست في 8 ابريل أنها ستوجه الى ايران دعوة للتحاور مباشرة حول برنامجها النووي· لكن لم يحدد حتى الساعة أي موعد لاستئناف المحادثات· لكن الرئيس الايراني لم يبد أمس أي استعداد لتنازلات على غرار تعليق تخصيب اليورانيوم الذي تطالب به الست· وقال ''حالياً، يدور 7000 جهاز طرد مركزي في نطنز ساخرة'' من القوى العظمى· على صعيد آخر، أعلن الكسندر فومين نائب مدير جهاز التعاون العسكري-التقني الروسي أمس أن روسيا لم تبدأ بتسليم إيران صواريخ ''أرض-جو اس-''300 كما كان مقرراً لحماية مواقع حساسة، حسبما أفادت وكالة انترفاكس· وقال خلال معرض أسلحة في ريو دي جانيرو ''لا شيء يحصل حالياً، ولا يتم تسليم الأسلحة''· وأثار مخطط روسيا تزويد إيران بهذه الأنظمة استياء الولايات المتحدة واسرائيل اللتين لا تستبعدان شن غارات جوية على أهداف عسكرية ايرانية لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي· وتصدر مواقف متناقضة عن موسكو منذ اشهر بشأن تسليم هذه الأجهزة المتطورة المضادة للطائرات التي ستجعل من الصعب قصف منشآت نووية ايرانية· وفي 2007 سلمت روسيا ايران 29 نظاماً دفاعياً مضاداً للطائرات من نوع ''تور-ام''1 وهي انظمة مداها اقصر بكثير من مدى الصواريخ ''اس-·''300 وكان مسؤول روسي أعلن في مارس أن تسليم ايران صواريخ روسية أرض-جو من طراز ''اس-''300 رهن ''بتطورات الوضع الدولي وقرار قادة البلدين''· خبير : تل أبيب لا تستطيع ضرب المنشآت النووية الإيرانية إيران تطالب مجلس الأمن بالرد على التهديدات الإسرائيلية علاء المشهراوي غزة، نيويورك (رويترز) - اعترف الخبير السياسي الإسرائيلي يوئيل ماركوس بأن القضاء على البرنامج النووي الإيراني، يعدّ مهمة أكبر من طاقة إسرائيل ·وكانت إيران قد دعت مجلس الأمن أمس الاول إلى الرد بحزم على ما سمته ''تهديدات غير مشروعة ووقحة'' من جانب إسرائيل بمهاجمة منشآتها النووية· وفي مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية قال ماركوس ''إن السياسيين الإسرائيليين يركزون على المشروع النووي الإيراني، غير أن الثرثرة في هذا الشأن فاقت الحدود كلها''· وأضاف ''إن أي موظف إسرائيلي صار يهدد من على أي منصة بأن إسرائيل جاهزة للقضاء على منظومة المنشآت النووية الإيرانية لكن الولايات المتحدة الأميركية برئاسة باراك أوباما لن تتيح لإسرائيل أن تعمل بمفردها''·و تابع قائلا ''إن القيام بعملية عسكرية ضد إيران لن يكون شبيها بقصف المفاعل النووي العراقي سنة ·''1981 فالأمر أصعب بكثير في ظل الظروف الدولية الحالية· من جانبه ، قال رأفت حمدونه الخبير في الشؤون الاسرائيلية إن إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو لن تعجز في إقناع الادارة الأميركية بدعم الضربة العسكرية لايران· وأضاف ''أعتقد أن هذه المسألة ستبحث في اللقاء القريب لنتنياهو بالرئيس الاميركي في واشنطن الشهر المقبل·وقد دعت إيران مجلس الأمن الدولي أمس الاول إلى الرد بحزم على ما سمته ''تهديدات إسرائيلية غير مشروعة ووقحة''· وأشار مسؤولون إسرائيليون من بينهم الرئيس شمعون بيريز في الآونة الأخيرة إلى أن إسرائيل قد تستخدم القوة لمنع طهران من صنع أسلحة نووية· وكتب السفير الإيراني محمد خزاعي في رسالته ''هذه التهديدات المشينة باللجوء إلى أعمال إجرامية وإرهابية ضد دولة ذات سيادة تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي''· وجاءت الرسالة بعد يومين من تصريح بيريز بأن إسرائيل سترد بالقوة إذا رفضت ايران وقف برنامج تخصيب اليورانيوم· وقال بيريز في مقابلة مع إذاعية ''سنضربه''·
المصدر: طهران، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©