الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العثور على حطام «طائرة تجسس» جنوب اليمن

العثور على حطام «طائرة تجسس» جنوب اليمن
8 فبراير 2011 23:41
(صنعاء) - عثر مواطنون يمنيون أمس على “حطام معدني محترق” يُعتقد أنه “بقايا طائرة تجسس” سقطت بمحافظة أبين الجنوبية، فيما قتل ثلاثة مواطنين وأُصيب آخرون في سقوط قذائف “هاون” على سوق شعبي جنوب مدينة صعدة شمالي اليمن، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات بين المتمردين الحوثيين ورجال القبائل الموالية للحكومة اليمنية. وقال مدير عام مديرية لودر بمحافظة أبين أحمد الغفيش، لـ(الاتحاد) إنه تم العثور في منطقة “جحين” جنوب مدينة لودر “على حطام معدني محترق قد يكون بقايا طائرة تجسس أو صاروخ أو قمر صناعي”، مضيفا: “لا استطيع الجزم بأن الحطام هو بقايا طائرة تجسس حتى يتم فحصه والتأكد من هويته”. إلا أن مصدرا أمنيا أفاد لوكالة فرانس برس أن بعض أهالي مدينة لودر عثروا “على بقايا طائرة تجسس يعتقد أنها أميركية كانت تعمل على رصد تحركات عناصر تنظيم القاعدة”، الذين يتواجدون بكثرة في المدينة. وأضاف المصدر أن الطائرة هي “طائرة تجسس من نوع «بريداتور» التي تستخدم في أعمال التجسس المراقبة” وقد سقطت بالقرب من قرية جحين جنوب لودر. وأكد أحد سكان القرية سماع صوت ارتطام الطائرة بالأرض على مسافة قريبة من منزله فجر الثلاثاء، كما ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس، أن عناصر الشرطة جاؤوا إلى المكان وأخذوا حطام الطائرة إلا أن عناصر القاعدة تمكنوا من الاستيلاء عليها بالقوة في منطقة العين جنوب غرب المدينة. وأكد الشهود أنهم لاحظوا في الفترة الأخيرة تحليق طائرات من دون طيار فوق مدينتي مودية ولودر، شمالي أبين. لكن مدير عام مديرية لودر في تصريحه لـ(الاتحاد) أن السلطات الأمنية المختصة “تحفظت على الحطام”، نافيا الأنباء التي تحدثت عن قيام عناصر تابعة لتنظيم “القاعدة” بالاستيلاء على الحطام المحترق، الذي وجد في جنوب مدينة لودر التي شهدت في أغسطس وأكتوبر الماضيين معارك عنيفة بين القوات اليمنية ومسلحين قيل أنهم من تنظيم القاعدة. وتعد المناطق الشمالية بمحافظة أبين “ملاذا آمنا” للمسلحين الإسلاميين، وسبق أن تعرضت لغارة جوية في ديسمبر 2009 خلفت العشرات من القتلى والجرحى، من عناصر “القاعدة” والأهالي. وفي 19 أكتوبر الماضي شنت المقاتلات اليمنية غارات جوية على بعض المواقع الجبلية الواقعة بين مديرتي لودر ومودية شمالي أبين . يذكر أن القوات الجوية اليمنية أسقطت في مارس 2007 طائرة تجسس كانت تحلق فوق شواطئ محافظة حضرموت شرقي البلاد. من جهة ثانية، قُتل ثلاثة مواطنين يمنيين وأصيب آخرون، أمس الثلاثاء، في سقوط قذائف هاون على سوق شعبي بمحافظة صعدة الشمالية. وقالت مصادر محلية يمنية لـ(الاتحاد) إن ثلاث قذائف هاون سقطت بالقرب من سوق “عثمان” الشعبي بجوار مكتب المالية، جنوب مدينة صعدة، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى من المواطنين وإصابة ما لا يقل عن خمسة آخرين. وأضحت أن “مصدر القذائف غير معلوم”، مشيرة إلى أن المنطقة المستهدفة تقع في إطار قبيلة “العبدين” التي يتزعمها النائب البرلماني عن حزب المؤتمر الحاكم الشيخ عثمان مجلي، والتي خاضت أواخر الشهر الماضي معارك مع المتمردين الحوثيين استمرت عدة أيام. إلا أن الناطق الرسمي باسم “الحوثيين” محمد عبدالسلام نفى لـ(الاتحاد) قيام مقاتلي جماعة الحوثي بإطلاق قذائف الهاون على السوق الشعبي، مؤكدا أن المنطقة التي سقطت فيها القذائف “تقع تحت سيطرة الدولة”. وفي وقت لاحق، أكد مصدر أمني بمحافظة صعدة لـ(الاتحاد) اندلاع اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ورجال القبائل على خلفية سقوط قذائف الهاون التي قال إنها كانت تستهدف النائب عثمان مجلي، أبرز الزعامات القبلية في محافظة صعدة المناهضة لجماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن منذ العام 2004. وأضاف المصدر الأمني: “الاشتباكات متواصلة بين الطرفين ولم تتوقف” حتى مساء الثلاثاء. تجدر الإشارة إلى أن وساطة قبلية تمكنت من إنهاء المواجهات الأخيرة بين الطرفين، وإبرام هدنة لمدة عام تنص على التزام الجانبين بـ”حسن الجوار”، وتحميل السلطات الحكومية مسؤولية ضبط أي “معتد” من القبائل أو “الحوثيين”. البرلمان يستدعي وزير الداخلية على خلفية اشتباكات صنعاء صنعاء (الاتحاد) - أقر البرلمان اليمني أمس استدعاء وزير الداخلية اللواء مطهر المصري، وذلك على خلفية الاشتباكات التي اندلعت، مساء السبت الماضي، وسط العاصمة صنعاء، بين حراستي مسؤول مرموق وبرلماني معارض، وأسفرت عن مقتل مواطن وإصابة آخرين. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن البرلمان أقر استدعاء وزير الداخلية بعد أن «وقف» أمام «الاختلال الأمني المتمثل في تبادل إطلاق النار» بين حراسة النائب المعارض حميد الأحمر وحراسة محافظ صنعاء نعمان دويد «ما أدى إلى مقتل أحد المواطنين وإصابة آخرين، وما سببه من إقلاق للسكينة العامة وترويع للمواطنين». وكان الأحمر، الذي ينتمي لقبيلة حاشد، قدم، أمس الأول، ثمان بنادق كلاشينكوف لقبيلة خولان، التي ينتمي لها محافظ صنعاء، وذلك في إطار تحكيم قبلي لإنهاء التوتر بين الطرفين.واتهم الأحمر، الذي دًرج مؤخرا على مهاجمة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، السلطات اليمنية بمحاولة إشغاله عن معارضتها بـ»قضايا جانبية» من «أجل تشتيت» جهده وأوقاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©