اتفاق صنعاء لن يبدأ قبل تراجع حماس عن الانقلاب

قال رئيس كتلة حركة ''فتح'' في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد الذي وقع اتفاق ''إطار حوار'' مع حركة ''حماس'' في صنعاء الليلة قبل الماضية: ''لن يبدأ الحوار بين (فتح) و(حماس) حول تنفيذ المبادرة اليمنية، قبل إعادة الأمور في قطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل انقلاب حركة (حماس) على الشرعية''· وقال الأحمد في تصريح لـ(الاتحاد): ''إن سبب التوقيع على (إعلان صنعاء) جاء بسبب الرغبة اليمنية في تأكيد أن المبادرة قائمة، والجهد اليمني متواصل لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب''· وأضاف الأحمد الذي ترأس وفد حركة ''فتح'' في المباحثات التي جرت مع ''حماس'' في اليمن، والذي وصل أمس إلى عمان: ''قلت لوفد (حماس) إنه لا يمكن أن نجلس معكم وأنتم تقولون إن هناك حكومة مُقالة في غزة، فلا توجد إلا حكومة واحدة، وهي حكومة سلام فياض بصفتها معينة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس''· وأضاف: ''أنا شخصياً ما زلت أشكّ في نوايا حركة (حماس) لتنفيذ المبادرة اليمنية''· وشدد على أنه: ''لا يوجد لدى (حماس) إرادة لتنفيذ بنود المبادرة اليمنية وإعادة اللحمة للصف الفلسطيني''، مشيراً إلى أنه: ''من دون توافر هذه الإرادة والنوايا لن يبدأ الحوار لتنفيذ المبادرة''· وقال: ''نحن في حركة (فتح) بانتظار الجهود التي يبذلها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من أجل المبادرة''· وأضاف: ''إن الرئيس اليمني أبلغه بأنه سيطرح ما تم التوصل إليه في صنعاء على القمة العربية التي ستُعقد في دمشق من أجل أن يتوافر للمبادرة اليمنية دعم عربي''· وشدد الأحمد على ''أن الحوار حول تنفيذ القضايا اللاحقة سواء الانتخابات أو الأوضاع السياسية، لن يبدأ قبل تنفيذ الفقرة الأولى والتي تؤكد إعادة الأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب''· وأكد الأحمد أن الفقرة الأولى في المبادرة تنص على ما يلي: ''إعادة الأمور في قطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب، والتقيد بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة''، مشدداً على أن ''هذه الفقرة هي جوهر المبادرة اليمنية''· وقال: ''إنه قبل التوصل إلى فهم مشترك حول هدف الحوار لا يمكن أن يبدأ''، وقال: ''نحن في (فتح) فهمنا للحوار هو لتنفيذ المبادرة وليس لإعطاء الرأي فيها''· وتحدث عن تباين واضح بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' حول المبادرة، وقال: ''لاحظتم في احتفال التوقيع أنني كممثل لـ(فتح) تحدثت بطريقة أن فهمنا للإعلان هو من أجل التنفيذ، فالحوار هو لتنفيذ المبادرة اليمنية ببنودها كافة، ولكن (حماس) لها رأي مغاير لذلك''· وقال: ''إنه بسبب التباين في فهم الإعلان طلب الرئيس اليمني شطب تاريخ بدء الحوار الذي كان محدداً بيوم الخامس من الشهر المقبل؛ لأنه شعر بأنه لا بد من جهد إضافي للتوصل إلى فهم مشترك للإعلان، قبل أن يتم تحديد موعد الحوار''·