نجاد يدعو العاهل السعودي إلى توخي الحذر من "أعداء الإسلام"

دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في اتصال هاتفي معه الى توخي الحذر من ''اعداء الاسلام'' الذين يعملون على بث الفرقة بين المسلمين· وقال الموقع التابع للرئاسة الايرانية على شبكة الانترنت ان نجاد تطرق خلال هذا الاتصال الى ما اعتبره اعتداءات يتعرض لها الحجاج الايرانيون في المملكة· وقال نجاد للعاهل السعودي حسب الموقع نفسه ''ان اعداء الاسلام يعملون على بث الفرقة بين ابناء الامة الاسلامية، وخصوصا بين حكومتي ايران والمملكة العربية السعودية''· وأكد نجاد ان العاهل السعودي طمأنه كليا خلال الاتصال ان ''كل ما تقوم به المملكة العربية السعودية لا يهدف سوى الى تعزيز الوحدة بين المسلمين''· ونقل الموقع الرئاسي الايراني ايضا ان الرئيس الايراني شكر العاهل السعودي على الاهتمام الذي اولاه للحجاج الايرانيين· واكد ايضا ان إيران ''تقف الى جانب الشعب السعودي وتضع خبراتها في مجال التكنولوجيا النووية بتصرف المملكة تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية''· من جهة أخرى اكد مساعد وزارة الخارجية في شؤون اوروبا وامريكا سعيد جليلي لـ( الاتحاد) أمس ان طهران لن تساوم على المنجزات التي حققها الشعب الايراني في برنامجه النووي السلمي مطلقا· وكرر جليلي في تصريحات للصحفيين موقف طهران في الاستعداد الكامل لإجراء المفاوضات والحوار من اجل حصول الشفافية في سلمية البرنامج النووي· ووصف خطوات ايران على صعيد السياسة الخارجية بأنها تتسم بالعقلانية وفي اطار يمكن الدفاع عنه واننا من منطلق ثقتنا بعقلانية خطواتنا حيال برنامجنا النووي بذلت المساعي خلال هذه الجولة لكي يتم ازالة بعض الغموض المرتبط بهذا البرنامج· وردا على سؤال حيال التصريحات الايجابية التي اطلقها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ازاء تعاون طهران والوكالة الدولية مستقبلا قال جليلي ''كما ورد في تقارير الوكالة الدولية فإن الكرة في ملعب الجانب الآخر لكي يؤكد حسن نواياه''· وشدد على ان الطريق الوحيدة لحل الملف النووي الايراني هي اعادته من مجلس الامن الى الوكالة الذرية وفي هذه الحالة يمكن مواصلة التعاون الجيد الذي ابدته طهران سابقا مع الوكالة· ووصف جليلي الهدف من جولته الى بلدان اوربا هو التفاوض وتبادل وجهات النظر مع مسؤولي هذه البلدان ومن بينها التباحث حول الملف النووي· وقال ان معظم بلدان العالم اعربت عن ترحيبها لهذا التوجه الايجابي، واوضح المحور الرئيس لاجتماعاته ومباحثاته في روما وباريس وبرلين ولندن قائلا ''كما اعلنا سابقا فإن السبيل الافضل لحل المشاكل يتم وفق الأطر القانونية وعبر الوكالة الذرية والنشاطات المغايرة الاخرى لا تساعد في صياغة الحلول''· من جهتها حثت الصين ايران على اجراء المزيد من المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعربت عن أملها في أن تقود الى نتيجة ايجابية· جاء ذلك أثناء اجتماع وزير الخارجية الصيني يانج جي شي مع وزير الداخلية ومبعوث الرئيس الايراني الخاص بور محمدي الذى يزور بكين حاليا· وقال الوزير الصيني إن بلاده تعارض انتشار الاسلحة النووية ولكنه أبدى تقدير بكين لخطة العمل التي توصلت اليها ايران مع الوكالة الدولية وأملها في تعاون كامل معها لتحقيق نتائج ايجابية بأسرع ما يمكن· كما ابلغ مستشار الدولة تانج جياشوان المبعوث الايراني في اجتماع اخر أن الصين ستساند جهود ايران تطوير التعاون مع الوكالة ودعا الاطراف المعنية للاستجابة الايجابية للشواغل الدولية وبذل الجهود لحل المسالة النووية عن طريق المفاوضات الدبلوماسية·