الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتجاه لتدويل أزمة الرئاسة اللبنانية

اتجاه لتدويل أزمة الرئاسة اللبنانية
16 سبتمبر 2007 01:11
قبل أسبوع وأحد على موعد أول جلسة دستورية لانتخاب رئيس لبناني جديد خلفاً للرئيس الحالي اميل لحود، بدت كل الابواب مقفلة أمام هذا الاستحقاق وكل المؤشرات توحي بأن الازمة تراوح في دائرة البحث عن سبيل للحل دون جدوى· فالموفدون العرب والاجانب الى بيروت غادروا والبطريرك الماروني نصرالله صفير عاد من الفاتيكان والتقاذف السياسي الذي تفجر على ضوء رد فريق الاكثرية على مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري وردّه على الرد، اطاح بكل آمال الوفاق وجاء حصاد الاتصالات والمشاورات المحلية والاجنبية والاقليمية بنتيجة صفر، بحيث لن يعقد اي مؤتمر حوار في مقر البرلمان بين الاكثرية والمعارضة، ولن يرفع الاعتصام الذي تنفذه المعارضة في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط العاصمة والمراوحة تطغى على كل الحركة السياسية التي تدور في دائرة ضيقة ومغلقة على نفسها· واذا كانت حركة الاتصالات تجري بعيداً عن الاضواء الاعلامية بين المعنيين بحل الازمة اللبنانية، وهي نشطت بعد عودة السفير السعودي عبد العزيز خوجة الى بيروت على عجل بناء على طلب حكومته، فان التسريبات التي يحاول بعض المعنيين بالازمة التهويل بها تعتبر من الخطورة بمكان على مستقبل لبنان وأمنه· وذكرت مصادر ديبلوماسية أوروبية في بيروت لـ''الاتحاد'' بأن الازمة اللبنانية باتت بالغة التعقيد، وهي مفتوحة على الخيار الاسوأ للحل، واشارت الى ان تاريخ 25 الجاري لن يشهد ولادة رئيس جديد للبنان، بل يخشى ان يتحول هذا اليوم الى تحريك الشارع وافتعال مشاكل الهدف منها تبرير خطوات ذهاب الاكثرية الى الخارج بحثاً عن حل· فالاكثرية الرافضة التسليم بمبادرة بري بل تحاول تهميشها وتجاهلها عن عمد والاتجاه بالازمة الى التدويل وفق سيناريو فرض المحكمة الدولية عبر مجلس الامن الدولي· ونقلت جريدة ''السفير'' اللبنانية عن مراسلها في واشنطن قوله: ''إن جهات لبنانية من فريق الاكثرية بدأت عملية جس نبض عدد من أعضاء مجلس الامن الدولي حول احتمال إصدار قرار دولي ملزم يبت بالنزاع القائم في لبنان بين الاكثرية والمعارضة حول رئاسة الجمهورية، وذلك بطريقة مماثلة لتلك التي تم من خلالها حل النزاع الداخلي حول المحكمة الدولية في نهاية الربيع الماضي· وفي حين لا توجد أي نصوص رسمية بعد في هذا الخصوص حتى الآن، قالت مصادر المعارضة لـ''الاتحاد'' إنه اذا صحّت هذه المعلومات فان ذلك يعتبر امراً بالغ الخطورة ومن شأنه تخريب لبنان وتهديد سلمه الاهلي· وأبدت مصادر المعارضة خشيتها من أن يكون الهدف المعلن من المؤتمر الدولي حول لبنان الذي تروج له باريس هو حشد الدعم الدولي لمثل هذا التوجه الاكثري سيما بعد تصريحات ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن الذي افتى بانتخاب الرئيس اللبناني بمن حضر واتهمته بالسعي لتخريب اي جهد لتهدئة الموقف في لبنان· وكان لافتاً في هذا الاطار، تحذير رئيس كتلة ''التغيير والإصلاح'' النائب الجنرال ميشال عون من مخاطر الخيارات، وقال''اما أن يكون هناك رئيس للجمهورية يبني لبنان واما أن تسقط الجمهورية الى غير رجعة وينتهي هذا البلد الى الابد''· واعلن عون أمام مناصريه ومحازبيه تقديم كل الفرص للحكومة وداعميها حتى يتبنوا حلاً بالتفاهم· محذراً من ان الوقت محدود جداً واذا كانوا يريدون تقديم حل وفقاً للقوانين وتصحيح الاخطاء وارجاع الحق لأصحابه والقيام بانتخابات تحترم بالفعل الارادة الداخلية وتعبر عن حالها فسيكونون مسؤولين عن كل ما سيحدث· الى ذلك أعلن رئيس الرابطة المارونية الوزير السابق وديع الخازن ان الرئيس نبيه بري مازال يتمتع بصبر اقوى من صبر أيوب، وما زالت يده ممدودة وهو منفتح على الملاقاة التي يمكن أن تحصل من الفريق الاخر لانه مقتنع بمبادرته التي هي خشبة خلاص لما نتخبط فيه وخصوصا أن هذه المبادرة لاقت ترحيبا دوليا واسعا ومن عواصم القرار تحديدا وآخرها الموقف اللافت للسفير فيلتمان الذي أيدها مبدئيا''· وقال بعد لقائه بري ''إن على جميع اللبنانيين المعنيين بالاستحقاق الرئاسي ان يعوا خطورة الظرف الدقيق الذي نعيشه اليوم، وان يلتقوا في نصف الطريق مع بري للوصول الى النتائج المرجوة اي الاجتماع في المجلس النيابي في الموعد المحدد بأكثرية الثلثين، وانتخاب رئيس وفاقي لا توافقي يرضى عنه جميع اللبنانيين ويكون انطلاقة لازدهار لبنان وقيامته من هذه الكبوة التي يعيشها''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©