مدير الأمن في الجزائر يتوقع عمليات انتحارية جديدة

توقع المدير العام لجهاز الأمن الوطني في الجزائر علي تونسي وقوع عمليات انتحارية جديدة، مؤكدا أن أجهزة الأمن وجدت الخطة المناسبة لمواجهة الانتحاريين من الجماعات المسلحة، فيما أسفر تفجير قنبلة مساء امس الأول عن سقوط 8 قتلى وجرحى· وفي مقابلة مع ثلاث صحف جزائرية نشرتها أمس بمناسبة عودته من زيارة إلى ولاية بسكرة جنوب شرق الجزائر لتعزية عائلة الشرطي الذي ضحى بنفسه من أجل إنقاذ موكب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه بمنطقة باتنة يوم 6 سبتمبر الجاري، اعترف تونسي بافتقاد جهازه لخلايا وقائية متخصصة برصد تحركات الشباب في الأحياء ممن يشكلون أهدافا سهلة للتجنيد في صفوف الجماعات الإرهابية· لكنه أكد العمل منصب على توعية الشباب من مخاطر استغلالهم من قبل شبكات الإجرام ، إلى جانب مراقبة جميع المساجد على خلفية تورط أئمة في شبكات لتجنيد الشباب والقصر للقتال في صفوف ''الجماعة السلفية''· وفي محاولة منه للتقليل من صعوبة العمل الذي يواجه الجهات الأمنية المختصة بعد التحول العملياتي من السيارات المفخخة إلى الهجمات الانتحارية بالأحزمة الناسفة، شكك تونسي في وجود انتحاريين قائمين بذاتهم، معتبرا أن هؤلاء يدفعون إلى مواقع العمليات ويتم تفجيرهم عن بعد دون علمهم مثلما حدث لمفجر مقر رئاسة الحكومة مؤخراً، الشاب مروان بودينة· ولم يستبعد احتمال تعرض بلاده مجددا لعمليات انتحارية لسبب بسيط هو سهولة حصول الإرهابيين على المتفجرات ''فموادها متوفرة و خلطها سهل، فضلا عن مواقع الإنترنت التي باتت تقدم دروسا في صنع المتفجرات وكيفية استعمالها'' · ورأى أن لجوء ''الجماعة السلفية'' إلى أسلوب التفجيرات و تفادي الاعتداءات الفردية و الاشتباكات دليل على ''ضعفها و تراجعها''· ورداً على سؤال عن تعامل أجهزة الأمن مع العمليات الانتحارية، قال ''لقد اهتدينا إلى طريقة تتمثل في تشديد المراقبة وأشياء أخرى· ما نقوم به لا يمكننا كشفه· نحن قادرون حاليا على الرد على أي عملية والأمور تسير على أحسن ما يرام''· وأوضح ''الأمر يتعلق ببرنامج يمتد حتى 2009 وعندما تنتشر قوات الأمن في كل مكان فإن كل عنف إرهابي أو عنف أخر سيتوقف''· وكان ثلاثة جزائريين بينهم شرطيان قد قتلوا وأصيب خمسة آخرون بينهم شرطي بترت ساقه جراء انفجار قنبلة يدوية الصنع في مدينة زموري بولاية بومرداس بشمال الجزائر قبل وقت قليل من موعد الإفطار مساء الجمعة· وذكرت مصادر أمنية وضعت في كيس من البلاستيك تحت حائط منزل قرب مركز شرطة في حي الشرطة.