الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملايين الهنود يتوجهون إلى صناديق الاقتراع اليوم

16 ابريل 2009 01:42
يتوجه اليوم 714 مليون ناخب هندي الى صناديق الاقتراع اعتبارا من اليوم الخميس وحتى 13مايو المقبل لاختيار 543 نائبا في البرلمان الذي يمثل 35 ولاية ومنطقة هندية في انتخابات تشريعية تعتبر الأكثر تعقيدا على مستوى العالم · وفي المعركة التي تخوضها الهند مع الجريمة والمتشددين أصبحت منطقة لزراعة الأرز في السهول الشمالية المترامية الأطراف مرادفا لتهديد الهوية العلمانية للبلاد· وتقول الشرطة إن منطقة ازامجار الهادئة الرعوية التي تسكنها أغلبية مسلمة تخفي من ورائها أرضا لتجنيد مجرمين من القتلة المأجورين إلى المتشددين الذين يقومون بتفجيرات في مدن هندية· وقال مسؤولون إن تحقيقات كشفت عن أن 21 مشتبها بهم على الأقل احتجزتهم الشرطة بسبب سلسلة من التفجيرات خلال العام الماضي لهم جذور في ازامجار وهي منطقة فقيرة في ولاية أوتار براديش الأكبر سكانا حيث تزيد مشاعر الاستياء· وقال راشد وهو من سكان المنطقة ''في عيون الشرطة كل مسلم هنا هو مشتبه به··نحن مراقبون بشكل مستمر· نشعر بأننا ضعفاء· لا نعلم أبدا من الذي ستأخذه الشرطة وتعتبره إرهابيا''· وتجسد الحالة الذهنية لراشد الشعور المتزايد بالاستياء والافتقار إلى الأمن بين المسلمين في أنحاء الهند وهي مسألة حيوية بالنسبة لهم في الانتخابات العامة التي تجرى اليوم الخميس· وليس لديهم أي فكرة عن الطريق الذي يتجهون إليه· ويمثل المسلمون نحو 14 في المئة من سكان الهند البالغ عددهم 1,1 مليار نسمة مما يجعلهم أكبر أقلية تمثل أصواتها مفتاح التحول في ولايات حاسمة مثل أوتار براديش في الشمال وولاية كيرالا في الجنوب· ويمثل المسلمون ما يصل إلى ربع الناخبين في ولايات مثل كيرالا والبنغال الغربية ونحو 20 في المئة في أوتار براديش مما يعني أكبر كتلة من المقاعد في البرلمان الهندي· وقال المحلل السياسي ماهيش رانجاراجان ''ما من شك أنهم مهمون في ولايات حوض نهر الجانج الحيوية ·'' والعرف المتبع هو أن المسلمين يميلون إلى التصويت الجماعي وكانوا يعتبرون كنزا من حيث الأصوات بالنسبة لحزب المؤتمر حتى عام 1992 عندما هدم متعصبون هندوس مسجدا يعود للقرن السادس عشر في شمال الهند على الرغم من وجود حكومة يقودها حزب المؤتمر في السلطة· لكن ظهور أحزاب أصغر أدى إلى تشتت الناخبين لأنه أتاح للناخبين المسلمين بدائل إقليمية للأحزاب السياسية الوطنية مما جعل أصواتهم مهمة بدرجة أكبر· وقال اس· إيه·ام باشا وهو استاذ في العلوم السياسية في جامعة الجمعية الملية الاسلامية ''لم يعد صوت المسلمين مسألة ثابتة يضمنها حزب واحد···المسلمون الآن يصوتون لأي حزب يعتقدون أنه سيحمي مصالحهم في تلك المنطقة·'' على سبيل المثال بعد أن هدم المتعصبون الهندوس المسجد وحاولوا بناء معبد مكانه عام 1992 لوحظ أن المسلمين يحولون تأييدهم لزعماء إقليميين مثل لالو براساد في بيهار ومولايام سينغ ياداف في أوتار براديش· والهند دولة علمانية من الناحية الرسمية كما أن للمسلمين وجود بين الشخصيات البارزة فأشهر نجمة في التنس ونائب رئيس البلاد وأغنى رجل في الهند جميعهم مسلمون وكذلك عدد من نجوم السينما الهندية والوزراء الاتحاديين· لكن قصص النجاح البارزة ربما تخفي الوضع الحقيقي للمسلمين في الهند الذين عادة ما يتم تحميلهم مسؤولية تقسيم البلاد إلى الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان عام 1947 عند الاستقلال عن بريطانيا· ويمثل المسلمون أقل من 7 في المئة بين موظفي الحكومة وخمسة في المئة فقط من عمال السكك الحديدية ونحو أربعة في المئة من العاملين في البنوك وهناك 29 ألف مسلم فقط في جيش الهند الذي يبلغ قوامه 1,3 مليون فرد· ومن أسباب إذكاء مشاعر الاستياء لدى المسلمين أعمال الشغب الطائفية في ولاية جوجارات في غرب الهند عام 2002 عندما هوجم نحو 2500 شخص أغلبهم مسلمون وأحرقوا حتى الموت· ولم يبذل مجهود يذكر لضبط الجناة على الرغم من المطالب الملحة في الداخل· ومما يعزز الصورة النمطية للجالية المسلمة هناك استهداف المسلمين بعد أغلب التفجيرات· وقال شاهد بدر فلاحي الرئيس السابق لحركة الطلبة الإسلامية الهندية وهي منظمة محظورة لاتهامها بالتحريض على التشدد ''ليس للمسلمين زعماء·
المصدر: ازامجار، الهند
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©