الأردن يحبط 3 محاولات لتجنيد متطرفين للقتال في العراق

كشفت السلطات الأردنية النقاب عن ثلاث شبكات لمتطرفين كانت تخطط لتجنيد عناصر لمحاربة القوات الأميركية في العراق· وذكرت مصادر قضائية أن المدعي العام لمحكمة أمن الدولية وجّه تهمة الإرهاب إلى 13 مشتبهاً فيه· وقالت المصادر: إن عشرة من المتهمين أُلقي القبض عليهم خلال الأشهر الأربعة الماضية، غير أنه مازال ثلاثة فارين وستتم محاكمتهم غيابياً· وقالت المصادر: إن المحكمة وجّهت الاتهام لثلاث مجموعات في ثلاث قضايا منفصلة تتعلق بتجنيد عناصر على الساحة الأردنية، ومحاولة التسلل إلى سوريا ومنها إلى العراق لمقاتلة القوات الأميركية والعراقية، وتنفيذ عمليات انتحارية هناك· وأضافت: ان جميع العناصر وهم من حملة الفكر السلفي الجهادي يواجهون تهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة وتعرض المملكة لخطر أعمال عدائية· ووفقاً للوائح الاتهام، فإن بين هؤلاء خمسة متهمين فارين من وجه العدالة، بينما أُلقي القبض على سبعة آخرين· ونجح خمسة متهمين على الأقل في الوصول إلى سوريا تمهيداً للتسلل منها إلى العراق· والمجموعة الأولى تضم خمسة متهمين، أحدهم فار من وجه العدالة، أُوقفوا في فبراير·2008 ووفقاً للائحة الاتهام، اتفق الخمسة على ضرورة السفر إلى العراق عبر سوريا لمقاتلة القوات الأميركية والعراقية، والقيام بعمليات انتحارية، وكانوا على اتصال بأمراء ''القاعدة'' في العراق، ونجحوا في التسلل إلى سوريا ولكن عند الحدود السورية - العراقية تم إبلاغهم من قبل أمراء ''القاعدة'' بحاجتهم إلى انتحاريين· وأضافت اللائحة أن اثنين من المتهمين رفضا ذلك كونهما يرغبان في القتال فطلب منهما العودة لحين طلب مقاتلين وأُلقي القبض عليهما أثناء محاولتهما التسلل عائدين إلى الأردن مما سهّل القبض على اثنين آخرين من المجموعة· أما المجموعة الثانية فتضم عنصرين أحدهما موقوف منذ 21 يناير الماضي، حيث ألقي القبض عليه لدى وصوله إلى الحدود الأردنية - السورية لمحاولته التسلل إلى سوريا والذهاب إلى العراق لتنفيذ عمليات انتحارية هناك· ووفقاً للمصدر، تضم المجموعة الثالثة خمسة متهمين أُوقف اثنان منهم في ديسمبر ·2007 وهؤلاء سبق أن قام اثنان منهم بالذهاب إلى العراق لمقاتلة قوات التحالف وقررا مغادرته والقيام بعمليات تجنيد عناصر لتنفيذ عمليات انتحارية ضد هذه القوات·