منير رحومة (دبي) - أسعد الشباب جماهيره في «عيد الحب»، بحصد ثلاث نقاط جديدة، بفوزه على الشعب بهدف، دعم وصافته في جدول ترتيب دوري الخليج العربي لكرة القدم، برصيد 36 نقطة، ضمن الجولة الثامنة عشرة، في المباراة التي أقيمت مساء أمس على ملعب مكتوم بن راشد في دبي.
وسجل هدف الفوز لـ «الجوارح»، البرازيلي إيدجار في الدقيقة 67، بعد مباراة ضعيفة المستوى، لم يقدم خلالها الفريقان المستوى المتوقع، وواصلت «فرقة الكوماندوز» نزف النقاط بالخسارة الجديدة، ليبقى الفريق في مركزه قبل الأخير برصيد عشر نقاط.
جاءت المباراة ضعيفة المستوى، لم تعكس أهمية النقاط الثلاث بالنسبة للفريقين، ولعب الشعب بتشكيلة منقوصة من الأوزبكي أوبيك، بينما دخل صاحب الأرض اللقاء مكتمل الصفوف، باستثناء تغيير وحيد في الدفاع، باشراك محمود قاسم بدلاً من حمدان قاسم.
وشهد الشوط الأول سيطرة واضحة للشباب الذي ضغط على المنافس في مناطقه، وأجبره على الدفاع بعشرة لاعبين، إلا أن هجوم «الجوارح» افتقد إلى الانسجام والتفاهم، الأمر الذي أضعف محاولاته، في الوصول إلى شباك الحارس عبيد الطويلة.
رقابة مصادر الخطورة
أما فريق الشعب، فقد دخل اللقاء بخطة دفاعية، تعتمد على مراقبة مفاتيح لعب المنافس، وغلق المنافذ، مع التركيز على بعض المحاولات المرتدة عن طريق ميشيل الذي بقي وحيداً في الخط الأمامي في «شبه عزلة» إلى أن خرج مصاباً في الدقيقة 30.
وصنع أصحاب الأرض بعض المحاولات، إلا أنها لم تكن منظمة وفردية، أبرزها تمريرة فيلانويفا إلى أديلسون في الدقيقة الثامنة، والتي كاد على أثرها افتتاح النتيجة، لولا أن كرته كانت ضعيفة، وقطعها الحارس في الوقت المناسب.
وفي الدقيقة 26، تقدم المدافع محمود قاسم لمساندة الهجوم، وسدد رأسية كادت أن تشكل خطراً على مرمى «الكوماندوز»، كما سدد إيدجار في الدقيقة 36، إلا أن الطويلة، نجح في إبعادها بصعوبة.
أما محاولات الضيوف فكانت قليلة، أبرزها «تصويبة» ميشيل في الدقيقة 17، والتي مرت جانبية، وأخطر فرصة خلال الفترة الأولى لاحت في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، عندما سدد أيدلسون كرة مواتية داخل منطقة العمليات، تصدى لها عبيد الطويلة ببراعة منقذاً مرماه ومحافظاً على نتيجة التعادل السلبي التي حسمت الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، استمر سيناريو المباراة بطريقة لعب الفترة الأولى نفسها، هجوم الشباب في مواجهة دفاع الشعب، حيث ضاعف أصحاب الأرض من ضغطهم، رغبة منهم في تسجيل هدف يريح الفريق، ويجنبه مفاجأة غير سارة تؤثر على بقية مشواره في المسابقة.
أسلوب دفاعي
وحرصت «فرقة الكوماندوز» على مواصلة اللعب بأسلوب دفاعي، أملاً في الخروج بأخف الأضرار، ومع مرور الوقت أجرى باكيتا تغييرين مهمين في التشكيلة، بنزول ناصر مسعود وراشد حسن، رغبة في تنشيط الأداء الهجومي، وإيجاد الحلول، لاختراق التكتل الدفاعي للمنافس.
وفي الدقيقة 67، نجح برونو إيدجار، في افتتاح التسجيل، ومنح الشباب الأسبقية، بعد كرة عرضية رفعها داوود علي اقتنصها برأسه، وغالط بها الحارس عبيد الطويلة، ومنح الهدف شحنة معنوية مهمة للاعبي الشباب، من أجل إكمال المباراة بثقة في النفس، وإصرار على حسم النقاط الثلاث، بينما لم يظهر «ردة فعل» الشعب بشكل قوي، ولم يشهد الشوط، سوى بعض المحاولات القليلة، عن طريق أحمد جمعة ومحمد مال الله.
ديناميكية راشد
وكاد أصحاب الأرض أن يضاعفوا الفارق في أكثر من مناسبة، خاصة إمام الإضافة التي قدمها اللاعب البديل راشد حسن، حيث كاد أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 70 عندما راوغ الدفاع والحارس، إلا أن كرته اصطدمت بالقائم، ورغم إشراك مدرب الشعب الثنائي سالم جاسم وبدر بلال، إلا أن النتيجة لم تتغير لمصلحة الشباب الذي انتزع ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى 36 نقطة، ودعمت موقفه في المركز الثاني مشدداً اللحاق على الأهلي المتصدر، بفارق ست نقاط.
حضور جماهيري ضعيف
دبي (الاتحاد) - شهدت مباراة الشباب والشعب التي جرت مساء أمس، على ملعب مكتوم بن راشد في دبي، في الجولة الثامنة عشرة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، حضوراً جماهيرياً ضعيفاً، على الرغم من أن اللقاء أقيم يوم عطلة رسمية، وفي طقس جميل، ومن الغريب أن جماهير الفريق الضيف كانت أكبر عددا من أصحاب الأرض، رغم أن الشعب ينافس من أجل تفادي الهبوط، بينما تنافس «فرقة الجوارح» من أجل لقب الدوري مع الأهلي المتصدر، ومع الجزيرة والشارقة صاحبي المركزين الثالث والرابع، وبدا «الأخضر» وكأنه غريباً في داره، نظراً لعدم حضور أنصاره بكثافة لمساندة الفريق في هذه المرحلة المهمة من سباق البطولة التي دخلت جولاتها الحاسمة.
الأهداف: إيدجار في الدقيقة 67 «الشباب»
الإنذارات: محمد مرزوق، عصام ضاحي، حيدروف «الشباب»، محمد أحمد، جوسيس ميزا، سبنسر سيلفا «الشعب».
الحكام: محمد عبد الكريم، وعاونه محمد الجلاف ومحمد العبيدلي، والحكم الرابع محمد الحمادي.
عدد اليوم
