مركز الوثائق والبحوث ينظم محاضرة حول "مشاهد الآخرة"

نظم مركز الوثائق والبحوث في وزارة شؤون الرئاسة في مقرّه بأبوظبي مساء أمس الأول الجمعة محاضرة علمية دينية ألقاها الدكتور زغلول النجار أستاذ علم الجيولوجيا ورائد علوم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بعنوان: ''مشاهد الآخرة في القرآن الكريم''· بدأ الدكتور النجار محاضرته بحديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ''من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة كرأي العين فليقرأ : إذا الشمس كورت··· ، إذا السماء انفطرت··· ، إذا السماء انشقت··· · ثم بيّن المحاضر أن الشمس ليست كروية، وإنما هي ألسنة من اللهب تمتد إلى عشرات الآلاف من الكيلومترات، ولن تكون كروية إلا حين تخبو جذوتها وتنطفئ ثم تنسحب، وقد حمى الله الأرض منها بمجال مغناطيسي يبعد ألسنة اللهب الشمسية إلى مجالات أخرى· وتناول النجار قضية تكور الشمس والقمر يوم القيامة، مبيناً أن القمر يبتعد عن الأرض سنوياً أربع سنتيمترات ما يقربه إلى الشمس التي لابد أن تبتلعه· ومن القمر تحول إلى النجوم ليشرح دورة حياتها التي تشبه حياة أيّ مخلوق، إذ تبدأ بالولادة، ثم الطفولة، فالشباب والكهولة، وفي النهاية الاحتضار والانطفاء· وفي معرض حديثه عن القمر، استغرب الدكتور النجار اختلاف المسلمين على بداية دخول الشهر القمري مع أن القمر له منازل يمكن من خلالها حساب بدء الشهر القمري بمنتهى الدقة· وانعطف الدكتور زغلول النجار في محاضرته إلى النجم الطارق واقترابه المتكرر، ثم ابتعاده عن الأرض وهو يطرقها كمن يطرق الباب، وكيف بقي هذا النجم الذي ذكره القرآن الكريم غائباً عن العلم حتى عام ،1985 ودعم المحاضر كلامه بصور حديثة التقطتها المركبات الفضائية للنجوم واحتضارها وكيف تصير ''وردة كالدهان''، حين تخرج المادة الغازية منها، ثم كيف تكون نهاية الكواكب التي تتحول إلى شهب أو نيازك· ثم تطرّق إلى الزلازل والبراكين وبيّن أن أعنفها زلزال يوم القيامة، حيث تخرج الأرض أثقالها، وثقل الأرض كامن في جوفها فالطفوح البركانية أعلى كثافة من القشرة· شهد المحاضرة سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام مركز الوثائق والبحوث، وسعادة محمد سعد عبيد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، وعدد من الإعلاميين والباحثين، وجمهور غفير· من جهة أخرى، يشارك مركز الوثائق والبحوث في المعرض الوطني الرابع للفنون التشكيلية الذي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الوثائق والبحوث في مقر نادي ضباط القوات المسلحة ابتداء من اليوم الأحد، وتتمثل مشاركة المركز بجناح خاص في المعرض يضم عدداً كبيراً من الوثائق الرسمية النادرة التي تشير إلى محطات مهمة في تاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج بشكل عام· وتعود هذه الوثائق إلى فترات وجود البرتغاليين والهولنديين والبريطانيين في منطقة الخليج، وسوف يدفع المركز إلى جناحه الخاص بعدد من الكتب التي أصدرها حديثاً وتتناول قضايا محلية وخليجية تهم الباحثين والمؤرخين.