هدفي قيادة العين إلى الفوز بـ«الثلاثية التاريخية»

رغم ما حدث بين الألماني وينفرد شايفر مدرب فريق العين الأول للكرة وبين مساعده المغربي رشيد بن محمود من سوء تفاهم، والذي جاء نتيجة للشد العصبي الذي صاحب مباراة الزعيم العيناوي أمام الشباب مساء يوم الاثنين الماضي في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة، أكد شايفر أنهم عاشوا لحظات سعيدة مليئة بالفرح والسعادة بعد الفوز بالكأس، وهو اللقب الذي تحقق في أعقاب حصولهم على كأس رابطة المحترفين قبل عشرة أيام من البطولة الثانية. وقال: أعتقد أن هاتين البطولتين هما الأغلى في مشواري التدريبي، ولم يكن بمقدورنا الفوز بهما لولا الجهود المخلصة التي بذلها الجميع والإصرار على الفوز بهما حيث إن جميع اللاعبين على استعداد للتضحية في سبيل تحقيق بطولتي الرابطة والكأس، علاوة على أننا نعول كثيراً على جماهيرنا الوفية في مساندة الفريق والوقوف خلفه. وأضاف: لقد قاتلنا كفريق واحد وعملنا كـ»يد» واحدة لنجني أخيراً ثمار جهدنا وعرقنا وتعبنا منذ بداية الموسم ونحقق هذا الإنجاز الكبير. وقال شايفر: لكن وبالرغم من جو الفرح الذي عاشه الجميع، إلا أننا عشنا لحظات على النقيض تماماً ومضت علينا لحظات مليئة بالعصبية والشد الزائد مؤكداً أن كل لاعب هو بكل تأكيد يقاتل من أجل هذا الفريق، وعندما يناضل فريق العين لتحقيق الفوز في إحدى المباريات يكون عادة التركيز نحو الهدف بدرجة 100% وعلى مدار كل الوقت دون التراجع لحظة واحدة عن أداء الواجب والمهمة الموكلة لكل لاعب في الفريق. وأضاف: ولكن في بعض الأحيان يكون الغضب مسيطراً لتضغى الانفعالات على كل شيء وتكون عارمة، وهذا ما حدث في لحظة من لحظات مباراة الكأس العصيبة ليحدث شد عفوي وغير مقصود بيني وبين مساعدي رشيد بن محمود. وأضاف: أن كان ما حدث قد أغضب الكثيرين وسبب لهم ازعاجاً، فإنني هنا أقدم كل اعتذاري للجميع لما بدر مني وأقدم أسفي لكل من تهمة مسيرة نادي العين ونجاحه. وقال: أتمنى أن نعمل جميعاً كما كنا من قبل ولا شك أننا نعتمد على كل فرد في النادي لتحقيق الطموحات، وقد كان العمل الجماعي طريقنا للنجاح كأسرة واحدة وسنبقى على نفس الحال لنعمل كفريق واحد حتى ننهي هذا الموسم بالفوز ببطولة ثالثة ونحقق الثلاثية. الجدير بالذكر أن إدارة نادي العين كانت قد أوضحت بعد الواقعة بين المدرب شايفر ومساعده رشيد بن محمود، أن ما حدث كان مجرد سحابة صيف سرعان ما انقشعت بعد أن حدثت في لحظة غضب عابرة عاد بعدها الجميع كأن شيئاً لم يكن وذلك بعد لحظات من صافرة النهاية ليحتفلوا سوياً بعد لحظات قليلة بالفوز ببطولة الكأس. والتصرف الذي أتى به شايفر كان من منطلق حرصه على البقاء بالقرب من الفريق وبقية أعضاء الجهاز الفني والإداري والتشارو معهم في كل صغيرة وكبيرة، إلا أن وقوف رشيد بن محمود في المستطيل المخصص للجهاز الفني في نفس اللحظة التي كان يقف فيها شايفر، قد حدا بالحكم أن يرفع البطاقة الحمراء في وجه المدرب الألماني معلناً طرده ليشعر شايفر أن القرار سيبعده عن الفريق وأن ابن محمود كان السبب في ذلك لأنه يمنع منعاً باتاً وجود اثنين من أي فريق في لحظة واحدة داخل المنطقة المحددة. ولشدة حرص شايفر على تكملة المباراة وهو على بعد خطوات من الملعب، اعتلاه الغضب ليثور في وجه مساعده ويحدث ما حدث. وبالأمس الأول عاد فريق العين إلى التدريبات ليقود وينفرد شايفر ومساعده رشيد بن محمود الحصة التدريبية في جو ساده الوئام والألفة وكان التعاون بينهما إلى أبعد الحدود، والتقى شايفر ومساعده قبل بدء التدريب ودار بينهما حديث طويل كالعادة تناول فقرات التدريب استعداداً لمباراة الفريق الدورية القادمة أمام عجمان في الجولة السابعة عشرة والتي ستقام بعد غدٍ بالملعب البرتقالي. يذكر أن رشيد بن محمود كان ضمن الجهاز الفني بالنادي الأهلي قبل موسمين بقيادة الألماني شايفر، وفاز معه ببطولة الدوري بعد أن غابت عن الشياطين الحمر 26 عاماً. كما أن شايفر حرص على ضم رشيد بن محمود إلى جهازه الفني عندما تعاقد معه نادي العين بعد انتهاء مهمته مع الأهلي.