مقتل 4 آلاف جندي أميركي منذ اجتياح العراق

أعلن الجيش الأميركي أن قنبلة قتلت 4 جنود له جنوب بغداد مساء أمس الأول ليبلغ عدد ضحاياه العسكريين عتبة 4 آلاف قتيل منذ بدء اجتياح العراق في مارس ·2003 وجاء رد فعل الرئيس الأميركي جورج بوش على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أمس بقولها إن الرئيس ''تبلغ بألم'' وصول حصيلة القتلى وسط الجنود الأميركيين إلى 4 آلاف وهو يتحمل مسؤولية القرارات التي اتخذها مشيرة إلى انه قد يتخذ قراره المرتقب الجمعة بشأن مواصلة أو عدم مواصلة خفض القوات بعد يوليو المقبل· وقال نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في القدس أمس انه ''يأسف'' لكل ضحية أميركية تسقط في العراق مضيفا ''يترك ذلك اثرا نفسيا على الرأي العام· انها مأساة''· من جهتها، أعلنت قيادة الجيش الأميركي في العراق أمس ان كل خسارة عسكرية أميركية ''مأساوية'' و''نتأثر لها كثيرا''· وكانت حصيلة لوكالة فرانس برس استنادا إلى احصاءات موقع مستقل على شبكة الانترنت، أفادت ان عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياحه في مارس ،2003 بلغ 4 آلاف بمقتل 4 جنود بانفجار قنبلة في بغداد أمس الأول· وأعلنت القيادة الأميركية في بيان ان ''4 جنود من الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد قد قتلوا مساء أمس الأول في هجوم إرهابي استخدمت فيه عبوة مفخخة''· وأضاف البيان الذي لم يقدم تفاصيل إضافية عن الحادث، ان ''الهجوم وقع بجنوب العاصمة حيث كان الجنود يقومون بدورية مؤللة'' وأسفر أيضا عن إصابة جندي خامس· وسقط هؤلاء الجنود قتلى في يوم تعرضت فيه ''المنطقة الخضراء'' المحصنة في بغداد لهجوم بالصواريخ او قذائف المورتر موقعة 4 مصابين داخل المنطقة نفسها فيما قالت الشرطة ان ما يصل إلى 17 عراقيا قتلوا بسبب صواريخ سقطت خارج المجمع الحكومي والدبلوماسي في أنحاء متفرقة من العاصمة بغداد· وهذه الهجمات جزء من زيادة أوسع في أعمال العنف في بغداد والموصل مما يؤكد تحذيرات قادة عسكريين أميركيين بأن المكاسب الأمنية في الأونة الأخيرة هشة ويمكن تبديدها· تذكر عتبة الاربعة آلاف قتيل التي بلغها الجيش الأميركي في العراق الرأي العام الأميركي بالكلفة البشرية لهذه الحرب غير الشعبية التي تبقى رهانا رئيسيا في هذا البلد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر· وبعد مرور 5 سنوات على الغزو، يناقش المسؤولون الأميركيون كيفية البدء بسحب عدد من الجنود الأميركيين البالغ عددهم حاليا 158 الفا وبينهم نحو 30 الفا ارسلوا في اطار التعزيزات التي قررها الرئيس بوش في يناير 2007 من دون المخاطرة بفقدان المكاسب الأمنية التي حققت· وبدأ نحو الفي جندي أميركي مطلع مارس الحالي بمغادرة العراق في اطار انسحاب معلن لخمسة ألوية قتالية اي ما مجموعه 30 الف عنصر تقريبا بحلول يوليو المقبل· وقال الرئيس الاميركي في 19 مارس الحالي ''طرد صدام حسين من السلطة كان قرارا صائبا وهذه معركة يمكن للولايات المتحدة كسبها ويجب ان تكسبها'' مشددا على انه مستمر في خياراته· في المقابل يقول المرشحان الديموقراطيان إلى البيت الأبيض باراك أوباما وهيلاري كلينتون انه في حال انتخابهما سيسعيان سريعا إلى سحب غالبية الوحدات القتالية من العراق· وأعلنت بيرينو أمس ان الرئيس بوش قد يتخذ قرارا بشأن الخفض بعد سحب الألوية الخمسة في يوليو المقبل، الجمعة القادم لكن القرار لن يعلن قبل الاسبوع الثاني من أبريل المقبل معززة فرضية فكرة ''توقف'' يستمر بضعة اسابيع في خفض عديد القوات بعد يوليو·