الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قاعدة جب الإسلام أنقذت شقيق أم سلمة

قاعدة جب الإسلام أنقذت شقيق أم سلمة
16 سبتمبر 2007 05:01
الفقه الاسلامي مليء بالقواعد الفقهية التي تتعلق بالعبادات والمعاملات التي تهم المسلم والتي من خلالها تستنبط الأحكام الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية· والسيرة النبوية الشريفة مليئة بالحكايات والروايات التي تؤكد تلك المعاملات والاحكام الشرعية في الفقه الاسلامي وبها بعض الطرائف التي تدل على هذه الاحكام· يقول الدكتور شعبان محمد اسماعيل -أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى: من القواعد الفقهية قاعدة ''جب الاسلام''، واستدل العلماء عليها بقوله تعالى في سورة الأنفال: (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) (الأنفال: 38)، وهناك حديث مشهور عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ''الإسلام يجب ما قبله''، ومن لطائف تطبيق هذه القاعدة في حياتنا اليومية انه لو ترك الانسان الصيام أو الصلاة أو الحج الواجب عليه في دينه ثم أسلم فليس عليه شيء بسبب تركه هذه العبادات مع أن المسلم لو تركها كان عليه القضاء والكفارة· ومن لطائف المعاملات: إذا اشترى شخص ما شيئا أو باع شيئا أو تزوج امرأة أو طلقها فالحكم باق كما كان، فالمعاملة ثابتة والقروض صحيحة والمرأة زوجته والمطلقة بائنة فالنكاح السابق صحيح ولا يحتاج الى اعادة، وإن كانت الصيغة ليست كما في الاسلام إلا لو كانت زوجاته اكثر من اربع، فهذا لا يصح شرعا، حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإمساك أربع واطلاق الزائد، والزوجة الزائدة التي طلقت ان كانت غير مدخول بها لها حق الزواج فورا، وإن كانت مدخولا بها وهي مسلمة احتاج الامر الى انقضاء العدة، وان كانت غير مسلمة التزمت بدينها أو قانونها، ولو اختلف دينها مع قانونها عملت بما اعتادوا من اتباع الدين أو القانون كما هو الحال في الغرب الآن حيث يعملون بالقانون· ويضيف الدكتور شعبان أن من لطائف الفقه الاسلامي التي تؤكد هذه القاعدة الفقهية ما ورد في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد روى علي بن ابراهيم القمي في تفسير قوله تعالى في سورة الاسراء: (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا) (الإسراء: 90) أنها نزلت في عبدالله بن أبي أمية شقيق أم سلمة -رضي الله عنها- وذلك انه قال هذا لرسول الله صلى عليه وسلم بمكة قبل الهجرة، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى فتح مكة استقبله عبدالله بن أبي امية فسلم على رسول الله، فلم يرد عليه السلام، وكانت أخته أم سلمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عليها وقال: يا أختي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إسلام الجميع ورد عليّ إسلامي، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمة قالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، سعد بك جميع الناس إلا أخي من بين قريش والعرب رددت اسلامه وقبلت الناس كلهم، فقال: ''يا أم سلمة إن أخاك كذبني تكذيبا لم يكذبنيه أحد من الناس وهو الذي قال لي: لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا'' فقالت أم سلمة: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ألم تقل إن الاسلام يجب ما كان قبله؟ قال صلى الله عليه وسلم: ''نعم''، فقبل رسول الله اسلامه·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©