الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أدب الاختلاف

أدب الاختلاف
16 سبتمبر 2007 05:04
عن ادب الاختلاف في الفكر الاسلامي يقول الدكتور احمد كشك -عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة-: الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه رضوان الله عليهم ضربوا لنا اروع المثل في ادب الاختلاف وحسن الحوار وحرية الرأي والتفكير وحرية المعارضة والمناقشة والجدل فيما لا يعارض كتاب الله وسنة رسوله الذي قال ما معناه: ''إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا اجتهد ثم أخطأ فله أجر''· والقاعدة المقررة فقهاً أنه ''فلنتعاون فيما اتفقنا فيه وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه'' ويضيف: علينا ان ندرك ان الاختلاف يعود الى اسباب عديدة لعل أهمها النزعة الفردية التي ترتبط بالذات الانسانية والشعور والرغبة في الاستقلال والتميز، وايضاً تفاوت أفهام الناس ومداركهم وقدراتهم العقلية والوجدانية، وتفاوت اغراضهم ومقاصدهم وتباين مصالحهم، فضلاً عن الاختلاف والتباين في المعتقدات وما ينتجه ذلك من تعدد وتضارب الآراء والافكار والمواقف، فالإسلام يقر الاختلاف إذا كان نتاج تباين في الفهم، ويرفض الاسلام الاختلاف المبني على الهوى الذي مبعثه الجحود أو المصلحة الذاتية الضيقة، لأن ذلك يقود الى الفتن والتنازع والشقاق والتطاحن· واشار د· كشك الى ان المنهج الاسلامي حدد مجموعة من الآداب التي يتعين الالتزام بها والحرص عليها عند الاختلاف، واهمها احترام الآخر، وهو مبدأ اسلامي اصيل، وكذلك يجب الابتعاد عن سوء الظن لأنه من الآفات التي تسبب الخلاف والشقاق، فالحكم على الآخرين يستوجب تحري الموضوعية وتجنب الاحكام المسبقة، والحكم على النيات والدواخل بطريقة جزافية· ويضيف د· كشك: ومن الاداب الاسلامية ايضاً عدم تصيُّد اخطاء الآخر وتتبع عثراته ومحاولة نشر اسراره الشخصية بهدف اقصائه أو التشهير به والنيل من مكانته، لأن هذا يبعدنا عن السلوك القويم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©