130 قتيلاً ضحايا مصادمات التبت

أعلنت حكومة التبت في المنفى في دارامسالا بالهند أمس أن نحو 130 شخصا قتلوا خلال قمع الصين لتظاهرات في التبت· في حين تظاهر المئات من التبتيين يومي السبت والأحد في مقاطعتين شمال غرب الصين، التي اتهمت وسائل الإعلام الغربية بتزوير الوقائع الإعلامية· وقال سامدونج رينبوش رئيس الحكومة التبتية في المنفى في دارامسالا حيث يعيش الدالاي لاما الزعيم الروحي للتبت في شمال الهند ''هذا الرقم يأتي من مصادرنا في التبت، والحصيلة التي تحققنا منها هي نحو 130 قتيلاً في كل التبت''· في غضون ذلك تظاهر المئات في مقاطعتي جانسو وكينجهاي اللتين تضمان سكاناً من أصول تبتية، كما أصيب عدد من المتظاهرين في اشتباكات مع قوات الأمن خلال احتجاجات شارك فيها نحو ألف شخص فى مدينة شياباجو بإقليم جانجسو· وأفادت الأنباء بأن الرهبان والشباب التبتيين فروا من التظاهرة خشية إلقاء القبض عليهم· وأكدت جماعات التبت أن قوات الأمن كثفت تواجدها في المناطق التي يوجد بها تبتيون وطوقت الأديرة وقامت في بعض المناطق بقطع إمدادات الماء والغذاء· كما اعتقلت الشرطة النيبالية عشرات المتظاهرين الذين احتجوا ضد الصين في العاصمة كاتمندو · ودعت وزيرة الخارجية الاميركية كونوليزا رايس من جهتها الصين الى اقامة حوار مع الدالاي لاما مطالبة بكين باعتماد سياسة جديدة ومستمرة· من جهة ثانية اتهمت بكين وسائل إعلام ألمانية وفرنسية وأميركية بتزوير الوقائع الإعلامية، فاتهمت صحيفة برلينر مورجينبوست الألمانية بتزييف بعض الصور عن تصدي الشرطة الصينية لأعمال العنف في التبت، وردت الصحيفة قائلة إن البحث عن الحقيقة بهذا الشأن سيكون صعباً· وذكرت الخدمة الإنجليزية لوكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) أن الصحيفة علقت على صورة أظهرت الشرطة في لاسا وهي تنقذ رجلاً من قومية الهان من أيدي المشاغبين بالقول ''الشرطة اعتقلت أحد عناصر جماعات العصيان المسلح''· كما انتقدت شينخوا الصورة التي عرضتها قناة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية على موقعها الالكتروني والتي يظهر فيها عدة أشخاص يهرولون أمام شاحنة عسكرية، وذكرت أن الصورة الأصلية أظهرت مشاغبين في الخلفية يلقون الحجارة على الشاحنة، لكن هذا المشهد تم قطعه· وبررت برلينر مورجينبوست أنها أخذت الصور الخاصة بتغطية أعمال الشغب في التبت من قناة (سي سي تي في) الصينية وأن خدمة الصور التابعة لوكالة رويترز والأخرى التابعة للوكالة الفرنسية كانت قد عرضت في 16 من الشهر الجاري صورا ثابتة مقتطفة من تقارير تلفزيونية للقناة الصينية· وفي تقرير حول العنف في التبت بثت شبكة ''إن تي في'' الإخبارية الألمانية شريطا يظهر الشرطة وهي تسحب المتظاهرين على الأرض· لكن شينخوا ذكرت أن الشريط الذي تم بثه التقط في نيبال للشرطة النيبالية، وذكرت أيضا أن شبكة فوكس التلفزيونية الأميركية نشرت صورة على موقعها الالكتروني تظهر الشرطة الهندية وهي تقتاد المتظاهرين داخل سيارة قائلة إن هذه هي الشرطة الصينية· كما ذكرت أن ''الدعوة وجهت'' لعشرات الآلاف من مستخدمي الانترنت للاحتجاج على تحريف الحقائق· وذكر التقرير في ملخص للآراء بأحد المنتديات الالكترونية أن هذه ''خطة تتبعها بعض وسائل الإعلام الأجنبية لتدمير سمعة الحكومة الصينية بمواد لا أساس لها''· إلى ذلك أدان ابن شقيق الدالاي لاما والعضو البرلماني في حكومة التبت في المنفى القمع الصينى لأعمال الشغب في التبت ووصفه بأنه غزو بكين الثالث للمنطقة· وقال خدروب ثوندوب في تايبيه ''الغزو الاول كان الاحتلال الصيني العسكري للتبت من عام 1950 إلى عام ،1959 والغزو الثاني هو مد سكة حديدية بين بكين ولاسا العام الماضي، وهذا هو الغزو الثالث''· وأضاف أن أعمال العنف الأخيرة تعكس غضب التبتيين الدفين من الحكم الصيني وفشل سياسة بكين فى التبت·