السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد السعدي: النشيد الإسلامـي يـخدم القيم النبيـلــة

أحمد السعدي: النشيد الإسلامـي يـخدم القيم النبيـلــة
16 سبتمبر 2007 23:42
''الإنشاد موهبة ربانية لابد من صقلها من خلال التدريبات الصوتية والتعرف على مدارس وأسرار هذا الفن السماعي العريق· والإنشاد مسؤولية، لأن المنشد يجب أن يسخرها لخدمة الأهداف والقيم النبيلة··''، بهذا ابتدأ المنشد العراقي أحمد عبد الكريم السعدي -المشارك في تصفيات برنامج منشد الشارقة- حديثه عن تجربته الإنشادية، مؤكداً أن سر تعلقه بهذا الفن يعود إلى البيئة التي نشأ فيها كونها بيئة ملتزمة ومحافظة· وقال السعدي: ''في عائلتي الكثير من الأصوات الشجية والعذبة، وقدوتي الأولى تتمثل في والدي وهو من علماء الدين في العراق، وكان يملك صوتا إنشاديا مميزا·· وأستطيع أن أقول إنني ورثت منه الموهبة، مع عدم إغفال دور التدريب الشخصي وتنمية الموهبة من خلال الاختلاط بالمنشدين والاستماع إليهم، خاصة أننا في العراق مشهورون بفن الشعر والمقامات، فهناك مقامات عراقية خاصة بطبيعة البلد وثقافته بالإضافة إلى المقامات السبع الرئيسية المعروفة: الصبا والنهاوند والعجم والبيات والسيكا والحجاز والرست''· وأضاف أن هناك أداء مختلفا للمقامات الرئيسية في العراق بالإضافة إلى وجود تفرعات لها مثل مقام ''الخنبات'' المتفرع من البيات ومقام ''المحمودي''، ومقام ''المنصوري'' المتفرع من الصبا· وعن جمعه بين الإنشاد ودراسة الطب يقول أحمد: ''هناك ارتباط بين الإنشاد والطب، حيث أن كليهما يوصل الشخص بالناس، حيث إن الإنشاد سبيل من سبل الوصول إلى الناس وإطرابهم وإدخال البهجة على قلوبهم، كما أن الطب سبيل للوصول إليهم والتخفيف من أوجاعهم''· وحول كيفية التوفيق بين الإنشاد والدراسة، أوضح أن أهم ما في الأمر هو إخلاص النية، حيث إن الله تعالى يفتح الأبواب لعبده للتوفيق ما بين الدراسة والموهبة، ويتطلب أيضا حسن إدارة الوقت، وتحقيق نوع من التوازن حتى لا تتعارض الموهبة مع الدراسة· وفي سؤال حول انطباعه العام عن برنامج ''منشد الشارقة'' ودوره في الارتقاء بفن النشيد أجاب: ''لا بد أولا أن أوجه شكري لدولة الإمارات بشكل عام ولحكومة الشارقة ممثلة في قناتها الفضائية بشكل خاص، لأنها التفتت للخطر القادم من الكليبات الغنائية الهابطة، وخطورة هذه البرامج الموجهة تكمن في قدرتها على التغلغل سريعاً في الأوساط الشابة، فهي تغزو البيوت من الداخل وتؤثر على أجيال كاملة يعول عليها في بناء مجتمع محصن وقوي، وبرنامج ''منشد الشارقة'' في هذا السياق وحسب توجهاته المضادة للإسفاف والابتذال الغنائي استطاع أن ينجح منذ إطلالته الأولى على الجمهور العربي والإسلامي''· وأوضح السعدي أن ''البرنامج استطاع أن يخلق حضورا مميزا ومتفردا وسط الكم الهائل من برامج المسابقات العشوائية، واستطاع في فترة وجيزة أن يستقطب الكثير من الشباب، وأن يشجع المنشدين على خوض التصفيات التمهيدية لحيازة شرف المشاركة في البرنامج''· وعن قصة وصوله للتصفيات النهائية يقول أحمد: ''رأيت النسخة الأولى من البرنامج العام الماضي واستهوتني المشاركة، فبدأت أتابع المنتديات على شبكة الإنترنت، وتابعت إعلانات قناة الشارقة كي أعرف مكان وزمان الاختبارات التمهيدية، وفي القاهرة حيث أدرس ذهبت إلى قاعة الاختبار بحضور المحكم المعروف (أبوالجود) والأستاذ زكي والأستاذ نجم، وبعد شهرين جاءني الرد أو بالأحرى البشارة بتأهلي كممثل للعراق في برنامج منشد الشارقة في دورته الثانية''· وحول أجواء رمضان -التي سيفتقدها هذا العام في كل من القاهرة حيث يدرس وفي محافظة الأنبار حيث تعيش عائلته وتشكلت فيها طفولته وذاكرته- أشار أحمد إلى أن الأجواء الرمضانية في العراق تختلف كثيرا عن الأجواء الموجودة في البلدان العربية الأخرى، وذلك بسبب وجود الأهل والأقارب والأصدقاء، بالإضافة إلى وجود نكهة خاصة لرمضان في العراق لا تجدها في أي بلد آخر، ولا يشعر بها إلا من عايشها واختلط بها· وقال: ''فهناك مثلا طقس التمجيد قبل الفطور، وقبل صلاة العشاء، وقبل صلاة الفجر، والتمجيد يعني قراءة القرآن بالطريقة العراقية وبالمقامات العراقية، وهناك ألعاب شعبية خاصة برمضان مثل لعبة المحيبس أو إخفاء الخاتم''· ويرى المنشد العراقي أن الطقوس والممارسات الشعبية في القاهرة تأخذ شكلا آخر وخصوصية مختلفة مرتبطة بالشعب المصري، وتتوضح هذه الطقوس في مناطق معروفة مثل الحسين وخان الخليلي، حيث جلسات السمر الرمضانية والاحتفالات الدينية المميزة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©