الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيرة الحب.. حكايات سرية من المسكوت عنه

سيرة الحب.. حكايات سرية من المسكوت عنه
16 سبتمبر 2007 23:43
يخوض المسلسل السوري (سيرة الحب) في حكايات شبابية مختلفة، بعضها سري، وبعضها مجهول، أومسكوت عنه!· ومن خلال ثلاثين حلقة منفصلة، تشكل كل واحدة منها قصة مستقلة، يتناول العمل أشكالاً من العلاقات الشبابية في مواجهة الحياة، وقضاياها الشائكة، بشفافية ووضوح· وتختلف هوية كل حلقة بحسب موضوعها، فهناك الحكاية الواقعية، والكوميدية، والفانتازية، لكن جميعها تتناول قصص الحب الشبابية، ومعاناة الجيل الجديد في مواجهة الحياة وقضاياها الشائكة· مخرج العمل عمار رضوان قال لـ''الاتحاد'': إن فكرة العمل تستند إلى حكايات مختلفة عن الحب، وهي تعتمد على الواقعية أو الميلودراما أو الكوميديا، وتعكس المفارقات والمآزق التي يصادفها جيل الشباب في حياتنا المعاصرة· وعن أسلوبه في إخراج (سيرة الحب) قال عمار: أنا أعتمد على الشعور باللحظة مع فهمي لموضوع الحلقة العام، وإحساسي بإيقاعها، والمغزى النهائي لها، وأعتقد أن لكل حلقة مزاجاً خاصاً، وأسلوبية خاصة، بعيداً عن الفذلكة ومحاولات الإبهار البصري· وأنا بطبيعتي أميل إلى البساطة والعفوية، وأحب مثل هذه الأعمال، رغم أنها مرهقة ومتعبة للمخرج· ورداً على سؤال عن سبب الجهد المضاعف في هذا العمل أجاب عمار: إن هذا النوع الدرامي يتطلب جهداً مضاعفاً لجهة الإيقاع السردي لمجمل العمل، نظراً لتعدد أمكنة التصوير، واختلاف مواضيع الحلقات، وتنوع السرد البصري بين حلقة وأخرى· قصص الحب ورداً عن سؤال عما يميز هذا العمل عن مثيله من المسلسلات السورية، قال المخرج رضوان: إن هذا العمل لا يركز على تجارب الحب الفاشلة كسابقيه، ولا يأخذ صيغة أو شكلاً محدداً، بل هو يتناول قصص حب بعضها ناجح وبعضها فاشل وأخرى معلقة، كما يتطرق إلى جوانب الحياة ومشكلاتها التي تلعب دوراً في مصير الحب· ويلفت عمار إلى أنه تعمّد في اختيار الممثلين والممثلات الخروج من قاعدة أن هذا الفنان لا يلعب إلا هذا الدور، ويقول: لقد كسرت هذه القاعدة، وعلى سبيل المثال، لا الحصر، فقد لعبت الفنانة مي اسكاف دور راقصة بقالب كوميدي، والفنان سعد مينة لعب أيضاً دوراً كوميدياً لأول مرة، وأتمنى أن أكون قد نجحت في اختياراتي· من عناوين حلقات المسلسل: (سرطان إبراهيم)، (ما باس تِمّا غير إِمّا)، (شمس الشموسة)، (خاتم حبيبي)، (هيفا وبس)، (هو وهي)، (أنتيكا)· ويلاحظ أن هذه العناوين تعكس أجواء السخرية المريرة والضاحكة التي يواجه بها شباب اليوم مقالب الحياة ومظاهرها المتجددة· نماذج الأمهات الفنانة منى واصف عبرت عن سعادتها بالتعاون مع المخرج الشاب عمار رضوان، وقالت: أنا سعيدة جداً بتعاملي مع المخرجين الشباب، الذين يمنحوننا فرصة لاكتشافهم، واكتشاف ما يمكن أن يقدموه بأفكارهم وأساليبهم الجديدة، إضافة إلى ما يوفرونه من حيوية وتغيير مفيد· أما عن أدوارها في (سيرة الحب) فقالت: أنا أجسد دور الأم عبر مجموعة من الحلقات المنفصلة، ولكل واحدة منها طعمها الخاص، وشكلها المغاير، الذي يمثل نماذج الأمهات في مجتمعاتنا العربية· الفنانة كاريس بشار تؤدي في المسلسل مجموعة من الأدوار المختلفة، كشخصية الطالبة الجامعية، والزوجة، وغيرها من الشخصيات، وقد تحدثت عن هذه التجربة فقالت: أنا أؤدي مجموعة من الشخصيات المختلفة والمنوعة في حلقات منفصلة، حيث تختلف كل حلقة عن الأخرى في قصتها وموضوعها، وهذا النوع من العمل يستهويني كثيراً، لأنه يتيح للممثلة أن تلعب عدة شخصيات، فتبرز مواهبها الحقيقية· كما أن هذا التكثيف بالعمل على الشخصيات، يحرض الممثل على أن يقدم أفضل ما عنده، الأمر الذي يخلق لديه حالة من الاستفزاز· فقد مثلت في هذا العمل خمس شخصيات مختلفة، مما دعاني إلى البحث المعمق في التفاصيل، وكنت سعيدة بذلك· حرفية عالية يجسد الفنان المتميز عبد المنعم عمايري عدة شخصيات مختلفة في العمل، وتختلف كل شخصية عن الأخرى بأبعادها الاجتماعية والنفسية، وعن هذه التجربة يقول: أنا سعيد بهذه المشاركة، وأعتبرها فرصة، لأن مثل هذه الأعمال تجعل الفنان يختبر ما لديه من طاقات وقدرات، لأن الانتقال من شخصية إلى أخرى، يحتاج إلى التركيز، ويضع الفنان أمام حالات إنسانية جديدة، ويتيح له التنويع والإبداع· وأضاف عمايري: هذا العمل ككل كان مغرياً بالنسبة لي، خاصة أنه مكتوب بحرفية عالية، ويقدمني في أكثر من شخصية، وعن الفرق بين المسلسل القائم على حلقات منفصلة، والمسلسل ذي القصة الواحدة، قال عمايري: هذا النوع من الأعمال يمكن اعتباره مجموعة أفلام، وهو يختلف تماماً عن (بقعة ضوء) وسلسلة (مرايا) لياسر العظمة، ومن هنا فهو مغر للممثل، لأنه يقدم شخصية من خلال ساعة تلفزيونية واحدة، وليس من خلال ثلاثين ساعة درامية تتصل أحداثها وموضوعها، وقد تكون ثقيلة على المشاهد أحياناً· تشارك الفنانة جومانا مراد في (سيرة الحب) بخمس شخصيات مختلفة، منها دور الراقصة الاستعراضية، وطالبة الجامعة، والمرأة المطلقة· أما الفنانة ناهد حلبي فتؤدي سبع شخصيات مختلفة، وهي سعيدة بمشاركتها في هذا العمل الاجتماعي ذي النكهة الكوميدية، كما تقول، وتضيف: إن هذا العمل يدخل في إطار الكوميديا الإنسانية الراقية، وهو ظريف ومحبوك بعناية· وتؤدي الفنانة سوسن أبو الخير شخصية شقيقة الراقصة التي تتوب، لكن المجتمع يرفض توبتها، فتضطر إلى الانزواء في حضن أسرتها، وتظل تدفع ضريبة غلطتها إلى آخر عمرها، وتقول: إنها سعيدة بهذه الشخصية رغم غربتها عنها، لأنها أتاحت لها الفرصة للبحث عن أدوات لتجسيدها بشكل صحيح· أما عاصم حواط فقد شاء له القدر أن يلعب دور الضحية في أكثر من حلقة، في حين أن الفنان ياسر معلوف أتيح له أن يجسد شخصية الطبيب والمحامي والمخرج والمحتال والعاشق الولهان، وهو سعيد بذلك، لأن هذا التنويع جعله يبتعد عن النمطية، ويجتهد في شخصيات متنوعة· يحاول هذا العمل رغم اختلاف قصصه من حيث مواضيعها وحكاياتها أن يركز على الحب كعلاقة إنسانية، وهو إذا كان قد أخذ أغنية أم كلثوم (سيرة الحب) عنواناً له، فكأنما يدعونا إلى استعادة أجواء هذه الأغنية الخالدة·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©