الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأندية آخر من يعلم!

الأندية آخر من يعلم!
16 سبتمبر 2007 23:59
أعلنت مختلف الأوساط الرياضية ترحيبها الكامل ببدء تطبيق فحوص الكشف عن المنشطات في الدوري العام وسائر المسابقات المحلية والدولية لكرة القدم هذا الموسم·· وكان غريباً بالرغم من الترحيب الكبير غير المشروط أن يعلن الجميع أنهم لم يسمعوا بمثل هذه الإجراءات من قبل ولم يكن هناك أي تمهيد من أي نوع بما يستلزم إجراء خطوات إعدادية قبل البدء في التطبيق العملي حتى لا يتعرض لعراقيل كبيرة وتفادياً لوقوع أخطاء جسيمة تضر بالبعض وربما الكثيرين إما للجهل بالأمر وغياب نوع من التوعية والتثقيف اللازمين أو لعدم تعميم تعريفات كاملة بالخطوات التنفيذية وما يحيطها من إجراءات وواجبات والتزامات لجميع الأطراف كنوع من التنبيه وإتاحة الفرصة أمام الجميع للاستعداد قبل وقت كاف من بدء التطبيق· الزواوي: نحتاج إلى وقت وتوعية تجنباً لـ مطبات السرعة يؤكد يوسف الزواوي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أنه لم يسمع إطلاقاً سواء في النادي أو في الأندية الأخرى عن بدء تطبيق فحوص المنشطات في مجال كرة القدم داخل الدولة، مشيراً الى أن الكشف عن المنشطات في المسابقات المحلية والدولية أمر يدعو للتشجيع لما فيه من فوائد رياضية للاعبين وإرساء لمبادئ الروح الرياضية ، ولما فيه من تجنب لمضار صحية جسيمة ولا أعتقد أن أحداً لن يرحب بمثل هذه الإجراءات إذا ما تقرر تطبيقها حماية للرياضيين لكن بشرط أن يكون هناك تمهيد جيد سابق، لذلك أشك كثيراً في إمكانية التطبيق بهذه السرعة وربما يحدث هذا الموسم على سبيل التجربة وليس بصورة منظمة لأننا نحتاج إلى وقت ليس بقصير للتحضير والتوعية وتثقيف جميع الأطراف قبل التطبيق العملي· وأضاف أنه لابد من عقد ندوات ومحاضرات لأطباء الفرق والأندية وكذلك للاعبين للتعريف بواجبات والتزامات جميع الأطراف وآلية تنفيذ فحوص الكشف عن المنشطات وكيفية تجنب الوقوع في أزمة نتيجة تناول أدوية أو فيتامينات تظهر في التحاليل كنوع من المنشطات، كما أنه من المفترض أن تقوم الجهات الطبية المنوطة بالتنفيذ بإعداد جداول بأنواع الأدوية المحظورة والتي تدخل في إطار المنشطات مع توضيح ما إذا كان ينبغي تجنبها جميعاً أم يسمح بتناول بعضها بشروط وفي حالات الضرورة، وهكذا من التمهيدات الضرورية علاوة على إعطاء فرصة للأندية لحث لاعبيها على التأقلم على مثل هذه الاختبارات التي يخططون لها لأول مرة وإقناعهم بعدم تناول أية أدوية تحت أي ظرف إلا بمعرفة طبيب النادي وتحت إشرافه· في النصر الجميع يرحبون رغم غياب المعلومات د. العلما: نؤيد الخطوة بلا شروط ··ومستعدون للتطبيق الفوري في نادي النصر كنموذج لما يمكن أن يكون عليه رد فعل الأندية تجاه هذه الإجراءات الجديدة لم يعترض النادي ورحب كثيراً بخطوة الكشف عن المنشطات، لكن أحداً لم يسمع بهذا الأمر من قبل وتأكيدات في النادي على أنه لم تصدر أية إشارات من أي جهة رسمية باقتراب التطبيق أو بإعداد مركز أو محطة للفحص ملحقة بالملاعب الرئيسية للنادي يتم فيها جمع العينات ولم تكن هناك أية ندوات أو مطبوعات أو غيره من وسائل التنبيه والتثقيف والتعريف بالأمر· قال الدكتور محمد العلما عضو مجلس إدارة نادي النصر: إنها خطوة ممتازة وأنا شخصياً نيابة عن مجلس إدارة النادي أعلن تأييدنا بشدة وترحيبنا حتى ولو تم التطبيق من الغد نظراً لإيماننا بأنها في صالح اللاعبين وتهدف في المقام الأول إلى الحفاظ عليهم صحياً وأخلاقياً، كما أننا من الموسم القادم سنشهد دوري المحترفين وهذه العملية جزء من الاحتراف وهي إجراء مكمل سبقت إليه العديد من الدول بعد توقيع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على معاهدات حظر المنشطات، وعلينا أن نكون السباقين وأن نبدأ بأنفسنا علماً بأن مثل هذه الإجراءات مطبقة في دول المنطقة· وقال الدكتور مصطفى عبيد طبيب النصر: أشجع هذه الخطوة مائة في المائة حيث تفيد في جانبين أساسيين، أولهما الجانب الطبي، فتحفظ للإنسان صحته بعيداً عن مضار المنشطات وهي كثيرة وتشمل الضغط والسكري وهشاشة العظام والتوترات العصبية الشديدة ومظاهر الذكورة والأنوثة وغيرها من مخاطر جسيمة لا يتمناها أحد لنفسه·· أما الجانب الآخر فهو الجانب الرياضي الأخلاقي التنافسي حيث ترسي المنشطات قيم السرقة واختطاف حقوق الغير مع حذف قيم الجهد والتعب وصولاً إلى الإنجازات· وأشار الدكتور مصطفى عبيد إلى أنه خلال سنوات عمله الطويلة في مجال كرة القدم لم تصادفه حالة تعاطي منشطات - بمعناها الكامل - بين اللاعبين، ولكن ربما تكون هناك أنواع من الأودية العادية مثل أدوية الأنفلونزا والزكام أو حتى في بعض الفيتامينات وغيرها تظهر في التحليلات على أنها تحتوي بعض المواد المنشطة، أما الأدوية المنشطة المحضة فلم يحدث أن تورط لاعب فيها من قبل· وأضاف: ينبغي أن نعرف بسرعة وعلي وجه اليقين ما إذا كان هناك قرار صدر أو سيصدر بهذا الخصوص حتى يمكننا الجلوس مع لاعبينا وشرح كل شيء والتنبيه عليهم بضرورة الرجوع إلى طبيب الفريق في كل كبيرة وصغيرة وتجنب تناول أية أدوية بعيداً عن استشارته لما في ذلك من احتمالات وقوعه بحسن نية في شبهة تعاطي مواد منشطة· مجلس دبي الرياضي لم يسمع بالأمر تهلك: طبقناها في التنس وفيدرر ونادال رحبا بالفحص في مجلس دبي الرياضي رحب صلاح تهلك عضو المجلس بالكشف عن المنشطات وتعميمه بصفة دورية سواء على مسابقات كرة القدم أو سائر الألعاب الأخرى، مشيراً إلى أنه من موقعه كمدير لبطولة دبي الدولية للتنس سبق أن تعاون مع مؤسسات رياضية دولية معنية بالكشف عن المنشطات وتم تطبيق هذا الأمر على البطولة الماضية وجاء خبراء من الخارج تولوا جمع العينات وإرسالها إلى معامل التحليل الخارجية واستقبال النتائج وإعلانها· أضاف : إن النجوم الكبار الذين شاركوا في البطولة مثل نادال وفيدرر رحبوا تماماً بالخضوع لاختبار الكشف عن المنشطات دون حرج وأجريت عليهم وعلى غيرهم بصورة عشوائية ولم تظهر التحاليل وقوع أي حالات تعاطي منشطات في البطولة وكان الجميع متعاونين تعاوناً تاماً· وأشار إلى أن مجلس دبي الرياضي يرحب بخطوة تعميم فحوص الكشف عن المنشطات في كرة القدم وسائر الألعاب الأخرى لأن هذا الإجراء فيه فائدة وخير لجميع الأطراف الرياضية خاصة اللاعبين، لكننا - أو ربما أنا شخصياً - لم أسمع داخل مجلس دبي الرياضي أنه أحيط علماً بما تم اتخاذه حتى الآن في هذا الصدد وأستطيع التأكيد أن المجلس يرحب تماماً وعلى استعداد للتعاون مع الجهود الرامية إلى تعميم هذا الأمر على أنديتنا ونشاطاتنا الرياضية المختلفة· طبيب المنتخب يرحب لم أصادف حالات متعمدة.. وأطباء الأندية فوق الشبهات على صعيد المنتخبات لم يختلف الأمر·· فقد رحب الدكتور جلال الغالي طبيب المنتخب بتطبيق فحوص الكشف عن المنشطات في كرة القدم، مشيراً الى أن هذه البادرة اتخذتها عدة بلدان منذ سنوات وعلينا أن نتأقلم وأن نبادر بالمثل لأن آفة المنشطات تستفحل وقد حان الوقت للتصدي لها ونتجنب مضارها· ورداً على سؤال حول ما إذا كان قد لاحظ وجود حالات تعاطي على الساحة المحلية قال: إنني كطبيب للمنتخب عندي صفوة لاعبي الدولة وعادة ما نجري كشوف المنشطات عليهم في الدورات الكبرى مثل كأس الخليج وكأس آسيا وغيرهما ولم يتم الكشف عن حالات تعاطي مواد منشطة، اللهم إلا بعض الأدوية التي لا تقع في إطار المواد المنشطة، لكنها تسبب تفاعلات كيميائية في الجسم تظهر كما لو كان قد تعرض لنسبة من المواد المنشطة وربما يحدث ذلك نتيجة تعاطي اللاعب لدواء معين من تلقاء نفسه لدى الإصابة بحالة زكام وانفلونزا مثلاً أو غيرها من الأمراض الخفيفة· وقال: إن وجود حالة تعاطي منشطات بالمعنى الكامل لم تحدث من قبل ولا أظنها تحدث إلا إذا كان اللاعب قد تم غشه بصورة من الصور ووقع في المحظور بحسن نية، ويبدو لي أنه لا يوجد بين أطباء الأندية من يسمح له ضميره بأن يعطي لاعبيه المنشطات وإذا كانت هناك بعض الشائعات قد خرجت الموسم الماضي أو ما قبله عند تذبذب مستوى بعض اللاعبين أو الفرق بصورة فجائية فلا يبدو لي أن ذلك وقع نتيجة لمنشطات ولكنها سمة الكرة الإماراتية·· فالمستويات متذبذبة لا تتمتع بقدر كبير من الثبات ويرتفع المستوى أو ينخفض تبعاً لعوامل كثيرة مثل الحالة النفسية للاعب ونظام حياته من حيث النوم والغذاء والعلاقات الاجتماعية وغيره، وكل هذا يؤدي لتذبذبات حادة لكن مع الاحتراف سيكون هناك حد أدنى لثبات المستوى وسعي من الجميع للإبقاء على حظوظهم في المنافسة أو على الأقل الاحتفاظ بدرجة فنية وبدنية معقولة· وعن مضار المنشطات أوضح أن الناحية الطبية هي الأهم بالنسبة له نظراً لما تسببه المنشطات من مخاطر أثناء وبعد الحياة الرياضية واعتزال اللاعبين ومنها حالات الموت المفاجئ والأورام الخبيثة والحالات العصبية المتردية للغاية وغيرها·· أما الناحية الأخلاقية فتأتي في المرتبة الثانية لأن حياة الإنسان لها الأولوية وهي الأهم· وأشار الى أن بعض الدول العربية تطبق كشوف المنشطات ولكن بصورة غير منتظمة وإن كانت تونس تطبقها منذ عدة سنوات وهي تملك واحداً من المعامل القليلة المعتمدة دولياً لفحص المنشطات وهو من أكبر المراكز في الشرق الأوسط· وأشار إلى أننا في الإمارات نطبق هذه الفحوص أيضاً وربما بصورة أوسع من دول الجوار لكن ليس بصفة دورية وبالتأكيد فإنني مع الجميع أرحب بالتطبيق الكامل والدوري والتعاون مع الجهات الدولية للكشف عن المنشطات ومحاربتها ومحاصرتها باعتبارها أخطر الآفات الرياضية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©