الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم الشارقة يفتتح المؤتمر الدولي للجامعة القاسمية

حاكم الشارقة يفتتح المؤتمر الدولي للجامعة القاسمية
8 ابريل 2016 01:37
الشارقة (الاتحاد) افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس الجامعة القاسمية، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للجامعة القاسمية «هويتنا في ذاكرة تاريخنا وتراثنا»، وذلك في مسرح الجامعة بالشارقة. بدأت فعاليات حفل الافتتاح، بوصول صاحب السمو حاكم الشارقة وافتتاحه معرضين مصاحبين للمؤتمر، وهما معرض المخطوطات الذي نظمه مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومعرض متحف الحضارة الإسلامية الذي نظمته إدارة متاحف الشارقة، حيث تجول سموه في المعرضين، متوقفاً عند المقتنيات التاريخية والتراثية المهمة التي ضمها المعرضان. وتضمن معرض مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث عدداً من المخطوطات المهمة الإسلامية والعربية في التراث والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأمهات الكتب العربية الأصيلة، إلى جانب عرض لطرق عمل المخطوطات في المركز، والذي يعد أحد أهم المراكز العالمية في ترميم المخطوطات، كما تضمن المعرض نماذج لمختلف المخطوطات التي يقوم المركز بترميمها، مثل المخطوطات الأدبية والعلمية والجغرافية والتاريخية، وفي الكيمياء وعلم الفلك. وشمل معرض الحضارة الإسلامية عدداً من المصاحف المخطوطة في عصور مختلفة، مثل الدولة العثمانية في العام 1869م، ومنضدة من النحاس والفضة من جمهورية مصر العربية يرجع تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، ومخطوط كامل للقرآن الكريم بخط الخطاط الشهير حافظ عثمان يرجع تاريخه إلى 1664م، وغيرها من المقتنيات التاريخية المهمة. وألقى الدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة، كلمة رحب فيها بحضور المؤتمر، وقدم آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو رئيس الجامعة القاسمية على جهود سموه الكبيرة في العمل على دعم جهود نشر رسالة الأمة العربية والإسلامية، انطلاقاً من إيمان سموه بوسطية الإسلام وسماحته، مشيراً إلى أن اختيار موضوع المؤتمر يأتي تعبيراً عن رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في صياغة المنظومة الحضارية لإمارة الشارقة التي تقوم على ثبات التوجه وعمق الاختيار في صياغة حاضر المجتمع واستشراف مستقبله، وترنو به إلى دروب العلا. من جانبه، أثنى معالي الدكتور فهد السماري، المستشار في الديوان الملكي السعودي، أمين عام دارة الملك عبدالعزيز، خلال كلمته في حفل الافتتاح، على جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم المبادرات الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي العربي والإسلامي في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أهمية هذا المؤتمر. وألقى عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، كلمة قال فيها: «إن التراث الثقافي المحلي هو المحور الأقوى في الحراك الحضاري عند العرب، كونه يعبر عن الروح الجامعية والضمير الجمعي، وتتفاوت درجات الاهتمام بالتراث والتعاطي معه، باختلاف المستويات الثقافية لفئات المجتمع، لكنه يبقى القاسم المشترك بين الجميع، وهو يراوح بين القبول المطلق، والحذر المتعاطف، بينما يندر الرفض المطلق له، لأنه يخرج عن الجماعة». وألقى الدكتور عبيد الهاجري، رئيس المكتب الإقليمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» بالشارقة، كلمة المنظمة. وكانت للمشاركين في المؤتمر كلمة ألقاها إنابةً عنهم الدكتور عبد السلام عيساوي، أشار فيها إلى أهمية المؤتمر من الناحية العلمية من خلال المحاور لبناء منظومة معرفية تساهم في حفظ التراث الثقافي للأمة العربية، من خلال ما سيخرج به المؤتمر من توصيات. وتفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتكريم المتحدثين خلال حفل الافتتاح، وتلقى سموه هدية تذكارية من الدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة القاسمية، تقديراً لدعم سموه ورعايته للمؤتمر. ويشارك في المؤتمر، الذي يقام بالتعاون مع قسم التاريخ في جامعة الشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، ومركز حمدان بن محمد للتراث في دبي، عدد من المتخصصين والخبراء والمتحدثين من دولة الإمارات، والأردن، والسعودية، والكويت، والبرتغال، وفرنسا، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر، والعراق. ويناقش المؤتمر عدداً من الأوراق المهمة في التراث والهوية والتاريخ، حيث يدور المحور الأول للمؤتمر حول جذور ومفاهيم الهوية والتراث والتاريخ والوعي الحضاري، بينما يختص المحور الثاني بمناقشة مفاهيم التراث والتاريخ ودورهما في ترسيخ الهوية. حضر الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من الشيخ سيف بن محمد القاسمي، مدير المدينة الجامعية في الشارقة، والدكتور طارق سلطان بن خادم، رئيس دائرة الموارد البشرية، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والعميد عبدالله سعيد السويدي، مدير عام الدفاع المدني بالشارقة، والعقيد عارف محمد الشامسي، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الشارقة، وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية وممثلي الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية والمختصين بالتراث الثقافي والتاريخ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©