جيتس ينفي اقتراحه سحب 70 ألف جندي العام المقبل

تراجع وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس عما قاله الجمعة الماضي عن احتمال خفض القوات الأميركية في العراق الى 100 ألف جندي بنهاية ·2008 وقال الوزير الأميركي في مقابلة مع شبكة ''فوكس نيوز'' التلفزيونية ''أنا لم أتلفظ بهذا الرقم· ما قلته هو انني آمل بأن تتحسن الأوضاع في العراق الى حد يتيح لنا بدء الانسحاب الذي اقترحه الجنرال ديفيد بتريوس والمضي قدما في هذه الطريق لاحقا''· وشدد على ان ''الأمر يبقى متوقفا على الوضع على الأرض''· وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أعلن الخميس الماضي انه سيعمل بتوصيات الجنرال بتريوس التي تقضي بخفض القوات بالعراق بنحو 21500 جندي صيف 2008 ليعود العدد الى نحو 130 الف جندي فيما ألمح جيتس الى احتمال خفض هذا العدد بنهاية 2008 الى مائة ألف جندي· وقال ''آمل بأن يكون الجنرال بتريوس قادرا عندما يقدم حصيلته في مارس المقبل على القول ان وتيرة الخفض يمكن ان تتواصل خلال النصف الثاني من العام 2008 بنفس السرعة التي كانت عليه خلال النصف الأول من السنة''· وردا على سؤال عما اذا كان ذلك يعني خفض عدد الجنود الى مائة ألف جندي بحلول يناير 2009 قال جيتس ''يمكن ان يكون هذا هو الرقم''· بالتوازي، شن الديمقراطيون المناهضون للحرب هذا الاسبوع حملة جديدة للحصول على 60 صوتا في مجلس الشيوخ يتوجب عليهم الحصول عليها لتحدي استراتيجية الرئيس بوش في العراق· وأصبحت فرص الديمقراطيين في اقناع 8 او 9 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ضعيفة· ويحتاج الديمقراطيون الى هذه الأصوات للوصول الى 60 صوتا في مجلس الشيوخ للتغلب على العراقيل التي يضعها الجمهوريون امامهم في اصدار اي قانون يتعلق بالحرب· كما يحتاجون الى أغلبية الثلثين لمنع الرئيس من التصويت بالاعتراض (الفيتو) على قرارتهم· وصرح السناتور الديموقراطي جوزف بيدن للصحافيين الجمعة الماضي ان الديمقراطيين سيبدأون حربا ذات ثلاث جبهات على استراتيجية بوش الاسبوع المقبل· فسيحاول الديمقراطيون في البداية اجبار الادارة على سحب القوات من العراق بوتيرة أسرع بكثير مما أعلنه بوش· أما الجزء الثاني من الخطة فيقضي ب''التعهد المطلق'' بتمويل اي مبادرات من شأنها ان تحمي الجنود الاميركيين المنتشرين في بغداد· والجزء الثالث والأخير هو ان الديمقراطيين سيضعون خطة باتجاه حل سياسي في العراق، حيث يفضل بيدن اقامة نظام فدرالي غير مركزي بين الشيعة والسنة والأكراد في العراق· ولا يزال من غير الواضح ما اذا كان سينجح الديمقراطيون من خلال هذه الخطة في الحصول على الستين صوتا جمهوريا اللازمة· وقال بيدن انه لا يتوقع ان تنجح كافة اجزاء الخطة