التنفيذية تزيل زنازين سجن غزة المركزي

أزالت القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة، عددا كبيرا من زنازين سجن غزة المركزي ''السرايا'' وتم ذلك بحضور العديد من المسؤولين من بينهم يوسف المنسي وزير العدل الذي وجه أول الضربات لجدران الزنازين التي كتب عليها '' السجن التأديبي'' والتي كانت تستعمل لاعتقال وتعذيب مقاومين وقادة فصائل المقاومة، وبدت غير صالحة للاستخدام الآدمي· كما وجه الضربات الأخرى كل من النائب العام المساعد إسماعيل جبر، ومدير مراكز الإصلاح والتأهيل أبو العبد حميد، وإسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية· وقال المنسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع النائب العام جبر ''إن قرار إزالة الزنازين من سجن السرايا جاء بعد دراسة وضع السجناء من خلال زيارة ميدانية لهم استمرت أكثر من سبعة ساعات متواصلة''·وأضاف: ''التقينا خلال الزيارة الموقوفين فرداً فرداً لدراسة أوضاعهم، فوجدنا ملاحظات عديدة في البناء خاصة أنه يعود إلى عهد الانتداب البريطاني، كما أنها تهدر كرامة الإنسان، فقررنا إزالة هذه الزنازين المهجورة حتى لا يعاد استخدامه''· وتمنى إسماعيل جبر النائب العام المساعد ، أن يكون هذا السجن متوافقاً مع الكرامة الإنسانية، وأن يتم تحسين وضع السجون وأن يتوازن بالكلية مع الإنسانية، مشدداً على أهمية أن يتناسب السجن مع الكرامة الإنسانية، لأن هناك بعض الأمور التي تستدعي العقاب مع الأناس الخارجة عن القانون·وحول سؤاله عن أوضاع النزلاء في سجن غزة المركزي ، قال أبو العبد حميد مدير مراكز الإصلاح والتأهيل ''إن السجن يتواجد فيه ما يقارب من 280 سجيناً منهم الجنائيون والأمنيون· وأضاف حميد'' بعد الحسم العسكري لم يتبق في السجن أي نزيل، ولكن بعد السيطرة عليه تمكنا من إعادة 150 ممن فروا من السجن وتحديداً من عليهم قضايا قتل''· من جهة أخرى، واصلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، الحملة التي تشنها بحق أنصار حركة ''حماس'' ففي محافظة جنين اقتحمت الأجهزة الأمنية المسجد الكبير في وسط المدينة وقامت بتحطيم أجزاء من محتوياته وصادرت حاسوب المكتبة ·كما اقتحمت الأجهزة الأمنية في محافظة رام الله باقتحام مسجد بير زيت وقامت بالعبث بمحتوياته· وفي نابلس أفاد شهود عيان بأن المهندس مهدي حدادة الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية أول أيام شهر رمضان من منزله، قد تم نقله إلى المستشفى الوطني في المدينة، ''جراء التعذيب الوحشي على يد المحققين في سجن الجنيد'' كما دهمت الأجهزة الأمنية المكتب الهندسي الخاص به في وسط المدينة وقامت بتخريبه ·كما طالب ذوو المعتقل علي محمد خريوش الأجهزة الأمنية في نابلس بالإفراج عنه بعد مضي 47 يوما على اعتقاله علما انه يعيل أسرة مكونة من 18 فردا ·وفي طولكرم أفرجت الأجهزة الأمنية عن مدير مكتب فضائية الأقصى في الضفة الغربية محمد اشتيوي بعد ساعات من استدعائه للتحقيق· وكان الصحفي محمد اشتيوي قد تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحي ''فتح'' قبل 3 أشهر، كما تعرض للاعتقال لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية وتعرض مكتبه الصحفي ''ماس برس'' للاعتداء والتخريب أكثر من مرة ، قبل أن تقوم الاجهزة الأمنية في طولكرم بإغلاقه·