17 سبتمبر 2007 01:41
اعتقل الجيش اللبناني 13 شخصا من جنسيات مختلفة في حملة مداهمات نفذها بمؤازرة قوى الأمن الداخلي فجر امس في بلدة جدرا في منطقة إقليم الخروب في ساحل الشوف شمال مدينة صيدا بجنوب لبنان· وقالت صحيفة '' الانوار'' اللبنانية إن الموقوفين ينتمون الى تنظيم ''القاعدة''· وإنهم لا يزالون قيد التحقيق·· مضيفة أن القوى الامنية عثرت في الشقق المستأجرة التي داهمتها على أقنعة ومستندات ووثائق· في حين تمكنت القوى الامنية اللبنانية بالتعاون مع الاهالي في بلدة المنية القريبة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان من القبض على أحد عناصر تنظيم ''فتح الإسلام'' من التابعية السورية يدعى عبد العزيز المصري حيث كان متواجدا بالقرب من شاطئ البلدة·
الى ذلك أكد أمين سر حركة ''فتح'' وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء سلطان أبو العينين، في مؤتمر صحافي عقده في مقر القيادة في مخيم الرشيدية ''أن الفلسطينيين لن ينتظروا إذنا او توافقا فلسطينيا - فلسطينيا للتصدي، وبالتالي استئصال اي ظاهرة إرهابية مماثلة لتنظيم ''فتح الإسلام''· وقال: ''سواء وجد هذا التوافق ام لا، فإن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية آلت على نفسها أخذ زمام المبادرة واقتلاع أي حالة إرهابية شخصية أم جماعية لأن الدروس والعبر المستخلصة مما جرى في نهر البارد، كبيرة جدا''·
ورحب أبو العينين بإلقاء الجيش اللبناني القبض على مسؤولين وقيادات في ''فتح الإسلام'' معربا عن أمله في إلقاء القبض على الجميع بمن فيهم زعيمهم شاكر العبسي· لافتا الى ''أن مسارعة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بدعوة الدول والهيئات المانحة وترؤسه للمؤتمر المنعقد في السراي الاسبوع الماضي دليل على وفاء الرئيس السنيورة والحكومة اللبنانية للوعود التي سبق له وقطعها''، وقال '' نأمل الإسراع بعودة النازحين خصوصا وأن 60 % من الابنية في المخيم الجديد ما تزال صالحة للسكن وهي مبان باستطاعتها إيواء أعداد كبيرة من أبناء نهر البارد''· وعن توطين الفلسطينيين في لبنان، قال أبو العينين ''من المعيب أن تبقى هذه الفزاعة، لاستخدامها للنيل من لقمة عيش الفلسطينيين''· وأضاف ''كلما اقترب الفلسطيني من أن يعطى بعضا من حقوقه المدنية والانسانية، يقوم من يسلط قضية التوطين فوق الرقاب لاستمرار حرمان الفلسطيني منها، معتبرا أنه ''لو كان للفلسطينيين في مخيم نهر البارد بعض الحقوق لما تمكن ''العبسيون'' من اختطافه''·
من جانبه اكد مدعي عام التمييز في لبنان سعيد ميرزا ان زوجة زعيم جماعة ''فتح الاسلام'' شاكر العبسي تراجعت عن اقوالها السابقة التي قالت فيها ان الجثة التي عرضت عليها في الثالث من سبتمبر هي جثة زوجها· وبهذا اكد المدعي العام معلومات نشرتها الصحف اللبنانية مفادها ان رشدية العبسي افادت امام قاضي التحقيق العدلي انها ''قد تكون اخطأت'' في التعرف على الجثة التي عاينتها عقب سقوط مخيم نهر البارد بيد الجيش اللبناني· وبذلك يعود الغموض ليلف مصير زعيم هذا التنظيم الذي خاض على مدى ثلاثة اشهر معارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين·
المصدر: بيروت
عدد اليوم
