الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برامج توعية للوقاية من السـل ومنع انتشاره

برامج توعية للوقاية من السـل ومنع انتشاره
25 مارس 2008 02:47
كشفت الدكتورة عائشة الظاهري رئيسة قسم التثقيف الصحي بإدارة الطب الوقائي في مدينة العين أن عدد حالات الإصابة بمرض السل المبلغ عنه في دولة الإمارات بلغ 90 حالة عام ،2006 فيما بلغت الحالات المبلغ عنها من 2001 وحتى نهاية 2005 بـ 97 حالة إصابة· وأكدت الظاهري أن معظم الحالات المبلغ عنها تنتشر ضمن فئة العمالة الوافدة والقادمة في الأساس من بلدان يكثر فيها وباء السل إما لسوء الحالة الاقتصادية أو لعوامل الازدحام السكاني· وقالت إنه بالرغم من تدني معدلات انتشار المرض خلال فترة التسعينيات مقارنة بفترة الثمانينيات، فإنه ما زالت هناك حالات إصابة جديدة تكتشف حتى الآن· وقالت الظاهري بمناسبة الفعاليات التي أقامتها إدارة الطب الوقائي بالعين صباح أمس بمناسبة يوم السل العالمي تحت شعار ''الالتزام بمكافحة السل''، إن مرض السل في دولة الإمارات يعتبر مشكلة صحية تحتاج إلى التصدي لها والحد من انتشارها· وأوضحت أن الفعاليات تنظم ضمن جهود إدارة الطب الوقائي لمساندة المجتمعات الدولية والأفراد في التصدي لمرض السل وضمن خطط وبرامج التوعية والتثقيف الصحي السنوية· وأقامت الإدارة ركنا للتوعية في مبنى الإدارة يستهدف المترددين بهدف رفع الوعي الصحي عن كيفية تجنب مرض السل وتحفيز المسؤولية الفردية بالالتزام بمكافحة السل والتوعية بالكشف عن حالات السل والحد من انتشاره والتعريف بالعلاج تحت الملاحظة المباشرة وتشجيع الالتزام به· وتم توزيع مواد تثقيفية وعمل استبيان لتقييم مستوى المعرفة والاتجاهات عن مرض السل· ووفقا لإحصائيات 2006 لمدينة العين، فقد بلغ عدد حالات الإصابة بمرض السل 19 حالة مقارنة بإحصائيات 2005 والتي بلغت 12 حالة إصابة· وأكدت رئيسة قسم التثقيف الصحي في الطب الوقائي بالعين أن مرض السل مرض معدٍ تسببه عصيات بكتيرية تصيب الرئة بشكل رئيسي، ولكن يمكن أن تصيب أيضا أعضاء أخرى في الجسم كالغدد اللمفاوية والعظام والدماغ، إلا أنه مرض يمكن الوقاية والشفاء منه· ومن الأعراض الشائعة للمرض: السعال الشديد لمدة أسبوعين أو أكثر، والبصاق الذي يصاحبه دم والحمى وفقدان الوزن· وشرحت أنه يتم تشخيص مرض السل بشكل أساسي بواسطة أشعة الصدر وفحص البصاق وفحص خاص على الجلد وهناك فحوصات مخبرية أخرى عند الحاجة لتأكيد التشخيص· وقالت الظاهري إنه يمكن الشفاء من مرض السل من خلال الالتزام ببرنامج العلاج المكثف والذي يحتوي على مجموعة من المضادات الحيوية، وتتم المعالجة القصيرة الأمد تحت الملاحظة المباشرة، وهو ما يعرف عالميا بعلاج الدوتس وتستغرق مدة العلاج ستة أشهر إلى سنة· وأكدت أهمية الالتزام التام ببرنامج العلاج (الدوتس)، وذلك لتجنب ظهور حالات سل مقاومة للأدوية والتي تعد حالات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة بشكل سريع· ويلعب قسم مكافحة الأمراض المعدية بإدارة الطب الوقائي دورا فعالا في تقصي حالات الإصابة بمرض السل وإنجاح برنامج المعالجة تحت الملاحظة المباشرة· وحول سبل مقاومة المرض والحد من انتشاره، قالت رئيسة قسم التثقيف الصحي إن أساس الوقاية من مرض السل والحد من انتشاره هو معالجة الحالات المنتشرة حاليا والالتزام بمبادئ النظافة العامة كتغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال وتجنب عادة البصق في الشوارع، وتجنب الأماكن المزدحمة والملوثة بالغبار والميكروبات الضارة· وأكدت أهمية التوعية والتثقيف الصحي المستمر للعامة، حيث إن السل يمكن أن يصيب أي شخص وبأي عمر، لذا علينا جميعا التسلح بالمعرفة اللازمة والممارسات السلوكية الصحية والتعاون لمكافحة مرض السل وبالتي الحد من انتشاره ليس فقط على الصعيد المحلي، وإنما عل الصعيد الإقليمي وبالتالي العالمي· وتشير الدراسات إلى أن مرض السل من الأمراض المعدية التي باتت تهدد الصحة العامة لسكان العالم إذا لم يتم السيطرة عليها والحد من انتشارها· وكل عام يتسبب السل في مليوني حالة وفاة سنويا أي بمعدل اصابة خمسة آلاف شخص كل يوم·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©