البورصات العالمية تصعد بعد عرض جديد لشراء بنك أميركي

ارتفعت البورصات العالمية أمس مدعومة بصعود الأسهم الأميركية أمس الأول بعد أن خفف عرض محسن لشراء بنك الاستثمار بير ستيرنز الأميركي المتعثر حدة المخاوف حول قيم أسهم القطاع المالي· وارتفعت الأسهم الأميركية أمس الأول حيث صعد مؤشر داو جونز القياسي بمقدار 32ر187 نقطة، أي بنسبة 52ر1 %، ليصل إلى 64ر12548 نقطة· وقفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 37ر20 نقطة، أي بنسبة 53ر1%، ليصل إلى 88ر1349 نقطة· كما أضاف مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 64ر68 نقطة، أي بنسبة 04ر3%، ليصل إلى 75ر2326 نقطة· وارتفعت الاسهم الاوروبية نحو ثلاثة في المئة في أوائل المعاملات أمس مع اقبال المستثمرين على شراء أسهم القطاع المصرفي التي انخفضت بشدة في الآونة الاخيرة بعد أن خفف عرض محسن لشراء بنك الاستثمار الأميركي المتعثر بير ستيرنز حدة المخاوف بشأن قيم أسهم القطاع· وبحلول الساعة 0812 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 2,8 في المئة إلى 1261,16 نقطة· وما زال المؤشر منخفضا بنسبة 16 في المئة منذ بداية العام الجاري بسبب المخاوف من الازمة الائتمانية العالمية واحتمال انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى الكساد· وجاء الارتفاع في أعقاب المكاسب التي حققتها الاسهم الأميركية أمس بعد أن رفع بنك جيه·بي· مورجان تشيس الأميركي عرضه لشراء بير ستيرنز إلى عشرة دولارات للسهم بدلا من دولارين· وساهم في تحسن السوق صدور بيانات أظهرت ارتفاعا مفاجئا في مبيعات المساكن الأميركية الشهر الماضي، وتصدرت البنوك الاوروبية قائمة الأسهم الصاعدة وزادت أسهم يو·بي·اس بنسبة 8,1 في المئة وسهم باركليز 11 في المئة· وأنهت بورصة طوكيو للأوراق المالية تعاملات الأمس بارتفاع كبير على خلفية مكاسب الأسهم الأميركية في تعاملات بورصة وول ستريت بنيويورك وتراجع الين أمام الدولار· وارتفع مؤشر نيكي الرئيسي للأسهم اليابانية 2,1 في المئة في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس مع صعود أسهم شركة كانون وغيرها من شركات التصدير بفضل تراجع الين عن أعلى مستوى له في 13 عاما مقابل الدولار الاسبوع الماضي الأمر الذي بدد بعض المخاوف بشأن الأرباح المتوقعة لشركات التصدير· وساهم في دعم الاتجاه الصعودي تحقيق مكاسب حادة في أسواق آسيوية أخرى وأقبل المستثمرون على شراء الاسهم التي انخفضت بشدة في الآونة الاخيرة· وبنهاية جلسة التعامل ارتفع مؤشر نيكي القياسي بنسبة 2,1 في المئة أي 265,13 نقطة إلى 12745,22 نقطة، وكان نيكي قد أغلق مستقرا دونما تغير أمس الأول الاثنين ليقطع موجة صعود استمرت ثلاثة أيام· وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 1,5 في المئة إلى 1242,98 نقطة· وبذلك ارتفع المؤشر ليوم التداول الخامس على التوالي· وعززت أسهم هونج كونج مكاسبها الصباحية في ختام تعاملات الأمس حيث أنهت التعاملات بارتفاع تجاوز 4ر6% في أول أيام التداول بعد انتهاء العطلة الأسبوعية وعطلة عيد الفصح· ارتفع مؤشر هانج سينج الرئيسي لبورصة هونج كونج في ختام تعاملات اليوم بمقدار 3ر1356 نقطة بنسبة 43ر6% وهو أكبر صعود للمؤشر في يوم واحد منذ شهور، وبلغ حجم التداول أمس في بورصة هونج كونج 59ر100 مليار دولار هونج كونج (92ر12 مليار دولار)· كما قفزت الاسهم الاسترالية في نهاية تعاملات الأمس ببورصة سيدني بنسبة 7ر3 في المئة مدعومة بالمكاسب التي حققتها نظيرتها الأميركية، وأضاف مؤشر سيدني 190 نقطة أو نسبة 7ر3 في المئة ليصل إلى 5318 نقطة· وأقبل المستثمرون على الشراء في أعقاب عطلة عيد الفصح واستفادت معظم الاسهم المدرجة على مؤشر بورصة سيدني من موجة الشراء اجتاحت السوق خاصة قطاع المؤسسات المالية· وأنهت الأسهم السنغافورية تعاملات أمس بارتفاع نسبته 73ر2%، وارتفع مؤشر ستريتس تايمز القياسي في بورصة سنغافورة امس بمقدار 83ر79 نقطة إلى 62ر2007 نقطة· وكان بنك جي·بي مورجان تشيس اند كو قد قال أمس الأول انه رفع عرضه لشراء كل اسهم بنك بير ستيرنز الى حوالي عشرة دولارات للسهم وهو ما يعادل خمسة امثال العرض الاصلي تقريباً· وبموجب البنود المنقحة للصفقة ستجري مبادلة كل سهم من الاسهم العادية لبير ستيرنز مقابل 0,21753 سهم من الاسهم العادية لجي·بي مورجان· وسيشتري جي·بي مورجان ايضا 95 مليون سهم جديد لبير ستيرنز تمثل 39,5 في المئة من الاسهم العادية الحالية للبنك الاستثماري· وسيشتري جي·بي مورجان الأسهم بنفس سعر عرضه للاستحواذ ويتوقع اكتمال الصفقة بحلول الثامن من ابريل· ووافق مجلس الادارة لكل من الشركتين على عرض الاستحواذ المنقح وعلى اتفاق شراء الأسهم· وتضمن العرض الأصلي من جي·بي مورجان يوم 16 مارس دفع دولارين لكل سهم في بير ستيرنز واعتبر على نطاق واسع أنه يقدم سعرا بخسا للبنك الاستثماري في وول ستريت والذي بدأ نشاطه قبل 85 عاما· وانهار بير بسبب خسائر فادحة مرتبطة بقروض عقارية خطرة وأدى تراجع الثقة في البنك الى التكالب على سحب الودائع من البنك·