الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

60? من حالات العنف ضد الأطفال تحدث في المنزل

60? من حالات العنف ضد الأطفال تحدث في المنزل
8 فبراير 2013 14:02
دينا جوني (دبي) - أعلنت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال أمس، نتائج أول دراسة وطنية شاملة عن العنف ضد الأطفال في الإمارات، بما يشمله من إساءة لفظية ومعنوية وجسدية وجنسية، والتي بينت أن 6 حالات من أصل 10 من الإساءات الأكثر انتشاراً، تحدث للأطفال في المنزل، والبقية في المدرسة، والجاني في المنزل هو شخص أكبر عمراً من الأطفال، ومعروف لهم بنسبة 69%، فيما الجاني في المدرسة المعلم بالدرجة الأولى، والزميل بالدرجة الثانية. وقالت الدكتورة منى البحر نائب المدير التنفيذي للمؤسسة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في فندق الانتركونتيننتال، بحضور الدكتور عبدالله الخياط رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، والدكتورة عفراء البسطي عضو المجلس الوطني ومديرة المؤسسة، إن الدراسة كان لها هدفان رئيسيان، هما معرفة نسبة انتشار العنف والإساءة التي يتعرض لها الأطفال في الدولة، ووضع المقترحات المناسبة لحماية ووقاية الأطفال من مختلف أنواع العنف والإساءة، ورفعها لذوي الاختصاص. ولفتت إلى وجود أهداف فرعية للدراسة، حددتها بثمانية، هي معرفة نسبة تعرض الأطفال للعنف، وللإساءة الجنسية والجسدية والنفسية في المنزل، وعلاقة الطفل ومعرفته بالشخص المسيء له، ومعرفة نسبة تعرض الأطفال للإساءة الجسدية والجنسية والنفسية في المدرسة، وعلاقة الطفل ومعرفته بالشخص المسيء له، والمقارنة بين الإساءة التي يعترض لها الطفل في المنزل، وتلك التي يتعرض لها في المدرسة، بالإضافة إلى المقارنة بين أشكال الإساءة المختلفة بين الذكور والإناث، والمقارنة بين المراحل الدراسية المختلفة وأنواع الإساءة التي يتعرض لها الطفل، وتحديد نسبة معرفة الطفل بوسائل المساعدة المختلفة، كالخطوط الساخنة لمساعدة الطفل في الإبلاغ عن حدوث الإساءة، ووضع مقترحات للتصدي لأنواع الإساءة المختلفة والحدّ منها في المجتمع. وعن أهمية الدراسة، أشارت البحر إلى أنها تعدّ أول دراسة وطنية تناقش موضوع العنف ضد الأطفال، وتسلط الضوء عليه في دولة، كما أنها تعد الأولى التي ستستخدم لإنجاز دراسة دولية من قبل الشركة التي أعدت الاستبيان، وهي “اسبيكان”، وستتيح المجال لتعاون متعدد التخصصات بين المؤسسات المتنوعة والمرموقة، ومقارنة نتائج الدراسة الراهنة بنتائج دراسات مماثلة في دول أخرى، كما تساهم في رفع الوعي المجتمعي بأشكال وصور العنف والإساءة للأطفال. وهي تعدّ مصدراً علمياً للجهات الرسمية في دولة الإمارات المسؤول عن وضع وتطوير السياسات الاجتماعية في محال حماية ووقاية الأطفال من كافة العنف والإساءة. مشاركة 2939 من الطلبة وبلغت العينة المشاركة في الدراسة 2939 طالباً وطالبة من مختلف إمارات الدولة، بمتوسط عمري يبلغ 14 عاماً، وبلغت نسبة الذكور 52.1%، مقابل 47.9% للإناث، وتوزع الطلاب على المراحل التعليمية بنسبة 17% من الحلقة الأولى، و49% من الحلقة الثانية، و34% من المرحلة الثانوية. وتوزعت العينة على مختلف إمارات الدولة بنسبة 14.90% من أبوظبي، و14.50% من دبي، و15.30% من الشارقة، و16.50% من عجمان، و17.30% في رأس الخيمة، و7.60% في أم القيوين، و13.90% في الفجيرة. وعكست تلك النسبة الكثافة الطلابية في الصفوف وفقاً للمناطق التعليمية والتي زودتهم بها وزارة التربية والتعليم، والتي بيّنت أن الكثافة في رأس الخيمة هي الأعلى طلابياً، مقارنة بالمناطق التعليمية الأخرى. وأظهرت الدراسة أبرز 10 أشكال من العنف والإساءة تحصل ضد الأطفال في المنزل والمدرسة، وهي أولاً الإساءة اللفظية في المنزل، وثانياً العنف المشاهد في المنزل، وثالثاً الإساءة اللفظية في المدرسة، ورابعاً الإهمال في المنزل، وخامساً الإساءة الجسدية في المنزل، وسادساً الإساءة المعنوية في المنزل، وسابعاً الإساءة المعنوية في المدرسة، وثامناً الإساءة الجسدية في المدرسة، وتاسعاً الإساءة الجنسية في المنزل، وعاشراً الإساءة الجنسية في المدرسة. وفي دراسة المقارنة في أنواع العنف والإساءة بحسب النوع تبيّن أن الذكور هم الأكثر عرضة للعنف نسبة للإناث. وفي المقارنة بين المراحل الدراسية المختلفة في أشكال وصور العنف والإساءة التي يتعرض لها الأطفال في المنزل، لوحظ أن طلبة الثانوية يتعرضون للعنف المشاهد والإهمال والإساءة الجنسية أكثر من غيرهم، فيما يتعرض طلبة المرحلة الابتدائية للعنف والإساءة أكثر من غيرهم. أما في المدرسة، فتبيّن أن طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية أكثر عرضة للإساءة اللفظية من طلبة الابتدائية، وطلبة المرحلتين الابتدائية والإعدادية هم أكثر عرضة من طلبة الثانوية للإساءة الجسدية. واتضح أن 71% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة لا يعلمون بوجود وسائل المساعدة المختلفة والخطوط الساخنة، كما أبدى 55% منهم استعدادهم للاتصال على رقم المساعدة في حال واجهتهم مشكلة. وأوصت الدراسة بإعداد برنامج متكامل لحماية ووقاية الأطفال من كافة أشكال العنف يعمل على توجيه وتنسيق الجهود بين مؤسسات المجتمع المختلفة الحكومية والمدنية والخاصة العاملة في مجال حقوق الطفل وحمايته، وتمكين المؤسسات المختصة من القيام بدورها على افضل وجه من حيث التشريعات والقوانين والإجراءات، وتدريب الكوادر البشرية للتعامل مع حالات العنف والإساءة للطفل، وتحسين وسائل وإجراءات حماية الطفل من خلال التطوير المستمر لخدمات المؤسسات القائمة على حماية وتمكين الأطفال، وزيادة الوعي المجتمعي بقضايا العنف والإساءة للأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©