الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تستضيف اجتماع مجموعة الثمانية وشركاء "دوفيل" بأبوظبي

الإمارات تستضيف اجتماع مجموعة الثمانية وشركاء "دوفيل" بأبوظبي
9 فبراير 2012
استضافت دولة الإمارات في أبوظبي اجتماعاً على مستوى وكلاء وزارات المالية لمجموعة الثمانية وشركاء دوفيل، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وذلك تمهيداً للاجتماع الوزاري المزمع عقده في العاصمة الأميركية في أبريل المقبل. وعقد الاجتماع وفقاً لبيان صحفي أمس برئاسة الولايات المتحدة بهدف مناقشة سبل زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتعزيز البيئة الاستثمارية للدول التي تشهد تحولات ديمقراطية. يشار إلى أن "دوفيل" منسوبة إلى اسم المدينة الفرنسية التي استضافت قمة قادة مجموعة الثمانية، وانطلقت منها المبادرة في سبتمبر العام الماضي، بعد أن تعهدت دول مجموعة الثمانية ومؤسسات مالية دولية بدعم اقتصادات عدد من الدول العربية التي تشهد تحولات ديمقراطية، بنحو 80 مليار دولار. وبموجب مبادرة الشراكة، فإن المؤسسات المالية الدولية ستقدم مساعدات بنحو 40 مليار دولار، على أن تقدم دول المجموعة مساعدات بالقيمة ذاتها، في إطار ثنائي مع الدول العربية التي تستفيد من هذا البرنامج. وشارك في الاجتماع الذي استضافته الإمارات أمس إلى جانب دول مجموعة الثمانية كل من دولة الإمارات، ممثلة بوزارة المالية ووزارة الخارجية، المملكة العربية السعودية، الكويت وقطر، فضلاً عن مصر، تونس، الأردن والمغرب. كما شهد الاجتماع مشاركة واسعة من قبل المنظمات المالية العالمية والإقليمية كصندوق النقد الدولي، صندوق النقد العربي، صندوق أوبك للتنمية، الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي والاقتصادي، منظمة التعاون للتنمية، البنك الإسلامي للتنمية، البنك الأوروبي للتنمية، البنك الأفريقي للتنمية والمؤسسة المالية الدولية. وسعى الاجتماع، بحسب البيان الصحفي، إلى إتاحة الفرصة أمام الدول التي تشهد تحولات ديمقراطية من خلال إنشاء برامج مالية تساعد على تنمية وتطوير الحياة الاجتماعية والاقتصادية لشعوبها، إلى جانب اعتمادها لسياسات تسهم في تقديم حلول عملية لمعالجة أزمة النمو الاقتصادي ومعدلات البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة التي تزيد أعباءها المالية. وخلال الجلسة الافتتاحية، قال يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية "نؤكد على أهمية نجاح مبادرة دوفيل واستمراريتها، كما نؤكد كذلك على أن تكون لدى المؤسسات الدولية والإقليمية الموجودة أصلاً في المنطقة آليات مبتكرة للتمويل". وأضاف الخوري "ندعو الدول الأوروبية التي لديها شراكات مع دول المنطقة إلى الإسراع في تنفيذ هذه الاتفاقيات وإتاحة فرص التمويل للمؤسسات الصغير والمتوسطة وتحسين فرص تمويل التجارة وفتح أسواقها لصادرات تلك الدول". وأكد أن الدول التي تشهد تحولات ديمقراطية تستدعي اتخاذ خطوات اقتصادية تتطلب المزيد من الجهود لاسيما أن معدلات البطالة في دول المنطقة تلقي بظلالها، الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي في المنطقة العربية. وأضاف "إننا في دولة الإمارات نشيد بإعلان رؤساء مجموعة الــ8 بشأن دول الربيع العربي الصادر في 27 مايو 2011 والبيان الختامي الصادر عن شركاء دوفيل بتاريخ 20 سبتمبر 2011 وندعو إلى تنفيذ الاستحقاقات التي شملها البيان المشترك لشركاء دوفيل المذكور وبصفة خاصة فيما يتعلق بالموارد المالية التي شملها البيان والبالغ قدرها 37 مليار دولار". ودعا وكيل وزارة المالية الإماراتية كلا من البنك الدولي والبنك الأوروبي إلى المباشرة في المساهمة لتحسين البيئة الأساسية للاستثمار وتفعيل دور مؤسسة التمويل الدولية من خلال زيادة عمليات الإنشاء والتعمير في تلك الدول. كما حث على ضرورة تسريع الإجراءات التمويلية وتقديم المساعدة الفنية من خلال التنسيق مع الدول المانحة وشركاء دوفيل والمؤسسات الدولية والإقليمية لتحسين الفرص الاستثمارية التي تساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وإصلاح سوق العمل والاهتمام بالاقتصاد الاجتماعي لخلق المزيد من فرص العمل وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وأشاد الخوري بالرئاسة الأميركية للاجتماع وشركاء دوفيل، وشكرهم على اختيارهم دولة الإمارات لاستضافة هذه الاجتماعات، مشيداً كذلك بجهود الرئاسة الفرنسية على ترتيباتها التي ساهمت في تحقيق المزيد من النجاحات خلال اجتماعات شركاء دوفيل في عام 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©