الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اتحاد الكرة يشدد الرقابة على تعاقدات الأندية مع المدربين الأجانب

اتحاد الكرة يشدد الرقابة على تعاقدات الأندية مع المدربين الأجانب
7 فبراير 2015 21:50
معتز الشامي (دبي) يبدو أن العلاقة بين المدربين والأندية المحترفة بدورينا، في طريقها لأن تتغير ويصبح لها آليات خاصة، لن تقبل التهاون خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعد تعميم الاتحاد الآسيوي في يناير من العام الماضي، وطالب بضرورة تقديم ملف متكامل لكل مدرب أجنبي يعمل بأي دوري محترف في «القارة الصفرا»ء، يتضمن شهاداته الأكاديمية في مجال التدريب، واشتراط حصوله على رخصة مزاولة المهنة من الاتحاد الأوروبي، أما إذا كان أرجنتينياً أو برازيلياً يشترط تقديم شهادة خبرة للعمل في الدوريات المحترفة آخر 5 سنوات، بالإضافة إلى معادلة شهاداته ورخصه، التي حصل عليها من الاتحادين الوطني والقاري. وتفيد «المتابعات» بأن الاتحاد الآسيوي يشترط 35 يوماً بعد تسليم كل تلك الأوراق للرد بمدى قبوله بها أو برفضه مدرباً من المدربين، أو بطلب أوراق أخرى، أو تعديل رخصة، وغيرها من المتطلبات، كما يشترط عدم مزاولة أي مدرب للتدريب في الدوري، إلا بعد الحصول على الموافقة المطلوبة، وإلا يقع تحت لائحة عقوبات إدارية تبدأ برفض الورق لمدة 12 شهراً يمنع خلالها من العمل في الدوري المحترف، ولا يجلس على دكة البدلاء لفريقه خلالها، وتصل إلى حد تقليص عدد مقاعد الدوري المحترف بدوري الأبطال. وتحرك اتحاد الكرة بشكل مكثف خلال الأشهر القليلة الماضية، وبدأ بالفعل في التواصل مع الأندية المحترفة، عن طريق اللجنة الفنية، لاستكمال الأوراق وملء «استمارات الكفاءة»، التي أصبحت تعمم على الاتحادات الوطنية كافة، ويشترط أن يتم ملأها، وأرسل الاتحاد بالفعل أوراق بعض المدربين إلى الاتحاد الآسيوي منذ أغسطس الماضي، ولكن رد الاتحاد القاري قبل أسابيع قليلة مضت بالموافقة، على بعض الأسماء وكان بوناميجو مدرب الشارقة أحد هؤلاء المدربين، الذين حصلوا على الموافقة، رغم أنه لم يعادل رخصته، كونها صادرة من الاتحاد البرازيلي، وبالتالي غير معترف بها آسيويا ولكنه استخرج شهادة خبرة للعمل في الدوريات المحترفة لمدة 5 سنوات، أغلبها قضاها في دورينا. وعلمت الاتحاد أن «فنية»»اتحاد الكرة وجدت عدم اهتمام من بعض إدارات أندية دوري الخليج العربي للمحترفين بهذا الملف، رغم خطورته وأهميته، ما دفعها لعقد جلسة مع لجنة المحترفين لطلب وضع آلية معينة تضمن سهولة التواصل بينها وبين الأندية للحصول على الأوراق المطلوبة كافة، خاصة أن الموسم المقبل لن يشهد السماح لأي مدرب أجنبي بالعمل دون ملء «استمارة الكفاءة»، وتقديم الأوراق الرسمية والمستندات المعتمدة والموثقة، والتي ستضطر اللجنة للعمل على التأكد منها بطريقتها الخاصة للتسهيل على الأندية. واقترحت «فنية» اتحاد الكرة على لجنة المحترفين، أن تتم مراجعتها من إدارات الأندية قبل إبرام أي تعاقد مع أي مدرب أجنبي، عبر تسليم أوراقه ومستنداته المطلوبة، للتأكد من صحتها ومطابقتها للمواصفات والمعايير الآسيوية، قبل 24 ساعة من التوقيع معه، للرد بمدى إمكانية السماح للمدرب بالعمل في الدوري من عدمه اعتباراً من الموسم المقبل، خاصة أن بعض المدربين الحاليين من العاملين بدورينا، لم يبدو تجاوباً في تقديم الأوراق والمستندات، بينما تم ضبط بعض شهادات لبعض منهم، غير سليمة، ولا تمكنهم من ممارسة عملهم وفق تعميم الاتحاد الآسيوي، فضلاً عن اكتشاف عمل بعض المدربين الحاليين برخص منتهية الصلاحية أو صادرة منذ سنوات عدة، دون أي تجديد، وهو أيضاً ما يرفضه الاتحاد الآسيوي. من جانبه أطلق الدكتور بلحسن مالوش مدير الإدارة الفنية، باتحاد الكرة والخبير الفني بـ«الفيفا»، والاتحاد الأفريقي، صيحة تحذير للساحة الرياضية ولإدارات الأندية المحترفة، من «مغبة» التهاون في التعاطي مع هذه القضية بالشكل المنتظر من الاهتمام، خاصة أنه من الوارد عدم السماح لأي مدرب مهما كان اسمه بالعمل والتدريب مع النادي المحترف ما لم يقدم الأوراق المطلوبة والمعتمدة والموثقة في هذا الجانب. وقال: «للأسف الأندية تأتي للانتداب عن طريق الوكيل الذي يرغب في تسويق مدربه، وبالتالي يدس شهادات من البرازيل وغيرها، هي غير معترف بها، وبعضها يكون غير صحيح، وقديماً لم يكن هناك تدقيق مناسب فيها، ولكن الاتحاد الآسيوي لن يعترف بهذه الشهادات، وبالتالي لن يسمح بعمل المدرب في الدوري، لأنه لا يعترف إلا بشهادات الاتحاد الأوروبي فقط». وعن تعاون الأندية فور إبلاغها بذلك رسمياً أواخر الموسم الماضي، قال: «نواجه صعوبة في التعاون، مع بعض الأندية، بسبب عدم اهتمام مسؤوليها، أو حتى المدربين الأجانب العاملين بها، بتقديم المستندات المطلوبة، وهو ما يضعنا في موقف حرج، مع الاتحاد الأسيوي، خاصة إذا ما تم تطبق أي عقوبات مستقبلية». وأضاف: «نرى مسؤولي الأندية لا يهتمون رغم أن الاتحاد الآسيوي يطالبنا بإرسال المستندات المطلوبة، والتي يجب التأكد من مصداقيتها، ثم ننتظر مدة 35 يوماً، حتى نتلقى رد «الآسيوي»، للموافقة على الترخيص للمدرب بالعمل من عدمه، ولا أدرى لماذا كل هذا البطء في الاتحاد الآسيوي، والذي يعكس عدم جاهزية كاملة لاستقبال مثل هذه الأوراق التي اشترط توفيرها، حتى يعترف بالدوري وبالأندية المحترفة، وإلا يحرم أنديتنا من المشاركة بدوري الأبطال، بدعوى أنها غير ملتزمة، ويبدو أن الاتحاد الآسيوي لم يرتب أوضاع اللجنة، التي ستكون مسؤولة عن منح المدربين العاملين بدورياتنا الرخص اللازمة». وعن بعض المستندات التي قدمها مدربون وأندية بالفعل خلال الفترات الماضية، وما إذا تضمنت أي معلومات غير دقيقة، قال: «شهادة الخبرة مطلوب توثيقها بالنسبة للمدربين، الذين لم يحصلوا على الرخصة المطلوبة، خاصة بالنسبة للمدربين البرازيليين، والعرب، للأسف وجدنا رخصاً وشهادات تقدم بها معدين بدنيين، يعملون بأجهزة فنية بدوري المحترفي، لا تصلح، لأنها شهادات لمتخصصين في لعبة بناء الأجسام، وتدريبات اللياقة البدنية في صالات الجيم». وأضاف: «لذلك طالبنا من الأندية قبل التعاقد مع أي مدرب إرسال الأوراق المطلوبة من المدربين، والمعتمدة، قبل 34 ساعة من التعاقد، حتى لا نقع في حرج مع الاتحاد الآسيوي الذي لن يرحم الدوريات، التي تسمح بدخول مدربين غير مهنيين للعمل مع أنديتها، لذلك أرسلنا للأندية كثيراً خلال الأشهر القليلة الماضية، ولكن لم نرَ اهتماماً كافياً، وبالتالي أصبح هناك عدد كبير من المدربين العاملين بالدوري الآن، غير حاصلين على رخصة الكفاءة التدريبية من الاتحاد الآسيوي، لأن أوراقهم غير جاهزة، أو لم تقدم من الأساس، لذلك طلبنا الاجتماع لجنة دوري المحترفين». وقال المشكلة أن الأندية لا تعرف بالضبط وجود مثل هذه القوانين الجديدة، التي عممت على القارة في يناير من العام الماضي، والتطبيق الفعلي سيتم التشديد الكامل على مثل هذه التراخيص، ولن يكون لدى الأندية قدرة على التعاقد مع أي مدرب دون تقديم الأوراق المطلوبة، وعلى الأندية أن تفرض على مدربيها احترام المؤسسة التي يعمل بها. مدرب «مشغول»! دبي (الاتحاد) أكد الدكتور مالوش أنه اضطر للتدخل شخصياً وإجراء اتصالات مع دولة أوروبية لاستكمال أوراق أحد المدربين الكبار بدورينا حالياً؛ لأن المدرب «مشغول»، ولا يجد وقتاً حتى يجري اتصالاته بمدير أعماله في بلده ليلجب له الرخص المطلوبة، والشهادات الرسمية، وقال «هذا ليس دورنا، ولكنه يعكس عدم اهتمام كافٍ من المدربين العاملين بدورينا حالياً، والأمر لا يجب أن يطول على هذا النحو؛ لأننا فيما بعد لن نساعد أي مدرب متقاعس عن تقديم ما عليه من مستندات وأوراق». وأضاف: «لن نجري اتصالات مع اتحادات أميركا اللاتينية في البرازيل والأرجنتين أو أفريقا أو أوروبا للبحث عن رخص مدربي الأندية. ترويسة أكد مالوش أن بعض الأوراق التي تقدم بها بعض المدربين، تضمنت شهادات «مزورة»، وبتواريخ قديمة، اعتقاداً من المدرب، أننا لن نقدر على ضبط مثل هذه الشهادات. تعديلات جذرية على رخص التدريب دبي (الاتحاد) تلتزم الأجهزة الفنية، إعادة ترتيب الأوراق اعتباراً من الموسم المقبل، بحيث يجب أن يكون المدير الفني حاصلاً على الرخصة A، بينما يكون مساعده حاصل على الرخصة B، أما مدرب الحراس يجب حصوله على الرخصة Cومدرب اللياقة على الرخصة C، ومن ثم ترتفع تدريجياً في المواسم التي تليها، بحيث يأتي عام 2016، ليحصل المدير الفني على الرخصة Aوالمساعد على Bومدرب الحراس على L1 ومدرب اللياقة على C. وفي عام 2017 ، يجب حصول المدير الفني للأندية على رخصة مدرب محترف أو التي يطلق عليها «برولايسنس» أو PRO، ويستمر العمل بها من 2017 إلى 2022، والمفاجأة أن جميع مدربي أندية آسيا من المدربين الأجانب حاصلين على الرخصة Aفقط، وليس رخصة «المحترفين» أو PRO، ما يعني أن أمامهم عامان فقط للبدء من الآن في الحصول على الدورات و«الكورسات» المناسبة للعمل في القيادة الفنية للأندية المحترفة بدورينا ليحق لهم التدريب وقيادة أنديتنا من عام 2017. أما بالنسبة لمنصب المدرب المساعد، من عام 2017 أيضاً سيكون لزاماً عليه الحصول على الرخصة A، فيما يتدرج مدرب الحراس ما بين الرخصة L1 حتى L2 ثم رخصة L3 مع عام 2022، وهي أعلى شهادات التدريب في مجال حراسة المرمى. بينما مدرب اللياقة فيتدرج هو الآخر في مجال التراخيص الخاصة بعمله ليحصل على الرخصة Bلعامي 2017 و2018، ثم تتدرج إلى L1 عامي 2019 و2020 يكون لزاماً الحصول على الرخصة L2.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©