الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض توعية يحذر من مواد تجميلية وألعاب ضارة بالصحة

معرض توعية يحذر من مواد تجميلية وألعاب ضارة بالصحة
10 فبراير 2012
(الشارقة) - ضمن إطار توعوي يتبنى سلوكيات سليمة، ويرفع من مستوى الثقافة الصحية لكل أفراد المجتمع، نظمت إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة معرضاً حذر من مواد تجميلية وألعاب أطفال ضارة بالصحة العامة. وركز المعرض على الوقاية من انتشار الأمراض، من خلال نشر مفاهيم صحيحة وتصحيح أخرى خاطئة بوسائل عملية ومبتكرة، بتسليط الأضواء على العديد من الممارسات. وطرح الكثير من المواضيع المهمة وشاركت من خلاله العديد من الجهات والدوائر الحكومية من أنحاء الإمارات، من تلك التي لها اهتمامات بمجالات الصحة والتغذية والرقابة والبيئة، لتقدم استشارات غذائية وفحوصات طبية مع توزيع كتيبات ومنشورات صحية على الجمهور. وأشارت إيمان عبد الواحد أخصائية تثقيف صحي في بلدية الشارقة إلى أهمية التوجيه والإرشاد وتقديم النصح لأولياء الأمور من زائري المعرض، منوهة إلى خطورة الكثير من ألعاب الأطفال رديئة الصنع، إما لكونها تحتوي على مواد سامة لها تفاعلات كيميائية كالبلاستيك ومشتقات النفط، ومعادن ثقيلة مثل الرصاص والكادميوم والدايوكسين، وتشكل ضرراً على الكلى والعظام والجهاز العصبي، خاصة عندما يضعها الطفل في فمه بشكل متكرر، أو لكونها تتكون من قطع صغيرة وأجزاء يسهل فصلها، مما قد يؤدي إلى اختناق الصغار نتيجة لابتلاعها. وقالت إن هنالك بعض الألعاب التي تحتوي على مواد مغناطيسية يكون لها مخاطر صحية كبيرة عند تعرض الأطفال للمجال المغناطيسي فترات طويلة، بالإضافة إلى ألعاب أخرى تؤدي إلى إصابات وحروق وأذية العين، ومنها «الليزر، المسدسات، البنادق، السهام والألعاب النارية»، بالإضافة إلى ألعاب يدخل في تصنيعها المواد الجلاتينية والبترولية، أو من تلك التي تنقسم أو يتضاعف حجمها في الماء. وتتابع عبدالواحد: نحاول عن طريق المعارض والحملات وتوزيع الكتيبات المطبوعة، ونشر الوعي المجتمعي والثقافة الصحية بين الناس، وتنبيه الأهالي إلى ضرورة الامتناع عن شراء هذه المصنفات والتبليغ عن أماكن بيعها لمساعدة الجهات المختصة في القضاء على هذه الظاهرة السلبية الخطرة. ويقول الدكتور نجدة محمد من إدارة الصحة العامة في بلدية أبوظبي: جئنا إلى المعرض لننقل تجربة بلدية أبوظبي في التثقيف الصحي، بعد أن حققنا العديد من النجاحات في هذا القطاع، فعلى سبيل المثال، استطعنا خلال السنوات الأخيرة فرض الرقابة على صالونات التجميل، من خلال تفعيل نظام تفتيش دوري يقوم بمراقبة أدائهم وما يستعملونه من أدوات خطرة أو مواد غير صالحة للاستخدام ولها أعراض جانبية تضر بالصحة العامة، فتم منع مراكز تجميل من بيع كل ما له صفة طبية أو دوائية من المواد، التي يجب الحصول عليها من الصيدليات فقط، وكل ما يدخل في هذا النطاق ويحتاج إلى إشراف طبي متخصص. وأشارت أمل الهاشمي مثقفة صحية في بلدية أبوظبي، إلى أن هناك الكثير من الأفكار المغلوطة في ثقافتنا الصحية بشكل عام، خاصة لناحية المواد التجميلية وأخطارها المحدقة، حيث يوجد مفهوم خطأ عند النساء، بخصوص بعض كريمات تبييض البشرة وتقشير الجلد والحناء السوداء، ومعظم هذه المصنفات التي تعد شديدة الخطورة إذا لم تراع أثناء استعمالها معايير السلامة وشروطها، لذا نحن نحاول من خلال المعارض والحملات الصحية نشر الوعي المجتمعي والتعريف بهذه الأخطار. ونبهت إلى أنه تباع في بعض الأسواق الشعبية والصالونات والمحلات كريمات وزيوت مجهولة المنشأ ولا تحتوي على معلومات كافية عن نسبة المواد المصنعة لها، تحتوي على مقادير مضاعفة من المواد الزئبقية التي تزيد بنسب خطيرة عن الحد المأمون والمسموح به، وهي تضر على المدى الطويل بالبشرة وتصيبها بالكلف والبقع، خاصة إذا تفاعلت بشكل مباشر مع أشعة الشمس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©