مستشفى الكويت.. نقص في الأطباء وبعض الأجهزة لا تعمل

كشفت لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية التابعة للمجلس الوطني الاتحادي خلال زيارتها لمستشفى الكويت بالشارقة أن المستشفى يحتاج إلى العديد من المعدات والأجهزة والأسّرة والكوادر الطبية من أطباء وممرضين وفنيين لسد العجز الواضح في المكان مقارنة بعدد المراجعين والمرضى المترددين على المستشفى بصفة يومية. واطلعت اللجنة صباح أمس على عرض من قبل الدكتور يوسف السركال مدير المستشفى أشار فيه إلى وجود 266 موظفاً وموظفة بالمستشفى، منهم 44 طبيباً و206 ممرضين و70 فنياً إضافة إلى الإداريين، وأن العدد الإجمالي للأسرّة بلغ 112 سريراً، منها 35 سريراً في قسم الباطنية ووزع الباقون على أقسام الجراحة والنساء والعظام إضافة إلى 7 أسرّة فقط في العناية المركزة والأقسام الأخرى. وأوضح أن عدد الأسرّة تعتبر قليلة جداً مقارنة بعدد المراجعين من المرضى للعيادات والمتواجدين فيها، خصوصاً أن قسم الحوادث يستقبل يومياً ما لا يقل عن 350 حالة، مشيراً إلى أن عدد المراجعين للعيادات التخصصية (16 عيادة تخصصية) وقسم الحوادث خلال العام الماضي زاد عن 150 ألف مراجع وأن عدد مراجعي العيادات من المواطنين بلغ 6190 مواطناً، و6003 مراجعين مواطنين لقسم الحوادث. وبيّن السركال أمام لجنة “الوطني” أن قسم الطوارئ بالمستشفى يعاني نقصاً حاداً في الكادر الطبي، حيث يضم ستة أطباء فقط موزعين على ثلاث ورديات وأن هناك طبيباً منهم مبتعثاً لاستكمال الدراسة في الخارج، لافتاً إلى أن نسبة الإشغال في المستشفى فاقت الـ 84%، وهي نسبة عالية مقارنة بالمقاييس العالمية والتي يجب ألا تزيد على 70% لتقديم خدمات أفضل. صيانة وتوسعات لفت السركال إلى أن المستشفى يمر بمرحلة صيانة كبيرة وتوسعات في عدد من الأقسام، خاصة الحوادث والطوارئ، والانتهاء من ثلاجة حفظ الموتى والتي تتسع لحفظ 10 جثث، وسينتهي العمل منها خلال الفترة القريبة المقبلة. وأكد أن المستشفى يعمل على استكمال تجهيزات البنية التحتية كي تكون جاهزة لتشغيل نظام “وريد”، - الربط الالكتروني - في يونيو المقبل، مشيراً إلى أن المستشفى سيستقبل 40 طالباً من كلية الطب بجامعة الشارقة العام المقبل للتدريب على اعتبار أنه مستشفى تعليمي. وتناول المعنيون بالمستشفى النقص الحاد في أعداد الممرضات وقيام ممرضة واحدة بتقديم الرعاية لخمس حالات من المرضى في قسم العناية القلبية، إضافة إلى ممرضة واحدة تقوم بتقديم الرعاية لكل ثلاث حالات في قسم الإنعاش، إضافة إلى ضرورة تسريع التنسيق مع الجهات الأخرى لتسفير أصحاب الأمراض المعدية وسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بهم. كما طالب المعنيين في المستشفى بضرورة تزويد أقاسم المختبرات بالأجهزة الحديثة، خاصة أن القديمة أصبحت تعطي نتائج مغلوطة وغير دقيقة، إضافة إلى تزويد المستشفى بأجهزة الحاسب الآلي وتوسيع قسم الأرشيف خاصة أنه يضم أكثر من 440 ألف ملف ورقي وتزويده كذلك بعدد من الموظفين لوجود نقص حاد في أعدادهن (5 موظفات)، مع وجود آلية لتحويل الملفات من وإلى المستشفى القاسمي (يتم حالياً توصيل الملفات عبر حقيبة سفر اطلع أعضاء اللجنة عليها). بيئة طاردة من جهته، أكد الدكتور سلطان المؤذن رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني الاتحادي، أن الأوضاع التي شاهدتها اللجنة في المنشآت الصحية التابعة للوزارة تعتبر “سيئة” وأن الخدمات الصحية التي تقدمها غير مرضية، ولا يوجد رضا وظيفي بسبب سوء الامتيازات المقدمة وأن هناك استقالات كثيرة من قبل الكادر الطبي والفني بمجرد الحصول على أوضاع وظيفية أفضل، وبالتالي أصبح العمل بتلك المنشآت بيئة “طاردة”. وذكر أن مستشفى الكويت بالشارقة كحال المستشفيات الأخرى التي زارتها اللجنة حتى الآن من مستشفى البراحة بدبي والقاسمي بالشارقة، يحتاج إلى تعديلات كثيرة وإمدادها بالنواقص من الأجهزة والكادر الطبي والتمريضي في التخصصات المختلفة والمباني الحديثة سواء من خلال التجديدات والصيانة أو الإحلال والتبديل. وقال: “تقوم اللجنة بتلك الزيارات الميدانية بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة في ضرورة النزول للميدان والقيام بجولات للوقوف على واقع الخدمات التي تقدمها الجهات المعنية ولمس الواقع عن القرب والتعرف على الاحتياجات والنواقص التي تعاني منها”. وأضاف: “أن الجولة الميدانية للجنة تتضمن أيضاً معهد التمريض، وجولات ميدانية أخرى في كل الإمارات الشمالية، وسنكون يومي 14 و 15 مارس الجاري في عجمان، ويوم 21 مارس في أم القيوين، و22 مارس في رأس الخيمة، ويومي 28 و 29 من الشهر الجاري بالفجيرة، ومن ثم نعد تقريراً للمجلس بما شاهدناه ولمسناه على أرض الواقع حيث يتم بعده مناقشة سياسة وزارة الصحة في النصف الثاني من أبريل المقبل”. كما ضم الوفد الممثل للجنة الدكتورة فاطمة المزروعي مقرر اللجنة، والدكتورة عائشة الرومي وروية السماحي وعليا السويدي عضوات، وحمد السويدي أمين السر ونورة البلوشي باحثة، وآمنة كرم نائبة مدير المستشفى مريم خلفان مديرة العلاقات العامة وعدد من المسؤولين بالمستشفى.