10 فبراير 2012
(دبي)- الجناح الهندي في القرية العالمية له ديكورات خاصة مستوحاة من المعالم الأثرية الهندية العريقة، كما يضم الجناح مميزات أخرى إلى جانب المتاجر ومنها متجرين على هيئة مطعم كبير وكوفي شوب، يقدمان الوجبات الهندية والشاي والمشروبات الأخرى وأيضا التوابل الهندية، ومن أهم عناصر الجذب في الجناح الهندي وجود العديد من التجار والحرفيين، ومثلما في الهند توجد أسواق في كل مدينة أو مقاطعة، تم بناء ذات النماذج للتجار لعرض أعمالهم، ومنها أسواق دائمة للحرفيين بالهند.
إلى ذلك قال سونيل باتيا مدير إدارة الجناح أنهم من خلال مهرجان دبي للتسوق الذي اختتم فعالياته الأحد الماضي وبالذات القرية العالمية، يعنون بالأنشطة الثقافية والحرفية وغيرها، حيث تجسد واجهة الجناح وديكوراته والمسرح الرئيسي والبضائع المباعة، كلا من الثقافة والحضارة الهندية، مما يعطي الجناح طابعا مميزا، مشيراً إلى أن الزوار يتوقفون كثيرا عند المحال للفرجة والشراء، والبعض يحاول عقد صفقات مع الباعة، وربما يعرض البعض على أصحاب البضائع الدخول في مشاركة تجارية، خاصة أن البضائع تجذب الزوار من جميع الجنسيات، سواء كانت عربية أو أوروبية أو آسيوية.
وأوضح أن الجناح يضم منتجات من كشمير وراجستان وكوجرات وكيرالا واندرابراديش ودلهي وبعض المناطق الأخرى، ومعظم منتجات هذه المقاطعات شاهدا حيا على تراثها العريق في الحرف اليدوية، حيث يمكن حتى من خلال الزيارات لتلك الأماكن، كما يمكن مشاهدة الأزياء التي ترتديها النساء خلال تجوالهن وخروجهن لقضاء أعمالهن، وهي أثواب مطرزة بكثير من الخيوط والالون، وهناك مصانع منها الصغير على هيئة دكان لصنع المنتجات الخشبية والحفر عليها، وبعض المناطق تشتهر بإنتاج الحقائب اليدوية المخملية التي يتم تطريزها بالأحجار وأعمال التخريم. كما أشار إلى أن هناك التنافس بين التجار، حيث يحرصون على إحضار المزيد من البضائع المختلفة خلال كل دورة جديدة، كما يحرصون على تزيين واجهات محالهم بديكورات مميزة تجذب الزوار بشكل أكبر، كما سمح لبعض التجار الصغار إقامة أماكن على شكل الباعة الذين يفترشون الأرض في بعض الأماكن من الهند، وهي تحظى بإقبال من السيدات والفتيات الهنديات المقيمات، وكذلك بعض الفتيات من مختلف الجنسيات.
وبين مدير الجناح أنه تعرض الكثير من المنتجات والبضائع ومنها مشغولات الحرف اليدوية، مثل الشالات الكشميري والأحذية الراجستانية والأكثر طلبا بنجابي جوتي وهي الأحذية الجلدية المصنوعة يدويا، التي يتم تطريزها أيضا يدويا، وأيضا الشال الكشميري الذي يطرز يدويا بنقوش زاهية ومبهجة وتسمى أيضا الباشمينا وهي نوع من الأقمشة الناعمة والغليظة، وهناك قطع الانتيك النحاسية والخشبية وأيضا المنتجات المصنوعة من الطين والفخار.
وتطرق سونيل باتيا إلى أن هناك أيضا محال لعرض الأزياء الجاهزة والأدوات الموسيقية والدمى التقليدية، منها المصنوع من السيراميك والرسم وهناك محال لبيع الحلي والأكسسوارات، ولأن الثقافة الهندية تمتاز بالكثير من فنون الفلكلور الذي يعكس تراث كل منطقة، فإن المنظمون حرصوا على إقامة عروض يومية مسائية ومنها الرقص الهندي والبنجارا والميميكراي، ويقام العرض لمدة ثلاث ساعات يوميا.
وذكر أن الجناح يساهم في معرفة كل مايرغب السائح في التعرف عليه قبل الحجر للتوجة إلى الهند، وتحديد الهدف من الرحلة كي تصبح الرحلة أسهل وأكثر متعة، خاصة أن الهند بلد مترامي الأطراف وله تاريخ يعود لخمسة آلاف سنة، وهناك تنوع وأتساع في الرقعة حيث في الشمال صحراء، وهناك مناطق في الهند الوسطى تعد الحياة فيها حياة القرية القبلية وفيها تنوع في الحرف اليدوية.
عدد اليوم
