الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إبداعات طلابية تجسد التراث والطبيعة في 30 لوحة

إبداعات طلابية تجسد التراث والطبيعة في 30 لوحة
10 فبراير 2012
أبوظبي(الاتحاد) - عبرت طالبات من مدرسة الآفاق النموذجية عن سعادتهن بمشاركتهن في معرض جماعي ضم أكثر من 30 لوحة، تنوعت بين التراث والطبيعة، وغيرها من الاهتمامات، جاء على هامش افتتاح اللجنة الإعلامية في المدرسة، إذ أكدن أن هذا المعرض يعتبر خطوة أمام المشاركة في معارض أخرى، ونافذة على العالم الخارجي، بحيث سيسمح لهن بالدخول في المسابقات لاحقا. إلى ذلك قالت أمل محمد السيد معلمة التربية الفنية إن المعرض عبارة عن مشاركات لطالبات موهوبات، وهن بديرة حمد الراشدي، أسماء جمال الدوسري، سارة أحمد العزب، ونورة أحمد وكلهن من الصف الرابع، مشيرة إلى أن الطالبات المشاركات في المعرض هن موهوبات ويرغبن في تطوير ذلك، إذ يزرن المرسم كلما سنحت لهن الفرصة. وأضافت: أتابع معهن منذ أن كن في الصف الثاني، بحيث نرعى داخل المدرسة من ظهرت عليهن بوادر التألق في كل المجالات، ومن بين هذه المجالات الرسم، حيث تعتبر حصة الرسم متنفسا كبيرا، ومن خلالها تعبر البنات عن شعورهن، وعن شعورهن تجاه الحياة اليومية، فمنهن من تبدي اهتماما فنيا، وتسعى لامتلاك أدواته. وأوضحت أمل السيد أن حصة الرسم هي الوحيدة التي تجمع أكثر في خمس أو ست طالبات في عمل واحد، بالإضافة لكون حصة الرسم تشكل متنفسا فهي تعلم التعاون، وتهذب السلوك وتقوم الاعوجاجات في بعض الأحيان، فالرسم يحمل رسالة، وهدفه تربوي بالدرجة الأولى. تفريغ الطاقة وقالت في بعض الأحيان نستعين بالفن لعلاج بعض الحالات، حيث يساعد الرسم على تفريغ الطاقة السلبية، وشغل وقت الفراغ، من خلال تجربتنا نلمس تفوق بعض الطالبات، إذ تمر علينا الكثير من البنات، منهن من تتميز بموهبة، فنعمل على صقلها، لهذا وفي كل سنة نقيم المعرض داخل المدرسة. كما نشارك بإنتاجات الطالبات في مسابقات ومعارض خارجية، بالإضافة لذلك فإن الطالبات يتعلمن العمل الجماعي، كما يتعلمن البحث عن كيفية التعبير عما يخالجهن. كما قالت أمل السيد إن حصة الرسم تدفع الطالبات للبحث والتنقيب عن المفردات الفنية الجميلة لإدخالها في لوحاتهن، بالإضافة إلى أنها تعتمد مادة الرسم كعلاج لبعض الحالات، فهي تجعل الطالبة تتعرف على ذاتها، من خلال عمل فني تعبيري تقوم به، وهو بديل عن اللغة، وهو شكل من التواصل غير اللفظي، ومن ثم كانت الرسوم وسيلة جيدة لفهم العوامل النفسية وراء السلوك، وقد أثبتت الدراسات النفسية التحليلية للأطفال أننا نستطيع من خلال الرسم الحر الذى يقوم به الطفل أن نصل إلى لاشعوره، والتعرف على مشكلاته وما يعانيه، وكذلك التعرف على ميوله واتجاهاته ومدى اهتمامه بموضوعات معينة فى البيئة التى يعيش فيها، كما نعتمد في الحوار مع الطالبات الخجولات، ومن خلال الرسم نستطيع معرفة ميول كل طالبة، وخلفيتها الثقافية وقدرتها على التعبير عن ذاتها. ولفتت السيد إلى أن الطالبات المشاركات في المعرض منهن من اقتصرت على رسم لوحات تراثية، ومنهن من تجاوزت ذلك لرسم الطبيعة، في حين فضلت بعضهن رسم كل ما يحيط بهن، واستعملن في ذلك الألوان المائية. اللجنة الإعلامية من جهة أخرى قالت أمل السيد إن اللجنة الإعلامية كانت متواجدة في المدرسة، وتم تجديدها، وأصبحت تضم «استوديو وأرشيفاً إلكترونياً»، وصحف تحتوي على كل مانشر عن مدرسة الآفاق، بالإضافة لصور ووثائق تتعلق بزيارة الشخصيات البارزة للمدرسة، بالإضافة للإصدارات من المجلات والمطبوعات المتعلقة بالآفاق وتضم اللجنة طالبات مسؤولات عن الصحافة والتصوير، وكل ما يخص الصحافة والإعلام في المدرسة، واللجنة سيوكل لها التواصل مع المجتمع الخارجي أيضا. وأشارت أمل السيد أن الافتتاح تم بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الذي تفقد المعرض وناقش العارضات في مواضيع لوحاتهن، كما أشارت أنه تم تقديم عرض موسيقي بإشراف المعلمتين نهلة محمود وأميرة إبراهيم، ومن أداء الطالبة رواند عمر الذي تغنت للمعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©