الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرميثي: فرض احتراف اللاعب المواطن خارجياً على الأندية قريباً

الرميثي: فرض احتراف اللاعب المواطن خارجياً على الأندية قريباً
17 ابريل 2009 00:05
أكد محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة أنه لن يستمر أكثر من 4 سنوات من العمل كرئيس لاتحاد كرة القدم، مشيراً إلى أنه يحاول العمل على تطوير الوضع القائم ووضع الأسس التي تساعد على تحقيق نقلة لكرة القدم الإماراتية، ولا يفكر في الترشح من جديد بعد انتهاء الدورة التي يترأس فيها الاتحاد وتستمر حتى نهاية 2012، وتحدث الرميثي عن الكثير من الملفات خلال اللقاء الحصري الذي أجراه معه الزميل علي الظبياني لبرنامج الرابعة مساءً على قناة الشارقة الثانية. وقال الرميثي إن سبب الفجوة التي وجدت بين رابطة المحترفين واتحاد الكرة يعود إلى موقف الاتحاد الآسيوي نفسه الذي فرض معاييره وشروطه، دون أن يستكمل كافة ورش العمل التي ترسم كافة سياسات العمل بين الرابطة والاتحاد، وهو ما اعترف به محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي. وتحدث الرميثي عن المنتخب الوطني ومشروعه الذي يقضي بفرض احتراف اللاعب الإماراتي وفق آليات معينة سيتم عرضها على الجمعية العمومية، حتى يسمح للاعب المواطن بالخروج من «عباءة» الأندية التي تهتم بالمنافسات المحلية وتكديس اللاعبين على دكة البدلاء، مما يؤدي في النهاية إلى حرق المواهب الواحدة تلو الأخرى. وأكد الرميثي أنه لم يكن هناك أي تنافس في التنظيم بين الرابطة والاتحاد، مشيراً إلى أن كلا الجهتين تكملان عمل بعضهما، وقال إن ما حدث أننا أعددنا للنهائي مبكراً قبل موعده بـ 45 يوماً على الأقل، خاصة أن البطولة مهمة وتحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، وجميع المؤسسات المختلفة تتسابق من أجل أن تظهر قدرتها على العمل والتنظيم في ظل الحضور المميز للشيوخ والمسؤولين، وبشكل عام لست راضياً عن المستوى الفني للنهائي، وأرى أن اللاعبين كانوا مشحونين بصورة كبيرة وفوجئت بالحضور القليل لجماهير الشباب، رغم أن الاتحاد طبع 44 ألف تذكرة للمباراة، ومع ذلك قام الإعلام الإماراتي بمجهودات جيدة، خاصة بحضور نائب رئيس الدولة وولي عهد أبوظبي ونعمل على الخروج بالدروس المستفادة دائماً، ولكن بشكل عام.. الإيجابيات طغت على السلبيات في النهائي، وطلبت شخصياً من اللاعبين وإداريي الناديين ضرورة الالتزام بالروح الرياضية السامية والأخلاق، خاصة أن اللقاء سيكون بحضور كبار الشيوخ. وفيما يتعلق بحكم المباراة النهائية في كأس صاحب السمو رئيس الدولة الحكم محمد عبدالكريم، رفض الرميثي التشكيك في التحكيم الإماراتي واتجاه الأندية لزرع عدم الثقة في نفوس اللاعبين ضد حكم ما، كونهم سبق وخسروا في مباريات قادها هذا الحكم أو ذاك، وقال الرميثي إن اتحاد الكرة لا يتدخل مطلقاً في عمل لجنة الحكام التي نتعامل معها مثل «العروس» في «ليلة العرس» لا يطلع عليها أحد إلا أهلها فقط، وهو ما نحرص عليه بأن منحنا الصلاحيات الكاملة لرئيس اللجنة ولمساعديه لتطوير التحكيم ونقدم كل الدعم الذي يطلب سواء في زيادة الرواتب أو المعسكرات الخارجية أو في تزويد الحكام بالتقنيات المطلوبة. ونفى الرميثي أن يكون اختيار ســـــمــو الشيخ هزاع بن زايـــــــد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، لتولي منصب الرئيس الفخري للاتحاد، بهدف حماية المسؤولين بالاتحاد، مشيراً إلى أن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان شرف الاتحاد بموافقته على قبول هذا المنصب، وسيكون أول من يحاسب مسؤولي الاتحاد في حالة وقوع أخطاء أو الفشل في المهمة، وقال الرميثي إن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، هو الداعم الدائم لرياضة الإمارات، حيث نتعلم منه الكثير، وهو يضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار ويحرص على أن يكون سنداً للاتحاد، ويقدم الدعم والمشورة، ونؤكد أنه لا يتدخل مطلقاً في عمل الاتحاد اليومي، وهذا ليس من شيمه، بل يكون متواجداً لتقديم الدعم والمشورة. وتابع: وقد لا يعرف الكثيرون أن مشروع تطوير أندية الدرجة الأولى الذي وافق عليه صاحب السمو رئيس الدولة عبر مكرمة الـ 50 مليون درهم كانت برعاية كريمة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الذي تنبى الفكرة وعرضها على صاحب السمو رئيس الدولة الذي وافق بدوره حباً في الرياضة وكرة القدم، إضافة إلى توفير الطائرات الخاصة للمنتخبات المختلفة، وأؤكد أن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان يملك كافة المقومات والكفاءة التي تمكنه من تقديم المشورة السديدة والدعم المعنوي. آثار «خليجي 18» قال الرميثي إن الفوز بكأس الخليج كان الباب الواسع الذي اهتم به المسؤولون بصورة أكبر بالرياضة، ووفروا كل الدعم لها، وبعدها بدأنا التحول السريع إلى الاحتراف وتطبيق المعايير الآسيوية فيه، وبالتالي تم رصد المشكلات التي تعاني منها الكرة وبعضها كان يتعلق بالنواحي المالية والدعم ووقتها تقدم الرئيس السابق يوسف السركال بخطة مالية وافق عليها صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، وطلب التنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، وبالتالي تم رفع ميزانية الاتحاد إلى 100 مليون درهم، وبالتالي أصبح الوضع أفضل عن ذي قبل، ويساعد الوضع الجديد على تنفيذ كافة البرامج التطويرية، وعملنا خلال الفترة الأخيرة على تعديل كافة الأمور، ومنها النظام الأساسي للاتحاد، وشكلنا لجانا مختلفة، وسمحنا بضم مسؤولين من خارج الاتحاد للإشراف على اللجان المختلفة، بحيث يتفرغ كل عضو بالاتحاد للإشراف على لجنة واحدة فقط لضمان المزيد من الجهد والتركيز. ونفى رئيس مجلس إدارة الاتحاد أن يكون العامل المادي والدعم اللامحدود هو وحده الدافع الأساسي لتحقيق الإنجازات لكرة القدم الإماراتية، مشيراً إلى أن هناك أمورا أخرى يجب الاهتمام بها والتركيز عليها من أجل تطوير اللعبة والارتقاء بالمنتخب وتحقيق الإنجازات، مطالباً بضرورة الاهتمام بفتح الباب أمام المواهب الإماراتية للاحتراف الخارجي لتحقيق النقلة النوعية التي تضيف لكرة الإمارت، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لنتعامل مع المواهب الموجودة باحترافية وتقديم الصالح العام على الخاص، وكشف الرميثي عن خطة يعدها الاتحاد من أجل عرضها على الجمعية العمومية تتعلق بفرض مشروع قانون يلزم الأندية السماح للاعبيها بالاحتراف الخارجي حال حصلوا على عقود جادة، وقال الرميثي إن قاعدة الممارسين للعبة ليست كبيرة، ومع ذلك هناك مواهب إماراتية متميزه لفتت إليها الأنظار، خاصة على مستوى منتخب الشباب الذي يستعد لخوض نهائيات كأس العالم بالقاهرة العام الجاري، وأوقع أن يتلقى 6 لاعبين على الأقل عروضاً للاحتراف الخارجي، وأتمنى أن تتجاوب معنا الأندية، كما أتمنى أن يشارك الإعلام الرياضي الإماراتي في دعم توجه الاتحاد. إيجابيات المنتخب وتحدث الرميثي عن وجود إيجابيات كثيرة خرج بها المنتخب من «رحم» السلبيات الكثيرة التي مر بها وتأخره في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لكأس العالم. وقال الرميثي «رغم المشكلات والإخفاقات التي حدثت، إلا أن وصول المنتخب للمرحلة الأخيرة من التصفيات يعتبر إنجازاً لكرة الإمارات في ظل الظروف التي أحاطت بالمنتخب سواء على مستوى افتقاده للاعبين متميزين سواء بداعي الإصابة أو الإيقاف أو هبوط المستوى، إضافة إلى افتقاد المنتخب للمهاجم الهداف لاعتماد الأندية على المهاجمين الأجانب فقط وقتل المواهب الإماراتية في خط الهجوم بحرقها على دكة البدلاء، وأتمنى في هذا الإطار أن يتم الاهتمام بالمواهب الإماراتية المتميزة، خاصة لاعبا مثل سعيد الكثيري العائد من الإصابة الذي يعتبر من أبرز المهاجمين القادرين على تقديم الكثير للكرة الإماراتية حال حصوله على فرصة كافية. وفيما يتعلق بأسباب إخفاق المنتخب بتصفيات كأس العالم، قال أرفض تعليق المشانق لمسؤولي الاتحاد لإخفاق المنتخب الوطني في التأهل لكأس العالم، لكن لو كان البحث عن أسباب الإخفاق بهدف الإصلاح والعلاج، فهناك بالفعل أسباب كثيرة أدت للإخفاق ومنها الإعداد غير المتكامل منذ بداية فترة الإعداد، وأرى أن ميتسو لا يتحمل وحده مسؤولية الإخفاق، بل يتحملها بنسبة 30% فقط. وتابع: يخطئ من يقول إن ميتسو كان الأمـــــــــر النهائـــي في المنتخب، وما حدث أنه كان يبحث عن عرض أكبر خلال عمله معنا، ولكنه لما فشل في البحث عن من يمنحه مقابلا ماديا أكبر اختار منتخباً يوصله إلى كأس العالم، ولكنه لم يوفق مع المنتخب القطري. وكشف الرميثي إلى أنه وبعد رحيل ميتسو كان هناك توجه بمنح الفرصة لجمعة ربيع لتولي المسؤولية، غير إنه لم يرد على اتصالاته أو الرسائل النصية التي أرسلها على هاتفه الخاص، ما دفعه للاتصال بالشيخ عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الشرف الشرقاوي وطلب مساعدته في إقناع جمعة ربيع بتولي مسؤولية المنتخب، غير أن المحاولة باءت أيضاً بالفشل، وهو ما تكرر عندما تم التفكير فيه أيضاً لتولي مسؤولية منتخب الشباب. وأشار الرميثي إلى أن سبب الإبقاء على الفرنسي دومينيك بعد رحيل ميتسو كان راجعاً للقناعة بإمكانيات دومينيك الجيدة مع الأبيض، إضافة إلى معرفته الوثيقة باللاعبين وكرة القدم الإماراتية، وقال لا يوجد هناك ما يجبرنا على التسرع في التعاقد مع مدرب للمنتخب، وبالتالي ندرس أكثر من سيرة ذاتية، ولم يحدث أن فكرنا في مدرب منتخب عُمان كلود لوروا، ونؤكد أننا لن نتجه إلى المدرسة الفرنسية، بل سيكون التفكير في المدرسة اللاتينية والأوروبية، وسيتم الإعلان عن شخصية مدرب المنتخب نهاية مايو المقبل على أقصى تقدير بعد رحيل الفرنسي دومينيك. وأكد الرميثي أن الاتحاد لم يلغ فكرة تعيين مدير فني يشرف على تطوير اللعبة ووضع الخطط الخاصة بها، مشيراً إلى أن الاتحاد وضع بالفعل خطط إعداد طويلة الأمد حتى 2014، وأشاد الرميثي إلى الانضباط العالي الذي أصبح عليه المنتخب خلال الأشهر العشرة الأخيرة. ولفت الرميثي إلى عدم اهتمام الكثير من الأندية بقطاعات الناشئين بها، لدرجة أن ناديين فقط يوفران معداً بدنيا ومسؤول تغذية لناشئيها، وفي المقابل لا تهتم بقية الأندية بهذا التوجه، ما قلل من فرص الكشف عن المواهب وترميمها وبنائها بصورة علمية وصحيحة، مشيراً إلى أن الاهتمام الحقيقي بصنع جيل لكرة الإمارات، يجب أن يبدأ من قطاعات الناشئين بالأندية لإيجاد لاعبين أصحاء لديهم المهارة والسرعة والقوة والثقافة الكروية. وأشار الرميثي إلى أن الاتحاد سبق وطرح فكرة تقسيم أندية الدرجة الأولى إلى فئتين، يتنافس في كل فئة 8 أندية، فيما بينها عبر 4 مراحل من أجل تكثيف العمل مع الأندية الموفقة في دوري المظاليم، وبالتالي إعادة اكتشاف المواهب وتقديمها للمنتخب الإماراتي، غير أن الأندية طلبت مهلة ولم تتجاوب مع الاتحاد، وقال إن مجلس الإدارة عليه طرح الأفكار التطويرية، وعلى الأندية أن تتجاوب مع الاتحاد وتثق في توجهاته حتى تتحقق الفائدة. ونفى الرميثي أن تكون الأندية أقوى من الاتحاد، مشيراً إلى أنه في النهاية تلتزم كافة الأندية بما يتم الاستقرار عليه من قرارات ومنها فرض آليات معينة تتيح الاحتراف الخارجي للاعبينا المواطنين حتى ترتقي كرة القدم الإماراتية. وتحدث الرميثي عن الدور الكبير الذي تقوم به المجالس الرياضية في مسألة الأندية ومحاسبتها وتقديم الدعم والإرشاد لها، مشيراً إلى إمكانية وجود محادثات تهدف إلى توحيد الأهداف بين الاتحاد والمجالس ولكن بصورة ودية. وتحدث الرميثي عن طبيعة العلاقة بين الاتحاد ورابطة المحترفين، نافياً وجود أي توتر أو مشاحنات أو صراع، مرجعاً سبب الاختلافات في وجهات النظر بين الاتحاد والرابطة إلى موقف الاتحاد الآسيوي الذي فرض شرط الاحتراف وطلب تطبيقه سريعاً دون الانتهاء من كافة بنود العلاقة بين الروابط المحترفة والاتحادات، وهو ما اعترف به ابن همام بنفسه على هامش لقاء خاص في الإمارات، وشدد الرميثي على أن الاتحاد الآسيوي سيعالج هذه المشكلة التي عانت منها اتحادات عدة، وسيتم إنشاء ورش عمل بعد نهاية الموسم الجاري من أجل علاج هذه السلبيات ووضع أفضل الطرق لتسهيل مهمة العمل والتعاون بين الرابطة والاتحاد. وقال «ستكون هناك لجنة مسابقات واحدة ولجنة انضباط واحدة، إضافة إلى الاقتراح الخاص بجعل رئيس الرابطة نائباً لرئيس الاتحاد لشؤون الاحتراف وسيتم عرضه على الجمعية العمومية».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©