الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يتساءل عن جدوى معاقبة إيران خارج الأمم المتحدة

18 سبتمبر 2007 02:48
يتساءل الاتحاد الاوروبي الذي يواجه ضغوطا من فرنسا عن جدوى تبني محتمل لعقوبات خارج اطار الامم المتحدة ضد ايران بسبب رفضها المتواصل وقف تخصيب اليورانيوم· فمنذ نهاية 2006 يتبع اعضاء الاتحاد الـ27 ''مقاربة مزدوجة'' تتمثل في دعم عملية عقوبات تدريجية مع ترك الباب مفتوحا للحوار مع طهران، لكن منذ خطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شديد اللهجة نهاية اغسطس حيال ايران حصل منعطف فرنسي وفق ما جاء على لسان مسؤول اوروبي اضاف موضحا ''في الوقت الذي كانت فيه الاولوية تمنح دائما للبقاء داخل الامم المتحدة فإن عقوبات محتملة من خارج الامم المتحدة لم تعد من المحرمات''· واكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بشكل واضح هذا التصلب، مشيرا الى ان على العالم ان يستعد للأسوأ اي لاحتمال الحرب مع ايران في حال استمرت في رفض تعليق تخصيب اليورانيوم، داعيا الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ عقوبات اقتصادية ضد طهران خارج اطار الامم المتحدة لإجبارها على الانصياع· ولئن كان البريطانيون مؤيدين لهذا الموقف، فإن باقي الاوروبيين ليسوا جميعا مقتنعين وقد يكون بعضهم ضد ''عدم الحذر الدبلوماسي الكبير'' الذي يمثله استخدام كوشنير لكلمة ''الحرب''· واضاف الدبلوماسي انه رغم ان ألمانيا كانت اقترحت عقوبات اقتصادية مستقلة ضد ايران الا انها لم تقرر موقفا حاسما بهذا الشأن، اضافة الى ان دولا اخرى مثل ايطاليا واسبانيا يمكن ان تكون مترددة في العمل من خارج اطار الامم المتحدة وفي جعل موقف اوروبا اكثر ''اطلسيا''· في حين ان هولندا ابدت استعدادها لتطبيق عقوبات ضد ايران في حال فشل مجلس الامن في الاتفاق على عقوبات اضافية· الى ذلك، رأى برونو تيرتريه من معهد الابحاث الاستراتيجية الفرنسية ان فرنسا بتصعيدها الضغوط على ايران بشأن ملفها النووي تؤكد حصول تقارب مع واشنطن بشأن عدة ملفات دولية مع الحرص في الوقت نفسه على اظهار عدم اصطفافها خلف الموقف الاميركي، وقال ''ثمة تبدل في الشكل وفي المضمون يجعل فرنسا اكثر انسجاما مع السياسة الاميركية··ليس هناك اصطفاف بل نقاط تلاق تظهر بشكل جلي في الملف الايراني كما في مجمل قضية الشرق الاوسط· ويقوم كوشنير نهاية الاسبوع باول زيارة له الى واشنطن بصفته وزيرا للخارجية، وقد استبق الزيارة بالتأكيد على ان الدبلوماسية الفرنسية لا تأتمر بأوامر واشنطن· وخفف فرنسوا هايسبورغ رئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن من مدى التناغم بين المواقف الفرنسية والاميركية، ورأى ان القراءة المتزايدة الخطورة التي قد تقوم بها باريس ناتجة بالمقام الاول عن سلوك الايرانيين اكثر منها عن ضغوط واشنطن الغارقة في المستنقع العراقي· فيما رأى ايف بواييه خبير الشؤون الدفاعية في معهد الابحاث الاستراتيجية ان ثمة توجها فرنسيا-اميركيا معينا بدفع من عامل خارجي، وكثيرا من المواقف المعلنة والبالونات الاختبارية، نافيا ان يكون ذلك يشكل استراتيجية اجمالية·
المصدر: بروكسل-واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©